والمشاعر التي يعايشها الأهل والأطفال يوميا تحتاج لتوجيه وعناية وإرشاد .
للاستزادة أكثر ، استضافت قناة هلا نانسي أبو فارس مديرة إقليمية لروضات الأطفال في بلدية حيفا، مشخصة ومعالجة للصعوبات السلوكية والتعليمية ومرشدة للطواقم التربوية والتعليمية والأهالي .
وقالت نانسي أبو فارس في حديثها لقناة هلا : " نستطيع من خلال التشخيص أن نعرف الصعوبات التي يواجهها الأطفال من ناحية سلوكية أو تعليمية أو عاطفية ، ولهذا فان المشخصة لديها كل الأدوات والتعليمات لكي ترى الطفل من وجهة نظر المشخصة وكيف تعالجه من خلال إعطائه الأدوات اللازمة " .
ومن ناحية الإشكاليات التي تستدعي التدخل منذرة بأن الطفل يواجه إشكالية معينة ، أوضحت نانسي أبو فارس : " هناك تشخيص تعليمي وتشخيص سلوكي ، فالتعليمي يبدأ من جيل صف ثالث مع الأطفال حيث نلاحظ عدم الفهم للنص أمامه وعدم القدرة على القراءة بطريقة صحيحة وعسر في الفهم والكتابة . أما ناحية السلوك فنحن نراقب مدى تقبله للأطفال معه وهل هو عدواني أم لا ومدى صبره كباقي الأطفال " .
وتابعت نانسي أبو فارس بالقول لقناة هلا : " الفترة التي نمر بها هي فترة صعبة للغاية ، والأهالي هم بيئة الأطفال الذين من خلالهم ومن خلال نظرتهم لنا وللموضوع فان الطفل ينظر اليه أيضا كنظرة الأهل ، ولهذا مهم ان نبدأ بأنفسنا كأهال أولا لأنه اذا كان الأهل بحالة جيدة فسيقدمون لأطفالهم أشياء جيدة واذا كان الأهل في حالة ضغط مستمر فلن يستطيعوا إعطاء الأطفال البيئة الصحيحة لهم ، وأن نعرف التعليمات كما يجب لنعرف كيف نتصرف في حالة حدوث طارئ حتى لا نخيف الأطفال " .
وأردفت نانسي أبو فارس بالقول : " لكل شخص فينا سواء الاباء أو الأمهات هناك نقطة أمل التي قد تريحه أو تريحها ، فاذا نظروا الى نقطة الأمل الموجودة في دائرة كلها خوف واحباط وقلق ولكن فيها نقطة أمل ، واذا ركزنا عليها فستغير لنا حالتنا النفسية والقلق الذي نعانيه ، واذا قامت الأم بالتركيز عليها مع كل الأشغال اليومية والمخاوف فانها ستجد الطريقة الصحيحة لتسير مع أطفالها بطريقة صحيحة ومع البيت نفسه أيضا المطلوب منها أيضا " .
وقالت نانسي أبو فارس أيضا : " كأم ، هناك إشارات حمراء مهمة تساعدها في تشخيص حالة ابنها ان كان يمر بصعوبات معينة ، كأن يكون عنده فرط في الحركة وعدم التركيز والانتباه ، وتتواصل مع ابنها لكنه لا يتجاوب أو يتفاعل معها . أيضا المهارات الاجتماعية كان يلعب مع أطفال اخرين بجيله لكنه لا يتواصل معهم ، هذه كلها إشارات تقول لنا أن نركز قليلا على الطفل ونفحص ما الذي يحدث معه ، هل هو تقصير في معرفة ما يعاني أو عدم جلوسنا معه لمعرفة هذه الإشارات ، لذا فان هذا الاهتمام بالطفل في جيل مبكر هو الذي يساعدنا للتغلب على هذه التحديات والاشارات ونصل الى مرحلة أفضل لاعطائه التعاون الصحيح " .