سهيل دياب - تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما
محور المقاومة، الى مواجهة اقليمية شاملة، أم لا!
بودي هنا ابراز عدد من النقاط المعلوماتية:
١. جميع القوى الاقليمية الوازنة، بمن فيها ايران، لا تريد توسيع الحرب، والذي يريدها هو اسرائيل، حيث فشلت في جر الولايات المتحدة لذلك.
٢. من رفع سقف المواجهة الاقليمية هما الولايات المتحدة واسرائيل وذلك باغتيال الشخصية العسكرية الوازنه في الحرس الثوري الايراني الموسوي بسوريا والشيخ العاروري في الضاحية الغربية ببيروت ورمزيتها بالنسبة لحزب الله، وتشجيع داعش بتفجيرات ايران الدموية، واغتيال قادة في الحشد الشعبي العراقي. وبذلك كان لا بد من رد فعل ليس فقط بحجم التصعيد، وانما ردع امكانية العودة عليها.
٣. الموقف الامريكي المتنافض زاد الطين بله ، فهو من ناحية لا يريد توسيع الحرب، ومن ناحية أخرى يقصف المواقع اليمنية. ويصرح ليل نهار انها مستاءة ومحبطة من موقف نتنياهو، ومن ناحية اخرى ترفع الفيتو في مجلس الامن يمنع وقف العدوان على غزة بما فيها من ابادة جماعية غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية.
اذا لماذا تصعد ايران دورها العسكري الفاعل؟
١. لترسل رسالة واضحة للعالم ولامريكا بالذات، ان محور المقاومة جاهز للمواجهة اذا تم فرض المواجهة عليه ولا يخشى ذلك.
٢. ارادت ايران ابراز ان يدها العسكرية طولى في الاقليم ، من باكستان الى اربيل، ومن المحيط الهندي الى حلب، في اليابسة والبحار. وهي رسالة واضحة لقدرات ايران العسكرية والتي يجب ان لا يستهان بها.
٣. ايران حددت الاهداف: اسرائيل هي الهدف الموجع للولايات المتحدة، عسكريا وسياسيا واقتصاديا. ومن يستطيع الوصول لاربيل وجزر الملديف ، يستطيع الوصول الى تل ابيب وديمونة.
٤. ايران لن تسمح بالمس بامنهت القزمي ولا المس باي من اطراف محور المقاومة في الاقليم.
تلخيصا لكل ما جاء، أعنقد ان ايران تريد ابراز رسائلها بالعسكر، ما لم يتم استيعابه بالسياسة. اي انها تريد عدم توسيع الحرب في الاقليم لانها ستشكل دمار لكل الاقليم، والبديل لذلك وقف العدوان على غزة لانه المخرج الوحيد لتبريد كل الجبهات من اليمن الى حزب الله، ومن العراق الى ايران.
لننتظر القراءة الامريكية لهذه الرسائل.!