صورة للتوضيح فقط -تصوير : FamVeldshutterstock
مما يسبب ألماً شديداً وبكاء الطفل.
وفقاً لموقع webmd، يتزايد ألم الطفل المملوع عند تحريكه أو حمله مع ظهور علامات التورم أو بروز العظم في معظم الحالات، يمكن للطفل المصاب بخلع في الكتف أو في مفصل في جسمه أن يستعيد وظيفة كتفه بالكامل خلال بضعة أسابيع. ومع ذلك، بمجرد خلع مفصل الطفل، يمكن أن يصبح المفصل غير مستقر وعرضه للخلع المتكرر، لذا إذا كنتِ تشكين في إصابة طفلك بخلع في المفصل، فعليكِ طلب الرعاية الطبية على الفور.
ما الذي يسبب الملع عند الطفل؟
عندما يبدأ الطفل بالمشي، خاصة في بداية الشهر التاسع، لا تكون لديه القدرة على التوازن، مما يسبب كثرة السقوط والتعرض للملع، كذلك الأمر في حالة سقوط الطفل من السرير أو سقوط الأم أثناء حملها للطفل، لذلك يجب فحص الطفل بشكل جيد عند تعرضه للسقوط.
يصاب الطفل بالملع عند القيام بشد ظهره للخلف أو القيام ببعض الحركات التشنجية عند الإصابة بالمغص أو البكاء الشديد.
تسبب المتلازمات الخلقية، مثل متلازمة داون، بضعف الأربطة وقلة مرونتها، مما يؤدي إلى كسور ناتجة عن ضعف الأربطة وهشاشة العظام، خاصة أثناء ممارسة الطفل للألعاب الرياضية التي تتطلب الاحتكاك الجسدي.
أعراض الطفل المملوع
قد يشعر كل طفل بالأعراض بشكل مختلف قليلاً. لكن فيما يلي الأعراض الأكثر شيوعاً التي سيعاني منها الطفل:
الشعور بألم مع شدة الإصابة، وقد يتراوح ما بين الألم الشديد الذي لا يحتمل أو الألم البسيط.
البكاء الشديد.
التورم والالتهاب بسبب الالتهاب الحاصل في المفصل وتغير لون الجلد إلى الأزرق.
الخدر أو الضعف.
صعوبة في استخدام المفصل أو تحريكه بطريقة طبيعية وسماع طقطقة أو فرقعة في المفصل؛ نتيجة احتكاك والتهاب العظام.
علاج الطفل المملوع
إن أهم علاج للخلع هو إعادة المفصل إلى مكانه الصحيح، فسيقوم الطبيب بدفع وسحب المفصل المخلوع بعناية؛ لإعادته إلى مكانه الصحيح، وقد يعطي الطفل البنج أو المهدئات التي تجعل الطفل يشعر بالنعاس أو يشعر بألم أقل قبل إعادة المفصل. قد يحتاج الطبيب إلى إجراء أشعة سينية قبل وبعد عملية إعادة المفصل؛ للتحقق من عدم وجود عظام مكسورة داخل المفصل أو حوله.
لا تحاولي أبداً إعادة المفصل المخلوع بنفسك، ولا تسمحي لأي شخص آخر غير الطبيب بإعادة مفصل الطفل إلى مكانه مرة أخرى والذهاب إلى غرفة الطوارئ على الفور. اعتماداً على المفصل الذي تم خلعه، قد يحتاج الطفل إلى علاج آخر، بما في ذلك:
ارتداء جبيرة أو حمالة أو دعامة لتثبيت المفصل في مكانه أثناء فترة الشفاء.
سيخبرك الطبيب بالأدوية التي يمكن للطفل تناولها لتقليل الألم والالتهاب.
سيحتاج الطفل إلى تجنب أي نشاط بدني يستخدم أو يضغط على المفصل المصاب.
إذا تسببت الإصابة التي أدت إلى خلع مفصل الطفل في حدوث أضرار أخرى داخل الجسم، فقد يحتاج الطفل إلى إجراء عملية جراحية لإصلاحها، خاصة إذا كان يعاني من اضطرابات شديدة.
استخدام كمادات دافئة على المنطقة المصابة يساعد على إرخاء العضلات في تلك المنطقة، وتهدئة الألم الناتج عن فعل الملع أو تمزق الأوتار أو الأربطة، بالإضافة إلى ذلك فإن الاستحمام بالماء الساخن أو الدافئ يعطي ذات النتيجة السابقة في استخدام الكمادات.
إن تدليك العضلات المتصلّبة والأربطة المتوترة يساعد على تخفيف الالتهاب والتورم، مما يسبب تهدئة الألم إلى حدٍ ما، لكن في المقابل يجب أن تتم عملية التدليك بطريقة هادئة وصحيحة للحصول على نتيجة فعالة، وذلك بعد استشارة الطبيب المختص.
ما هو وقت التعافي بعد الملع؟
يحتاج معظم الأطفال إلى بضعة أسابيع على الأقل للتعافي بعد الخلع، وتعتمد المدة التي يستغرقها شفاء المفصل على عمر الطفل، وما إذا كان الطفل قد تعرض لأي إصابات أخرى.
أيضاً اسألي الطبيب عن المدة التي يجب أن ينتظرها الطفل قبل استئناف الأنشطة البدنية، فإذا عاد الطفل إلى ممارسة الرياضة قبل أن يلتئم مفصله تماماً؛ فسيكون أكثر عرضة لخطر الإصابة به مرة أخرى، بما في ذلك خلعه مرة أخرى.
كيف تحمين طفلك من الإصابة بالملع؟
لا يمكنك دائماً منع الخلع؛ لأنه يحدث عادةً بسبب حوادث وصدمات لا يمكنك التخطيط لها، ولكن يمكن اتباع هذه الاحتياطات مع أطفالك:
أثناء ممارسة الرياضة أو الأنشطة البدنية الأخرى، اجعلي طفلك يرتدي معدات الحماية المناسبة.
لا تجعلي طفلك يلعب عند شعوره بألم أثناء أو بعد النشاط البدني.
منح الجسم وقتاً للراحة والتعافي بعد النشاط المكثف وممارسة تمارين التمدد والإحماء قبل ممارسة الرياضة.
تأكدي من أن منزلك خالٍ من الفوضى التي قد تؤدي إلى تعثر الطفل، ولا تجعلي الطفل يقف أو يجلس أبداً على الكراسي أو الطاولات أو أسطح العمل، ويجب تجنب حمل الطفل أثناء العمل أو الانشغال بمهام تنظيف المنزل، ويجب إما وضعه في سريره أو في عربته الخاصة، والتي تعمل على حمايته، كما يجب إبعاد الأدوات الخطيرة حول الطفل، خاصة في بداية مشيه.
بالنسبة للأطفال الرضع، يوصى الأمهات دائماً بالحرص الشديد عند التعامل مع أطفالهن، خاصة في حال الانشغال واللعب معهم، فعند حملهم؛ يجب وضع اليد وراء ظهر الطفل بطريقة تمنع إجراءه حركة مفاجئة للوراء.
إن طريقة لبس الملابس قد تسبب خلع أو التواء، وطريقة اللبس الصحيّة يجب أن تكون بهدوء، وجعل الطفل يضع طرفه في الملابس بطريقة يتحكم فيها الطفل في اللبس، وليست الطريقة المعاكسة، وفي بعض الحالات قد يكون الطفل بحاجة إلى تخفيف الملابس في حال كانت ثقيلة، وتسبب إجهاداً أو إعاقة في حركته.