صورة للتوضيح فقط - تصوير : OMfotovideocontent shutterstock

ووسط ألعابه، حيث نجده لا شعورياً يلتقط كل ما يراه أمام عينيه أو ما يلمسه ويكون في متناول أنامله الصغيرة- لعبة صغيرة أو قشة مهملة أو حتى ورقة ملونة- ثم يضعها في فمه.

وتقرير اليوم عن بلع الورق تحديداً، وعادةً ما يكون غير ضار، ويمكن أن يمر عبر الجهاز الهضمي بسهولة، ومن دون أية مشاكل ومع ذلك، قد يتسبب بلع الورق أحياناً في ظهور بعض الأعراض والمخاطر المحتملة.

الدكتور يوسف على فريد استشاري طب الأطفال يستعرض بعض هذه الأضرار والمخاطر والأعراض وطرق العلاج، وما يحيط بهذا الموضوع.

أعراض بلع الطفل للورق

الاختناق أو صعوبة في التنفس.

الألم في الحلق أو الصدر.

الغثيان أو القيء.

صعوبة في البلع.

إحساس بانسداد في المريء.

إشارات غير طبيعية تظهر على الوجه.

تأثير بلع الورق على الجهاز الهضمي

في العادة، بلع الورق يمر عبر الجهاز الهضمي بدون مشاكل، ومع ذلك، قد يحدث بعض التأثيرات السلبية، بمعنى إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة، أو كانت هناك تفاعلات غير طبيعية في جهاز الهضم.

في بعض الحالات النادرة، قد يسبب بقاء الورقة في الجهاز الهضمي لفترة طويلة التهابات معدية أو أمعائية، تصاحب ذلك أعراض مثل: الألم الشديد في البطن، والغثيان، والقيء المستمر، والإسهال، وقد يحدث انسداد في الأمعاء، ومن الممكن أن يكون هذا خطيراً، ويتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً.

الحساسية أو التحسس: وقد يحدث تفاعل تحسسي عند بلع الورق، خاصة إذا كان الطفل مصاباً بحساسية تجاه مواد معينة في الورق أو المواد المطلية عليه، ويمكن أن يظهر هذا التفاعل بأعراض مثل الطفح الجلدي، والحكة، وصعوبة التنفس.

فحوصات لازمة

إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة أو ازدادت سوءاً، فمن الأفضل استشارة الطبيب لتقييم الحالة واتخاذ الإجراء المناسب، الطبيب قد يقوم بإجراء فحوصات إضافية مثل:

الأشعة السينية، أو التصوير بالتنظير الهضمي لتحديد موقع الورقة، وتقييم التأثير على الجهاز الهضمي.

كما يمكن أن يتضمن العلاج؛ إزالة الورقة جراحياً إذا كانت تسبب مشاكل خطيرة أو مستمرة.

خطوات علاج بلع الطفل للورق

إذا شككت في أن طفلك قد قام بابتلاع قطعة من الورق، فإليك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها:

التحقق من حالة الطفل: إذا كان الطفل يعاني من صعوبة في التنفس، أو يعاني من أعراض خطيرة أخرى، فعليك الاتصال بالطبيب على الفور.

المراقبة: إذا كانت الأعراض طفيفة أو معدومة، يمكن مراقبة الطفل بعناية، في معظم الحالات، يتمكن الجهاز الهضمي من تمرير الورقة بشكل طبيعي خلال فترة زمنية قصيرة.

الاستشارة الطبية: إذا كانت الأعراض مستمرة أو تزداد سوءاً، فمن الأفضل استشارة الطبيب لتقييم الحالة واتخاذ الإجراء المناسب.

قد يقوم الطبيب بإجراء فحص بالأشعة أو فحص البطن؛ لتحديد موقع الورقة ومعرفة ما إذا كانت تحتاج إلى إزالة جراحية أم لا، هذه المعلومات العامة لا تعتبر بديلاً عن سؤال الطبيب والمتابعة معه، خاصة إذا كنت تشعرين بقلق بشأن حالة طفلك.

إزالة الورق جراحياً

تتم إزالة الورق جراحياً في حالة استمرار الأعراض لفترة طويلة، أو عند عدم تمكن الجسم من تمرير الورقة بشكل طبيعي، ويتم تنفيذ هذا الإجراء الجراحي لإزالة الورقة من الجهاز الهضمي، باستخدام التنظير الهضمي (التنظير المعوي).

يتضمن هذا الإجراء؛ إدخال أنبوب رفيع ومرن يحمل كاميرا صغيرة، عبر الفم والمريء والمعدة والأمعاء؛ لتحديد موقع الورقة وإزالتها، وعملية إزالة الورقة جراحياً تتطلب خبرة من الأطباء، بجانب التجهيزات اللازمة لضمان سلامة الطفل أثناء العملية.

ويتم تنفيذ الجراحة تحت تأثير التخدير العام، ويتم تحديد الطريقة المثلى للوصول إلى الورقة وإزالتها بناءً على موقعها ومحتواها، مع ذلك، يجب ملاحظة أن الجراحة لإزالة الورقة غالباً ما تكون حالة استثنائية.

وتستخدم فقط في الحالات التي تكون فيها الورقة مسببة للمشاكل الصحية الخطيرة ولا يمكن حلها بطرق أخرى، في معظم الحالات، يتمكن الجسم من تمرير الورقة، تذويبها بشكل طبيعي ودون حاجة لتدخل جراحي.