تصوير عدي بشير
والذي يضم لوحات تشكيلية لمجموعة كبيرة من الفنانين العرب في البلاد، وذلك بحضور إدارة الجمعية وكوادر وطواقم العاملين فيها، وبمشاركة رئيس بلدية سخنين د. صفوت أبو ريا، وكوكبة من الفنانين العرب، الى جانب الفنانين المحتفى بهم ومتذوقي الفنون التشكيلية.
كلمة المعرض ألقاها الأستاذ أمين أبو ريا مدير مركز التراث الشعبي وكانز المعرض والذي قال:" مساء هادئ بنسمات شتوية باردة كفنجان قهوة يغري بأمنية دافئة تشق طريقها نحو السماء مثقلة بالدعاء لرب السماء أن يلون حياتنا بكل ألوان الرضا السعادة والفرح كألوان لوحاتكم وابداعاتكم وان يسقي قلوبنا كاسات الامل".
وأضاف :" قد تقيدنا الظروف والاحوال احيانا لكن نحن من يبتكر الاسلوب المناسب للتكيف وحل الأمور. لوحاتكم هي مرآتكم في كل يوم تعرفوا على انفسكم اولا وعلى جمال ابداعكم ثانيا لَنلمس الدِّفْءَ فِي َكُلُّ شَيْءٍ ابدعته ريشتكم وصنعته اناملكم. طُوبِي لِمَنْ تَظَلُّ قُلُوبُهِمْ دَافِئَةٌ مَهْمَا كَانَتْ بَارِدَةٌ أَيَادِيهُم".
وأشار الى أن المعرض اليوم يعكس مختلف الاتجاهات والأساليب الفنية التي تطرأ على ساحة الإبداع التشكيلي ويلتقي فيه الفنانين التشكيليين بمختلف أعمارهم وأجيالهم ليصبح هذا المعرض بانوراما حقيقية شاملة يطلع عليها المهتمون من متذوقي الفن ونقاده. وتأكيدا على سياسة رعاية الثقافة والفنون والاحتفاء بالمبدعين الجادين".
وخلص بالقول: "المعرض المنعقد ينضم إلى قائمة المعارض التي قامت الجاليري وطواقمها بتنظيمها في إطار دورهم تجاه المجتمع. يدعو المعرض زواره للخوض في رحلة يكتشفون فيها أنفسهم عبر تجربة تحرك حواسهم وتقودهم للتأمل وتضعهم في حالة من الدهشة والتعجب. تعداد المشاهد يفوق الأربعين وافكارها اضعاف مضاعفة وكثيرة لا تحصى. تستحضر هذه المشاهد الثقافة والحضارة العربية والفن الأصيل بلمسة من الخيال بفضل التّكنولوجيا والتقنيات المتوفرة لتثمر أعمالا تتمثل بلوحات فنية من بنات أفكار الفنانين أنفسهم والمبدعات ذاتهن كمشروعٍ فني يستكشف التقاء الفن والتكنولوجيا والتراث العربي بموجب الأسس والقواعد الاصيلة".
والقى د. صفوت أبو ريا كلمة قصيرة رحب بها بكل من شارك وحضر بالمعرض، وأثنى على الجهد الكبير الذي تقوم به جمعية " جوار في الشمال"، مؤكدا أن سخنين بلد يحتضن كل أبناء المجتمع العربي متمنيا ان تتوقف الحرب على الحدود منذ 3 أشهر ووقف العنف المتفشي بالمجتمع منذ 3 سنوات والمطر الذي يهطل أن يغسل القلوب والضمائر.
هذا وتضمن حفل الافتتاح مقطعا تمثيلياً للفنان المتألق خالد أبو علي.
يعد المعرض أول خطوة تقوم بها الجمعية لهذا العام (2024) بعنوان مفتوح بمشاركة نخبة من أهم فناني الحركة التشكيلية المعاصرة في البلاد. في المعرض الفني نلاحظ مدارس فنية متعددة ومختلفة يقدم من خلالها المشاركون أعمالا فنية في مجالات الرسم المتعددة تعرض على الجمهور لأول مرة ضمن جدران قاعة الفنون - زركشي.
الجمهور شاهد في المعرض عوالم من الإبهار والمتعة البصرية يشارك الكثير من الفنانين المعروفين باستخدامهم خامات متنوعة تضفي على أعمالهم عمقا بصريا وثراء في المضمون في مجال الفن التشكيلي تتجاور معها تشكيلة معبرة عن هموم واهتمام الإنسان في الفن التشكيلي والابداع. المعرض يفتح أبوابه يوميا للزائرين يحتوي على لوحات فنية تعبِّر عن إبداعات أنامل التشكيليين والتشكيليات عن رؤية مستقبلية واعدة.
ويشار إلى أن عنوان المعرض كان مصدراً لإلهام الفنانين والفنانات ومنطلقاً لاستراتيجية من أجل خدمة أجيال الفن التشكيلي للوصول إلى تحقيق ما يصبو إليه الفنانون عبر موهبتهم الفنية التي تُعد رسالة حضارية تجد القبول والاهتمام من الكثير فضلاً عن حفظ حقوق جهود رواد تأسيس الفن التشكيلي. ورغم حرص جميع الفنانين المشاركين في المعرض على إظهار الاتجاهات التعبيرية والتجريدية الطاغية على أعمالهم تعمّد البعض إظهار جانب من الحياة الشعبية فضلا عن تأثيرات المدرسة الواقعية. ويتميز المعرض أيضا بمشاركة فنانين شباب توصف تجاربهم على أنها واعدة وتمتلك مقومات التطوير.
يعكس هذا المعرض مختلف الاتجاهات والأساليب الفنية التي تطرأ على ساحة الإبداع التشكيلي ويلتقي فيه الفنانين التشكيليين بمختلف أعمارهم وأجيالهم ليصبح هذا المعرض بانوراما حقيقية شاملة يطلع عليها المهتمون من متذوقي الفن ونقاده. وتأكيدا على سياسة رعاية الثقافة والفنون والاحتفاء بالمبدعين الجادين وكل الجهود تنصب لإنجاح هذا المعرض وتثبيت أقدامه ليصبح معرضا مهما يحرص الفنان التشكيلي على المشاركة فيه.
أن المعرض يأتي في إطار جهود الجمعية في تفعيل دور الفن التشكيلي في الثقافة والهوية والعمل على تكثيف الحضور الفني للمبدعين في الساحة الفنية المحلية والعالمية وكذلك في إطار سعي الجمعية من خلال هذه المعارض إلى زيادة وعي المجتمع بالفن التشكيلي وارتباطه بثقافات الشعوب وحضاراتهم وأفكارهم ودوره في النمو الحضاري والاجتماعي والاقتصادي.
يشار الى أن أكثر من 40 لوحة تشكيلية تم عرضها للفنانين المشاركين : أسماء زبيدات – سخنين، أنور سابا – حيفا، ايمان حليحل – عكبرة، ايمن أبو الهيجاء – شفا عمرو، جميل عمرية – أبطن، حسن حمدي طوافرة – المغار، حنين حجيرات – شفا عمرو، رائف حجازي – طمرة، ربى شيني-المغار، صفاء امارة – كفر كنا ، زاهر نصار – عرابة البطوف، شادية محاميد – ام الفحم، عبير زبيدات – سخنين، فاتن امارة – كفركنا، فاطمه عموري عيساوي – كفر مندا، فاطمه ياسين – ام الفحم، فيروز خلايلة – سخنين، كفاح حماد – المقيبلة، كفاح محمد عيسى – نحف، مبدا ياسين – طمرة ، نسرين نهار ابو الهيجاء – طمرة.، نهال نعامنة_ عرابة، هبة سليمان - البعينة -نجيدات، هناء عالم- كفر مندا.