صورة للتوضيح فقط - تصوير : shutterstock Forewer
أفضل السبل لمعرفة الدعم الذي يمكنك تقديمه.
وكما هو الحال مع البالغين، يمكن أن يظهر القلق عند الأطفال الذين يعانون من أعراض جسدية، مثل الصداع النصفي وآلام المعدة والليالي الطوال، ويدلك المتخصصون على العوامل التي تسبب القلق للأطفال، وكيفية إدارته في دليل مفصل.
إذا كنت تعانين بشأن طفل يمر بمرحلة من القلق، فأنت لست وحدك؛ لقد أصبح هذا الموضوع نقطة مناقشة مشتركة بين المتخصصين الذين يحددون أسبابه فيما يلي:
عوامل تزيد الشعور بالقلق
ضغط العمل المدرسي والامتحانات.
التعرض للمعاملة القاسية.
الطلاق أو انفصال الوالدين.
المشاكل داخل مجموعات الصداقة.
التغييرات مثل تغيير المدرسة أو المنزل.
التعرض لمشاكل مالية أو سكنية.
وجود والد يعاني من القلق.
ما هي أعراض القلق الشائعة عند الأطفال؟
تشمل الأعراض الشائعة للقلق لدى الأطفال؛ القلق المفرط، وآلام المعدة المتكررة أو الصداع، وصعوبة النوم أو الكوابيس، والتشبث أو اضطراب قلق الانفصال، والتهيج أو نوبات الغضب، وتجنب مواقف معينة؛ أو القلق الاجتماعي، وصعوبة التركيز أو الاستمرار في التركيز.
كما هو الحال مع البالغين، يمكن أن يظهر القلق في شكل جسدي وكذلك نفسي؛ وقد يفقد بعض الأطفال شهيتهم أو قد يرغبون في تناول المزيد، أما بالنسبة للأطفال الأكبر سناً، فقد يظهرون القلق من خلال الحماس للأشياء، ويبدو أن لديهم القليل من الثقة في أنفسهم ويعبرون عن أفكار ومخاوف سلبية بشأن الأشياء التي يمكن أن تحدث، وتظهر عليهم علامات القلق.
كيف تناقشين حالة القلق مع ابنك المراهق؟
الحديث مع الطفل أمر أساسي، ومن المهم إبقاء قنوات الاتصال هذه مفتوحة في جميع الأوقات؛ لذلك وضّحي لطفلك أنه يمكنه التحدث معك بشأن أي قلق أو خوف يشعر به وأنك لن تصدري الأحكام عليه، وافهميه أن مشاعره طبيعية.
وهناك أيضاً الكثير من الأشياء التي يمكن أن تساعد في علاج القلق لدى المراهقين، ويمكن أن تشمل ما يلي:
ادفعي ابنك للمشاركة في دورات الفن أو الموسيقى أو اللعب؛ فأنشطة رفاهية الأطفال تعزز ثقتهم بأنفسهم وتصرف انتباههم عن التفكير في أي أفكار سلبية.
اقضي وقتاً كافياً مع ابنك الذي يشعر بالوحدة أو بالملل ولا يعرف كيفية التعبير عن مشاعره أو فهم ما يحدث له.
اطلبي الدعم من المدرسة؛ حيث توفر العديد من المدارس تدريباً للمعلمين في مجال الصحة النفسية، وقد تقدم أيضاً استشارات مدرسية.
خذي المشورة من جمعية متخصصة بالصحة النفسية، يحتوي موقع الويب الخاص بهم على الكثير من الموارد والنصائح التي يمكن الوصول إليها.
اخضعي طفلك لجلسات الاستشارة مع أخصائي الصحة النفسية المدرب الذي يوفر للمراهق مساحة آمنة لمشاركة ما يشعر به.
يُمكن اللجوء إلى العلاج السلوكي المعرفي؛ فهو يركز على كيفية تأثير أفكارنا على مشاعرنا وسلوكنا ويعمل على محاولة تغيير أنماط التفكير هذه.
اسألي عن العلاج بالاسترخاء التطبيقي؛ وهو علاج يعمل من خلال مساعدة ابنك على تعلم استرخاء عضلاته في الأوقات التي يعاني فيها عادة من القلق.
يُمكن اللجوء إلى العلاج بالدواء؛ ولكنه عادة ما يكون الخيار الأخير للطبيب.
كيف تناقشين حالة القلق مع الأطفال الأصغر سناً؟
قد يكون من الصعب معرفة كيفية التواصل مع الأطفال الصغار لمعرفة حالتهم، لذا يوصي الخبراء بما يلي:
استخدام أشياء مثل الموسيقى أو اللعب للمساعدة.
استخدمي بعض الألعاب للمساعدة في التغلب على القلق، دعي طفلك يترك اللعبة التي تشعر بالقلق، ليتفقد حالها في الصباح التالي.
يمكنك الحصول على صندوق اطلقي عليه اسم صندوق القلق، ودعي طفلك يضع فيه مخاوفه، ويقفل عليها، إذ يحب الأطفال اللعب بهذه الطرق.
ادفعي طفلك ليرسم ما يقلق بشأنه، وخصصي له الوقت لمناقشة المخاوف معك، وهو أمر تفاعلي للغاية ويمكنك القيام به معه.
علاجات فعالة لقلق الأطفال؟
هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتخفيف قلق طفلك، بما في ذلك:
خلق الثقة بالأنشطة والهوايات
يقترح الخبراء استخدام أنشطة رفاهية الأطفال لتعزيز ثقتهم بأنفسهم وصرف انتباههم عن التفكير في أي أفكار سلبية؛ لأن مجرد قضاء الوقت مع أطفالك وإيجاد المتعة معاً يمكن أن يكون مفيداً؛ فأنشطة ما بعد المدرسة لا تقدر بثمن بالنسبة لصحة الأطفال النفسية، مثل الرقص والتمثيل وركوب الخيل.
تعليم كيفية استخدام تقنيات التنفس والتأمل مع طفلك
يمكن أن تساعد تمارين التنفس للأطفال واليقظة الذهنية حقاً في تقليل مشاعر القلق الشديدة وخلق شعور بالهدوء؛ وهناك العديد من تمارين التنفس التي يمكنك تجربتها مع طفلك عبر الإنترنت، وهناك أيضاً الكثير من الدعم على YouTube ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، وغالباً ما يحصل الأطفال على جلسات تأمل موجهة أثناء النوم.
ابحثي عن كتب مفيدة لقراءتها مع طفلك
هناك الكثير من الكتب الرائعة المصممة، ليس فقط لمناقشة القلق مع أطفالك؛ ولكن أيضاً لإيجاد تقنيات مفيدة لمواجهته، حيث يعد كتاب "قلق روبي" من أكثر الكتب مبيعاً، إذ توضح الرسوم التوضيحية فيه كيف أن قلق فتاة صغيرة يصبح أكبر فأكبر؛ ومن ثمّ تصبح قادرة على إدارته.
أو تابعي الكتب التي تعتمد على العلاج السلوكي المعرفي مثل كتاب لا تقلق، كن سعيداً، كما يمكن أن تكون اللغة أداة للاعتراف بالقلق وإدارته.