وقال بايدن يوم الجمعة، إنه تحدث مع نتنياهو عن الحلول الممكنة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مشيرا إلى أن أحد المسارات قد يتضمن تشكيل حكومة غير عسكرية.
وقال مكتب نتنياهو في بيان ردا على تصريحات بايدن، انه "خلال محادثته مع الرئيس بايدن، أكد رئيس الوزراء نتنياهو مجددا على سياسته التي تنص على أنه بعد تدمير حماس يجب أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على غزة لضمان أنها لن تشكل تهديدا بعد الآن على إسرائيل، وهو ما يتعارض مع مطلب السيادة الفلسطينية".
وقال البيت الأبيض إن مكالمة بايدن مع نتنياهو كانت الأولى منذ شهر تقريبا. وردا على سؤال عما إذا كان حل الدولتين "مستحيلا" في أثناء وجود نتنياهو في منصبه، قال بايدن "لا، ليس مستحيلا". وأضاف بايدن أن نتنياهو "لا يعارض جميع الحلول القائمة على وجود دولتين"، مشيرا إلى أن هناك عددا من الحلول الممكنة.
وقال نتنياهو يوم الخميس "أي ترتيب في المستقبل المنظور، سواء باتفاق أو بدون اتفاق، يجب أن تكون لإسرائيل سيطرة أمنية على كامل الأراضي غربي نهر الأردن. إنه شرط أساسي. وهو يتعارض مع مبدأ السيادة ولكن ماذا بوسعنا أن نفعل؟".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر يوم الخميس إنه لا سبيل لإنهاء التحديات الأمنية طويلة الأمد التي تواجه إسرائيل والتحديات قصيرة الأمد المتمثلة في إعادة إعمار غزة، بدون إقامة دولة فلسطينية.
وذكر ميلر أن إسرائيل "لديها فرصة في الوقت الحالي في ظل استعداد دول في المنطقة لمنحها ضمانات أمنية".
بن غفير: أنا دائما معارض لمفهوم الدولة الفلسطينية
من جانبه، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أنه يعارض "دائما" مفهوم الدولة الفلسطينية.
فيما قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إن "الدفع باتجاه إقامة دولة فلسطينية هو دفع للمذبحة المقبلة وخطر وجودي لإسرائيل".
وأضاف سموتريتش أن هناك إجماعا واسعا في إسرائيل على رفض الدولة الفلسطينية وتقسيم الأراضي، قائلا إن "على البيت الأبيض أن يتحرر من أوهام المفاهيم التي أدت إلى الكارثة في إسرائيل".
من جانبه، قال الوزير يسرائيل كاتس إن إقامة دولة فلسطينية هو "مكافأة للإرهاب وخطر على دولة إسرائيل".
أبو ردينة: المطلوب من الولايات المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين وليس الحديث عن حل الدولتين
من جانبه، صرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، بأن "المطلوب من الولايات المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين، وليس فقط الحديث عن حل الدولتين، وهذا هو الوقت المناسب للقيام لذلك".
وأضاف أبو ردينة في معرض رده على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرافضة لإقامة الدولة الفلسطينية أن "الحكومة الإسرائيلية غير معنية بالسلام والاستقرار، وما زالت ترفض الاعتراف بحقيقة أن السلام لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967".
وأشار إلى أن قرارات مجلس الأمن الدولي، وقرارات الجمعية العامة والإجماع الدولي أوصلت دولة فلسطين إلى عضو مراقب في الأمم المتحدة، ورفع علم دولة فلسطين إلى جانب دول العالم التي اعترفت بها.
وأكد أبو ردينة أن "الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه المشروعة وعن القدس ومقدساتها، وعن إقامة دولته الفلسطينية المستقلة مهما طال الزمن".
تصوير مكتب الصحافة الحكومي