logo

غلاء الأسعار يجتاح اسرائيل ويوجّه ضربة قاسية للمواطنين : ‘يجب على الناس إدارة ميزانيتها بالقلم والورقة‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
01-02-2024 17:46:59 اخر تحديث: 02-02-2024 05:24:07

مع استمرار الحرب، تتسلل المزيد من التحديات الاقتصادية، الى المشهد الاقتصادي في البلاد، مخلفة خيوطاً معقدة من الاثار الاقتصادية والاجتماعية،

خاصة بعد الإعلان عن رفع أسعار الوقود بـ 16 أغورة وايضا رفع العديد من الشركات الأخرى لأسعار منتجاتها من بينها "اوسم" ، " يونيلفير" وغيرها.

للحديث اكثر عن هذا الموضوع، استضافت قناة هلا المحلل الاقتصادي عبد القادر مرعي من الفريديس .

• بداية، هل لك ان تصف لنا وضع الاقتصاد في البلاد اليوم؟

وضع الاقتصاد في البلاد اليوم صعب فالحروب بشكل عام تأثيرها سيء على الاقتصاد وتكلف مليارات الشواقل وهذا يقع على كاهل المواطن ويضطر الى تمويل الحرب عبر دفع الضرائب وقد بدأنا بالفعل بسماع انباء عن احتمالية رفع الضرائب. اما بالنسبة لرفع أسعار المواد الأساسية فقد كنا نتحدث طوال الوقت عن هذا الامر ونتوقع ان يحصل والان رأينا بالفعل ان هناك بعض من الشركات الكبرى قد قامت برفع أسعار منتجاتها مما سيؤدي الى ارتفاع في تكاليف السلة الشرائية وسيشعر الناس بهذا الارتفاع".

• ما هي العوامل الرئيسية التي برأيك سببت في ارتفاع أسعار الوقود؟

"هناك عدة عوامل منها ارتفاع سعر النفط وأيضا ارتفاع في سعر صرف الدولار وبالتالي من الطبيعي ان يطرأ ارتفاع على أسعار الوقود".

• كيف يؤثر ارتفاع أسعار الوقود على تكاليف النقل اليومية للمواطنين؟

"ارتفاع سعر الوقود بـ 16 غورة لا يعتبر ارتفاعا كبيرا ولكنه بالطبع سيؤدي لارتفاع تكاليف انتاج السلع وحينما ترى الشركات ان هناك ارتفاعاً في التكاليف ستحوله الى جيب المواطن خاصة وأننا رأينا سلسلة من الارتفاعات سواء بالوقود او الكهرباء او الارنونا وارتفاع أيضا في السلة الشرائية الأساسية فنحن نتحدث عن منتجات أساسية نستخدمها يوميا".

• هل هناك أثر متوقع على القطاعات الاقتصادية الأخرى نتيجة لهذا الارتفاع؟

"نحن نعيش في فترة ضبابية والوضع الاقتصادي من الممكن ان يتدهور للأسوأ ولكن اذا الأمور انتهت سيتعافى السوق وتعود الأمور الى طبيعتها".

• دعنا نتطرق الان الى الشركات التي قامت برفع أسعارها مؤخرا، هل هناك تفاصيل حول الأسباب التي دفعت الشركات لرفع أسعار منتجاتها وكيف يمكن تفسير ذلك اقتصادياً؟

"تدعي الشركات انه كان من المفترض ان تقوم برفع الأسعار ولكن بسبب وجود معارضة في الحكومة تم تأجيل الموضوع، بالإضافة الى ارتفاع في تكلفة الشحن، ولكن نرى ان الشركات قامت باستغلال حالة الحرب وعدم اهتمام الحكومة برفع الأسعار في الوقت الحالي ولن يكون هناك من يحاسب هذه الشركات، وبالتالي رأينا موجة كبيرة من رفع الأسعار لشركات أساسية".

• كيف يؤثر رفع أسعار المنتجات على عادات الشراء واختيار المستهلكين للعلامات التجارية؟

"يجب على المواطن ان يدير ميزانيته بالقلم والورقة وان يعرف تماما ماذا يشتري وان يفحص المواد قبل ان يشتريها ويتجنب شراء الامور الباهظة، والاكتفاء بشراء الأشياء الأساسية والتي يحتاجها، فالإدارة الجيدة والثابتة للميزانية تساعد المواطن على تخفيف وطأة ارتفاع الأسعار على جيبه".

• هل هناك خيارات بديلة يبحث المواطنون عنها لتجنب المنتجات التي تم رفع أسعارها؟

"الرفوف الموجودة اليوم في المراكز التجارية مليئة بمختلف الأمور التي تستطيع ان تكون بديلة لمنتجات ارتفعت أسعارها ولكن جزء كبير من السلع الموجودة على الرفوف اليوم هي تابعة للشركات الكبرى التي قامت برفع أسعارها وبالتالي سيكون الامر صعبا".

• هل تتوقع ان تقوم المزيد من الشركات برفع أسعارها خلال المستقبل القريب؟

"طبعا لا شك في ذلك، ستقوم بعض من الشركات الأخرى باتباع نفس المسار ورفع أسعارها، خاصة في حالة الحرب وعدم اكتراث الحكومة للموضوع وانشغال المواطنين بالحرب".