على صعيد متصل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الحكومة تسعى للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، لكن ليس بكل ثمن.
وفي ظل انتظار ردّ من حماس على الاقتراح الذي طرحته "قمة باريس"، قال نتنياهو مساء الاربعاء: "إننا نعمل على التوصل الى مخطط آخر للإفراج عن مختطفينا، لكنني أؤكد - ليس بكل ثمن".
وأضاف نتنياهو في مقطع فيديو نشره مساء الأربعاء، أن لديه خطوطا حمراء، وهي عدم وقف الحرب ، وعدم سحب قوات الجيش من قطاع غزة ، وعدم الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين.
وتابع نتنياهو : "نحن نعمل من اجل اطلاق سراح مختطفينا والقضاء على حماس وضمان ألا تشكل غزة تهديدا بعد ذلك. نحن نعمل على تحقيق الأهداف الثلاثة معًا ولن نتخلى عن أي منها".
هذا ويفيد مراسل قناة هلا بأنه وبحسب الخطوط العريضة المدرجة على جدول الأعمال، فإن المرحلة الأولى من الصفقة تتضمن إطلاق سراح 15 امرأة وطفلين. كما سيتم إطلاق سراح جميع الجرحى والمسنين والمرضى والجنديات خلال هدنة تستمر لمدة 45 يومًا. ويبلغ إجمالي المختطفين 35 مختطفاً، وفق مبدأ استراحة يوم واحد لكل مختطف يفرج عنه، بالإضافة إلى 10 أيام للإفراج عن مختطفين إضافيين تختارهم حماس - بما في ذلك أسبوع لإجراء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية والثالثة التي يتم فيها إطلاق سراح جنود احياء وجثث .
للاستزادة اكثر حول اخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالحرب وايضا في الحلبة السياسية ، استضافت قناة هلا الناشط السياسي د. سهيل دياب – ناشط سياسي .
وقال د. سهيل دياب في حديثه لقناة هلا : " على ما يظهر أن كل الدلائل تشير أننا ذاهبون الى إتمام صفقة تبادل لأن الأمور اخذة بالاختمار باتجاه صفقة تبادل أسرى ، وهناك إشارات لذلك . الإشارة الاولى هي الاهتمام الأمريكي الجامح بوضع كل امكانياتها وتوظيف كل كبار موظفيها من رئيس السي أي ايه لوزير الخارجية ومستشاري بايدن ، ووضع كل هذا الثقل الأمريكي . اما الإشارة الثانية فهي التحركات المكوكية بين عواصم المنطقة لكبار الشخصيات من تل أبيب الى القاهرة والدوحة ، وبلينكن قادم الى المنطقة قريبا ومستشاري الولايات المتحدة في الدوحة والقاهرة ، رؤساء الأجهزة الأمنية الاسرائيلية في القاهرة وشخصيات من الجهاد الإسلامي وحماس وخاصة هنية في القاهرة ، كل هذا يشير الى أمور متقدمة في هذا الأمر ، أما الإشارة الثالثة فهي هناك تهيئة لعدد من التصريحات للجمهور الإسرائيلي بأننا ذاهبون نحو اطلاق سراح أسرى فلسطينيين من الوزن الثقيل وبدأوا يحضرون الرأي العام لامكانية من هذا النوع، وفي رأيي أن كل هذه الدلائل تشير الى أننا ذاهبون الى هناك " .
وحول تصريح وزير المالية سموتريتش بأنه " لن تكون هناك صفقة " ، قال د. سهيل دياب : " سموتريتش يعتمد بذلك على أمرين ، الأول أنه يريد ان يسقط الحكومة وجعلها لا تستطيع اتخاذ قرار بهذا الموضوع ، أما الأمر الثاني فهو يتحدث لناخبيه وقاعدته الانتخابية اليمينية المتطرفة بما في ذلك قاعدة الليكود ، وقد رأينا 12 وزيرا من الحكومة و 15 عضوا برلمانيا يشاركون في مؤتمر لدعم الاستيطان قبل عدة أيام ، وبهذا فانه يخدم مصلحته الانتخابية أولا وأيضا يحاول أن يهدد بشكل مبطن نتنياهو بأنه اذا ذهب لدعم مثل هذا اتفاق سموتريتش وبن غفير على الأقل لا يدعمان ذلك في الحكومة ويحاولان اسقاطها ، ولذلك رأينا بالمقابل تصريح لبيد رئيس المعارضة بأنه على استعداد أن يعطي شبكة أمان لهذه الحكومة ولنتنياهو من أجل دعم صفقة تبادل أسرى " .