نوفاك ديوكوفيتش بعد فوزه علي أليكسي بوبيرين وبلوغه الدور الثالث في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس في ملبورن اليوم الأربعاء - . (Photo by Daniel Pockett/Getty Images)

أستراليا المفتوحة للتنس اليوم الأربعاء.

وواجه اللاعب الصربي البالغ عمره 36 عاما، الساعي لتعزيز رقمه القياسي باللقب 11 في ملبورن، مشكلة كبيرة في المجموعة الثالثة عندما بدأت الأخطاء تتدفق واضطر إلى إنقاذ أربع نقاط لحسم المجموعة.

وتحت أعين الجماهير الغفيرة المترقبة في الفترة المسائية، استغل ديوكوفيتش المصنف الأول خبرته الواسعة ثم كسر إرسال بوبيرين الذي نال منه الإحباط في منتصف المجموعة الرابعة ليسيطر أخيرا على المباراة.

وحقق ديوكوفيتش فوزه 30 تواليا في أستراليا المفتوحة حيث كانت آخر هزيمة له في 2018، لكنه تعرض لضغوط شديدة للمباراة الثانية تواليا.

وقال ديوكوفيتش الذي غضب إزاء تصرف مزعج من أحد المشجعين قبل نهاية المباراة، في تصريحاته على أرض الملعب "لقد أهدر ضربة أمامية سهلة وحالفني الحظ في الخروج (بالفوز) من هذه المباراة.

"لقد كان هو اللاعب الأفضل خلال مجموعة ونصف مجموعة لكن الزخم اختلف بعد الشوط الفاصل".

وكان ديوكوفيتش، الذي يسعى لإحراز لقبه رقم 25 في البطولات الأربع الكبرى، قد قضى أربع ساعات على أرضية الملعب خلال فوزه في الدور الأول على الكرواتي دينو بريزميتش يوم الأحد الماضي.

ولكن بعدما حسم المجموعة الأولى من مباراته أمام بوبيرين خلال 39 دقيقة ولم يخسر سوى ثلاث نقاط في أشواط إرساله، بدا في طريقه إلى تحقيق فوز معتاد.

وقبل مباراة يوم‭ ‬الأربعاء، كان ديوكوفيتش قد حقق 13 انتصارا مقابل هزيمة واحدة فقط أمام لاعبي أستراليا في البطولات الكبرى، لكن بوبيرين (24 عاما) لم يستسلم إذ عزز الأداء في ضربات الإرسال والضربات الأمامية ليضع منافسه تحت الضغط.

وعلت أصوات الجماهير الحاضرة عندما واجه ديوكوفيتش نقطة لكسر الإرسال حينما كان متأخرا 2-1 في المجموعة الثانية، واستغلها بوبيرين رد بضربة مباشرة رائعة.

لكن أداء بوبيرين تذبذب شيئا ما عند كان يرسل لحسم المجموعة عندما كان متقدما 5-3 إذ ارتكب بعض الأخطاء التي منحت ديوكوفيتش فرصة لرد الكسر.

وفي الشوط التالي، تذبذب أداء ديوكوفيتش وتراجع مستوى الضربات الأمامية وهو ما منح المنافس نقطتين لحسم المجموعة.

وأنقذ ديوكوفيتش الأولى عبر إرسال ساحق لكن اللاعب الأسترالي قدم ضربة مذهلة ليحسم المجموعة الثانية ويتعادل.

واحتاج بوبيرين للعلاج في ربلة الساق خلال المجموعة الثالثة، كما بدا ديوكوفيتش، الذي خاض البطولة وسط مخاوف بشأن معصمه، يعاني من مشكلة أيضا.

وعلى الإرسال عندما كان متأخرا 5-4، زادت الإثارة إذ أهدر ديوكوفيتش ضربة أمامية ثم أهدر ضربة مباشرة من على الشبكة وبعدها وجه ضربة أمامية واصطدمت الكرة بالشبكة ليمنح منافسه ثلاث فرص لحسم المجموعة.

وصمد ديوكوفيتش لينقذ الفرص الثلاث ثم أنقذ نقطة أخرى بعد أن حصل بوبيرين على فرصة رابعة ليدفع بالمجموعة إلى شوط فاصل.

وتحسر بوبيرين المصنف 43 عالميا على الفرص الضائعة مع هيمنة ديوكوفيتش على الشوط الفاصل ومواصلة التقدم نحو الفوز رغم أن بعض المشجعين بذلوا قصارى الجهد لتشتيت تركيزه.

ورغم الفوز، كان ديوكوفيتش بعيدا عن مستواه المعهود وهو ما سيمنح بعض الأمل لمنافسه في الدور الثالث، الأرجنتيني توماس إتشفيري.

وقال ديوكوفيتش لشبكة يوروسبورت "كانت مشاعري متضاربة على أرضية الملعب، فأجواء اللعب لم تكن رائعة بالنسبة لي... هو أمر محبط أن تتعرض لتصرفات مزعجة من بعض الجماهير".

ولدى سؤاله عن حالته البدنية، قال ديوكوفيتش "لا أود الدخول في تفاصيل حول ما أشعر به، لكنني لا أشعر بأنني في أفضل حالاتي. ومع ذلك، واجهت هذا الموقف عدة مرات".