بعد أكثر من خمسة أشهر من ولادتها، في الاسبوع الـ 27 من الحمل، وبوزن 490 غراما فقط .
يذكر أنه قبل الولادة، مكثت والدة الطفلة مسك في قسم النساء والولادة في المستشفى بسبب حملها المعرّف بخطر، وقد تمت مرافقتها بعناية ورعاية طبية وتمريضية دقيقة حتى وضعت طفلتها .
قناة هلا زارت مستشفى الناصرة الإنجليزي، والتقت باثنين من الأطباء الذين أشرفوا مع باقي أفراد الطاقم على رعاية المولودة مسك ووالدتها .
وقال د. يوسف نجم مدير قسم الخدم – مستشفى الناصرة الإنجليزي لقناة هلا : " التعامل مثل أي مولود اخر ، لكن ما يختلف هنا هو الوزن ، فالاجهزة من نوع اخر وبحاجة لحاضنة الى فترة طويلة . قسم الخدم لدنيا مؤهل من ناحية التمريض والأطباء للتعامل مع هذه الأوزان على مدار السنوات والنتائج واضحة حيث لدينا ولادات كثيرة بهذا الوزن ، والممرضات لدهن تأهيل كبير لهذا الأمر " .
وحول أبرز الأمور التي يخشاها الطاقم الطبي في مثل هذه الحالات من الولادة ، أوضح د. يوسف نجم لقناة هلا : " في هذه الأسابيع من الولادة الخديج يكون عنده عدم تطور في كل أعضاء الجسم من ضمنها جهاز المناعة والمخ والرئتين والكبد ، لذا فان أول شيء نخاف منه هو الالتهابات لأنه مناعته تكون صفرا، ونعطيه المادة الناقصة التي تبدأ في الافراز في الاسابيع 30 وفوق ، لهذا فان الاسابيع المبكرة يوجد خطر أن المولود يصل الى وضع يحتاج فيه الى تنفس اصطناعي الذي يأخذ وقتا طويلة حتى يبدأ الجسم في تكوين نفسه " .
ومضى د. يوسف نجم لقناة هلا : " الخديجة مسك حالة خاصة جدا ، أولا لأنها خُلقت صغيرة جدا ومرت بكل الصعوبات عند الخديجين دون أية تعقيدات . وفي يوم تسريح الطفلة لمنزلها كان شعور الطاقم الطبي صعبا جدا لسببين ، الأول أنها مكثت في المستشفى 5 أشهر وكل الطاقم تعلق بها ، وعندما غادرت مسك الى البيت بكى جزء من الطاقم ، لكن نحمد لله أنها خرجت بخير " .
من جانبه ، قال د. عايد أبو زهيا طبيب متخصص في قسم النساء والولادة – مستشفى الناصرة الإنجليزي : " الولادة بهذه الأوزان أمر نادر ولا نراه كثيرا ، 495 غرام هو وزن نادر جدا . اما حالة الولادة المبكرة قبل الأسبوع الـ 37 فنراها في 10% من الحالات، اما الولادة في الأسبوع الـ 32 أو 27 أو 28 فنراها في 1% من الحالات ، وبهذه الأوزان الأمر نادر ويشكل تحديا كبيرا للطاقم الطبي وللخد ولأطباء الأطفال ، لأسباب عديدة أهمها أنه قد يشكل الحمل خطرا على حياة المرأة ، مثل حالة تسمم حمل أو مشاكل أخرى تعاني منها المرأة مثل السكري أو مشاكل في القلب ، وهناك حالات متعلقة بالطفل نفسه كأن يكون وزنه لا يكبر ولا ينمو أو التهاب في الرحم ، وفي هذه الحالات نضطر لتوليد المرأة بشكل أبكر " .
وأضاف د. عايد أبو زهيا : " في مثل هه الحالات من الولادة نكون في تحد كبير ، فمن جهة نريد أن نحافظ سلامة المرأة بحيث لا يشكل الحمل خطرا عليها " .