logo

جمعية ‘قمرة العين‘ في أم الفحم .. تضيء الطريق أمام المكفوفين وتسعى لتنمية مهاراتهم وقدراتهم

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
28-01-2024 17:35:15 اخر تحديث: 29-01-2024 08:37:35

تتطلع جمعية "قمرة العين" للمكفوفين بإدارة فتحي محمد اغبارية من ام الفحم الى تقديم الدعم والخدمات للافراد ذوي الإعاقة البصرية بهدف تمكينهم

وتنمية مهاراتهم الشخصية والاجتماعية من خلال مختلف المشاريع والبرامج التي توفر بيئة مشجعة على الابتكار والتطوير. 

وقال فتحي محمد اغبارية ، مدير الجمعية، في حديث ادلى به لموقع بانيت وقناة هلا : "تعمل الجمعية على تمكين المكفوفين ودمجهم في المجتمع، فنحن ذوو الهمم لدينا قدرات وكل شخص منا له قدراته الخاصة ونؤمن ان الوقت قد حان لاستغلال هذه القدرات سواء التعليمية، الفنية، الثقافية وغيرها. كل شخص فينا يوجد بداخله كنز ونحتاج لمن يحتوينا ويدعمنا وهذا ما نعمل عليه بشكل أساسي في الجمعية ابراز قدرات ذوي الهمم ليتقدموا في حياتهم ونغير نظرة المجتمع اليهم".

"فقدت بصري حينما كنت في الرابعة عشر من عمري"
وحول سبب فقدانه لبصره، قال فتحي محمد اغبارية: "فقدت بصري حينما كنت في الرابعة عشر من عمري في مباراة لكرة القدم فقد قام احد ما بضرب الكرة على وجهي مما تسبب بإصابتي بفيروس معين وبعد اجرائي لعدة عمليات جراحية فقدت بصري، والامر سبب لي احباطا كبيرا خاصة وانني كنت في جيل المراهقة، لكنني تلقيت دعما كبيرا من عائلتي واصدقائي وصممت على اكمال طريقي في التعليم، وقد تمكنت من الحصول على دبلوم من كلية غرناطة في كفر كنا ثم توجهت بعدها للمصنع التمهيدي في ام الفحم الذي يضم أصحاب ذوي الهمم ممن يعانون من مختلف الاعاقات وقمت بالعمل هناك".

"واجهت تحديات كثيرة في حياتي"
وتابع حديثه قائلا: "واجهت تحديات كثيرة في حياتي فقد كنت اتعرض للتنمر في المدرسة وتحديدا في المرحلة الثانوية وأيضا لا استطيع الخروج وحدي فالبنية التحتية للأسف في بلداتنا العربية من ناحية الشوارع والارصفة غير مهيأة لمن يعانون من اعاقة بصرية ولا يوجد عي كافي للناس للتعامل معنا، واعتقد ان الامر سيستغرق وقتا طويلا ليتحسن".

"ما يقلقني هو العنف والجريمة"
وأوضح فتحي اغبارية لموقع بانيت وقناة هلا: "للأسف اكثر ما اقلقني وما يزال يقلقني قبل الحرب هو تفشي الجريمة في مجتمعنا العربي، خاصة وانه يحصل في كل مكان وزمان ولا يفرق بين احد وكوني اعاني من إعاقة بصرية في حال حصل اطلاق للنار بالقرب مني لا اعلم الى اين سأذهب وكيف سأختبئ. لهذا أتمنى ان يسود الامن والأمان في بلادنا من جديد".