وسبب تسميته بهذا الاسم: "اريد ان اترك معنى اسم الكتاب للقارئ ليفهم كل قارئ المعنى الذي يريده، هذا هو الابداع بحد ذاته اي عندما اضع هذا العنوان في سياق معين سيفهم الجميع هذا السياق ولربما كان لهذا العنوان معنى اخر في ذهن احد اخر. اما بالنسبة للكتاب نفسه فانه يحتوي على عدة قصائد متنوعة، يبرز فيها موضوع الانكسار، لأنني اؤمن انه من رحم المعاناة يولد الامل والامل دائما موجود ومن يبحث عن الامل داخل الكلمات يجدها ايضا يجد الألم ويجد ايضا الامل الذي لن ينقطع يوما".
وحول حبها للكتابة ، قالت الشاعرة ميساء الصح: "تمنحني الكتابة شعورا رائعا فمن خلالها تخرج كل ما بداخلك وتتخلص منه وبذلك تشعر بالراحة هذه الراحة التي نجدها عندما نصلي ، او عندما نقوم بالتمارين الرياضية هكذا".
"اكتب أيضا للأطفال"
واردفت قائلة: "انا أيضا اكتب للأطفال ولدي ست قصص للأطفال واحدى هذه القصص اعتبرها من احب القصص على قلبي هي التي قامت برسم رسوماتها الفنانة السورية زمزم الحاج وهي بعنوان "أبناء صفي لا يحبونني" وقد طلبت مني العديد من المدارس في الآونة الأخيرة ان اوفر لهم هذه القصة في ظل انتشار ظاهرة التنمر في المدارس للأسف الشديد. والعنوان بحد ذاته يبين عما تتحدث القصة التي تتناول طفلة تشعر دوما بأن الاخرين لا يحبونها وبأن زملائها في الصف أيضا لا يحبونها ولكن في النهاية يتضح انها أخطأت في تفكيرها وبأنها هي المسؤولة عن هذا الشعور لهذا قامت بتغيير طريقة تفكيرها. هنالك الكثير من المعلمات اللواتي اقتنين القصة عالجن من خلالها مشاكل كثيرة في المدارس، ولدي العديد من القصص العلاجية الأخرى أيضا". وأضافت: "لدي أيضا قصة الملك وهي قصة أصدرتها مؤخرا تتحدث عن دور المرأة فنحن اعتدنا دوما بأن القيادة هي للرجل وبأن الرجل يحمي المرأة ولكن هذه القصة تقول بأن هناك دور اخر للمرأة وبأنه اذا اردنا ان نغرس القيم والمبادئ والصدق في المجتمع علينا ان نبني خطة ونقوم رويدا رويدا بتطبيقها ، التغيير لا يأتي طبعا بسرعة ولا يأتي بلمح الصر وانما بحاجة الى تروي وبحاجة الى خطة".
"الادباء المحليين قاموا بتطوير القصص الشعبية"
وأشارت الشاعرة ميساء الصح في حديثها لموقع بانيت وقناة هلا الى "ان الادباء المحليين قاموا بتطوير القصص الشعبية القديمة وهنا اوجه طبعا تحيه للأديبة نبيهة راشد التي أجريت دراسة عن احدى قصصها والتي سأقوم قريبا بنشرها بعون الله . وبالطبع نحن لا نستطيع عن التنازل عن الموروث الشعبي لأن هذه القصص تحمل أيضا الكثير من المعاني والقيم".
وأضافت: "هناك قصة قمت بتجهيزيها وسأصدرها في المستقبل والتي تتحدث عن التراث ولا ترتبط بقصة قديمة ولكنها تتحدث عن الكثير من التراث، الكلمات الشعبية التي نستخدمها، الامور التي كانت تستخدمها جداتنا واجدادنا ".
وتابعت قائلة: "الكبار هم الذين يكتبون الادب والاطفال والصغار هم الذين طبعا يحققون له المد والخلود فلولا الطفل لن تخلد القصة ولن تنجح. تستطيع قصتي ان تنجح وان تعالج العنف وان تعالج كل هذه الامور لأنها تتحدث عن ابن اليوم الذي يعاني من هذه لمشكلات".
"القصة اليوم مظلومة"
وأوضحت الشاعرة ميساء الصح "أن القصة اليوم مظلومة لأن هناك الكثير من الأمور التي تتحداها مثل الألعاب التكنولوجية والحاسوب، فهذه المؤثرات طبعا اخذت تحارب وجود القصة في عالم الطفل رغم ان هنالك الكثير من القصص المحوسبة وهنالك اضرار كثيرة ايضا عندما يشاهد الطالب التلفاز ليس كمثل هذه المتعة التي يجدها الطالب عندما يفتح صفحات الكتاب الورقي ويقرأ بمتعة، ولكن للأسف الشديد هذه المتعة لا يشعر بها الكثير من أبنائنا لأنهم لم يعتادوا أساسا على القراءة".
واختتمت حديثها، قائلة: "انا ارى بان كل انسان لا يحب القراءة هو فقط لغايه اليوم لم يصطدم او لم يلق او لم يمسك الكتاب الذي يجعله يقرا، والطفل بحاجة ماسة للقراءة منذ الصغر ليتخذ الامر كعادة وينميها مع مرور الوقت".