صورة للتوضيح فقط - تصوير:Viktor Gladkov shutterstock

من المحتمل أن يحدث ذلك بشكل متقطع، وقد تتساءلين: "لماذا تكون البطن خلال فترة الحمل أكثر صلابة ولماذا تكون أحياناً لينة؟" ومع ذلك لا يوجد ما يدعو للقلق عادة، ولكن من الجيد أن تضعي في اعتبارك أن هناك العديد من الأسباب وراء زيادة شعور الحامل بثقل الحمل وصلابة البطن أثناء الحمل.

ثقل البطن في الأشهر الثلاثة الأولى

تبدأ الحامل بالشعور ببعض الأحاسيس غير المألوفة في الجسم خلال الأشهر الثلاثة الأولى، مثل ضيق وثقل البطن مع نمو الجنين وتوسع الرحم لاستيعابه، قد يجعل ذلك الحامل تشعر بضيق وثقل بمعدتها أيضاً وزيادة الشعور بالإمساك والغازات والانتفاخ؛ وذلك بسبب التغييرات الهرمونية أثناء الحمل، والتي تؤثر على عملية الهضم وتضيف ضغطاً إضافياً على الرحم .

أيضاً الشعور بثقل وضيق البطن، قد يكون بسبب الإجهاض المبكر المحتمل؛ لذا من الأفضل دائماً مراجعة طبيبك، خاصة إذا بدأ الثقل والشد يصبح مؤلماً، وشعرت بأعراض أخرى للإجهاض، مثل النزيف الشديد.

ثقل البطن في الثلث الثاني من الحمل

مع نمو بطن الحامل في الثلث الثاني من الحمل، قد تلاحظ الحامل المزيد من ضيق وثقل البطن مع نمو الرحم، وتمدد الأربطة الداعمة له، والتي تسمى الأربطة المستديرة ويمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة إحساس الحامل بثقل في الحوض، وفي بعض الأحيان، قد يبدو هذا أيضاً وكأنه شد في البطن.

على الجانب الآخر تبدأ أيضاً الانقباضات الكاذبة عادةً في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، وهي السبب الأكثر شيوعاً لشد وثقل البطن أثناء الحمل.

اعتماداً أيضاً على مكان الجنين قد تشعر الحامل بضيق وثقل أكبر في البطن؛ وذلك لأن الجنين يغير مكانه مما قد يضغط على منطقة جديدة من الرحم أو الأعضاء المجاورة.

يجب الانتباه إلى أن ثقل البطن وحده ليس علامة على الولادة المبكرة، ولكن إذا كانت الحامل تشعر بالضيق والثقل مع تفاقم الألم، فمن الأفضل الاتصال بالطبيب المعالج على الفور.

ثقل البطن في الثلث الثالث من الحمل

في المرحلة الأخيرة من الحمل، ينمو الجنين بسرعة، وكذلك الرحم؛ لذا يعد ثقل البطن أمراً شائعاً جداً حيث يصبح هذا الإحساس أكثر شدة مع استمرار الرحم في التوسع.

كما هو الحال في الثلث الثاني من الحمل، يمكن أن تكون انقباضات براكستون هيكس سببًا لثقل البطن في الثلث الثالث من الحمل، حيث يتدرب جسم الحامل على المخاض، وهي انقباضات طبيعية تمامًا.

في أواخر الثلث الثالث من الحمل، يمكن أن تسبب تقلصات المخاض الشعور بثقل البطن، وينقبض الرحم، وستشعر الحامل بعلامات المخاض الأخرى أيضًا.

أما إذا أصبح الثقل أقوى أو أكثر قوة بمرور الوقت، ولم يختف من تلقاء نفسه، واستمر في الحدوث بنمط ثابت أو بشكل متكرر مع تقدم الوقت، فستدخل الحامل في مرحلة المخاض، فيجب الاتصال بالطبيب المعالج على الفور

كيف تتعامل الحامل إذا شعرت بثقل البطن؟

إذا كنت ترغبين في الحصول على راحة من شد وثقل المعدة أثناء الحمل، هناك عدد من النصائح التي يمكنك القيام بها:

إذا كنت جالسة حاولي الوقوف، وإذا كنت مستلقية فحاولي النوم إلى جانب مختلف، فعادةً ما يؤدي تحريك الرحم إلى تهدئة الشعور بثقل وتصلب البطن.

انقباضات براكستون هيكس، تعد سبباً شائعاً جداً لشد وثقل البطن، غالباً ما تكون ناجمة عن الجفاف .

يمكن للحامل التجول في أرجاء الغرفة عندما تشعر بشد البطن، يمكن أن يساعد ذلك تحريك الجسم والتخلص الإحساس غير المريح بالثقل.

إذا كانت الحامل تعاني من ثقل الحمل والبطن، فيمكنها الجلوس ورفع القدم على كرسي، ويمكن أن يساعد ذلك في تخفيف الشعور بثقل الحمل.

تناول كميات صغيرة من الطعام يمكن أن يحسن عملية الهضم، ويمنع تمدد البطن أكثر من اللازم، مما يقلل من الشعور بالثقل أيضاً وضيق البطن أثناء الحمل.

متى تزورين طبيبك بخصوص ثقل البطن أثناء الحمل؟

في حين أن ثقل البطن أثناء الحمل يعتبر أمرًا طبيعيًا بشكل عام، فمن الأفضل في بعض الحالات طلب الرعاية الطبية إذا ازداد شد وثقل بطنك مع مرور الوقت، مع الشعور بآلام الظهر، أو إذا كان يحدث شد في بطنك كل خمس أو ست دقائق، قبل الأسبوع 37.

أيضاً إذا كان الألم شديداً أو مستمراً أو مصحوباً بأعراض أخرى مثل النزيف الشديد أو الحمى أو الدوخة، فمن المهم طلب المشورة الطبية من الطبيب لاستبعاد أي مشكلات محتملة.