صورة للتوضيح فقط - تصوير :Nataliya Turpitko shutterstock
لزيادة وزن الأطفال، فالطفل يحتاج إلى جميع الفيتامينات والمعادن لعملية النموّ والتطور، والحفاظ على صحةٍ جيدة، ومن هذه الفيتامينات: فيتامين أ، وفيتامين د، وفيتامين ك، وفيتامين هـ، وفيتامينات ب، وفيتامين ج، كما أنّه يحتاج إلى المعادن؛ مثل: الحديد، والكالسيوم، واليود، والزنك. اللقاء مع أخصائي الصحة العلاجية الدكتور أحمد برهان؛ لشرح الفيتامين وما يقدمه للطفل.
النظام الغذائي الصحي
أفضل طريقة يستطيع فيها الطفل الحصول على كمياتٍ كافيةٍ من العناصر الغذائية السابقة هي تناول أطعمةٍ متنوعةٍ تشمل المجموعات الغذائية الخمس الرئيسية: الخضار، والفواكه، والحبوب، ومنها الخبز، والأرز، والمعكرونة، والذرة، وحبوب الإفطار، وغيرها.
إضافةً إلى مجموعة الحليب والألبان قليلة الدسم؛ كاللبن، والحليب، والجبن، ومجموعة اللحوم التي تتضمّن الأسماك، والبيض، والدجاج، والتوفو، إضافة إلى المكسرات، والبقوليات، ومنها البازلاء، والفاصوليا، والعدس، والحمص.
فيتامينات مفيدة للأطفال
فيتامين أ
يُعدّ فيتامين أ من الفيتامينات المهمّة للأطفال وحديثي الولادة، رغم أنّ بعضهم قد لا يحصل على كميةٍ كافيةٍ منه، ويُحافظ هذا الفيتامين على صحة الجلد، ويساعد على تقوية جهاز المناعة، كما أنّه يعمل على تقوية الرؤية في الضوء الخافت.
ومن المصادر الجيدة لفيتامين أ: منتجات الألبان، والدهون المُدعّمة، والجزر، والبطاطا الحلوة، والمانجو، إضافة إلى الخضار الورقي الأخضر الداكن؛ كالسبانخ، والملفوف، البروكلي.
فيتامينات ب
تتضمّن فيتامينات ب أنواعاً عديدةً ومختلفةً من الفيتامينات، والتي يساعد مُعظمها الجسم على استخراج الطاقة من الأطعمة، وبذلك فهي تُعدّ من العناصر الحيويّة لدعم احتياجات الطفل من الطاقة، كما يحتاجها الطفل أيضاً للحفاظ على صحة الدم، والعيون، والجلد، والتطوّر العصبيّ، وعمليات الأيض
أمّا مصادرها الغذائيّة فنذكر منها: اللحوم، والدواجن، والأسماك، والحليب، والبيض، وفول الصويا، والحبوب الكاملة، والأطعمة المُدعّمة.
فيتامين ج
يُعدّ فيتامين ج من الفيتامينات المهمّة لصحة الطفل بشكلٍ عام، ولتقوية جهازه المناعيّ للتقليل من خطر الإصابة بالعدوى، إضافةً إلى مساعدة جسمه على امتصاص الحديد، ومن المصادر المهمّة لهذا الفيتامين: البرتقال وعصيره، والكيوي، والفراولة، والبروكلي، والطماطم، والفلفل الحلو الأخضر والأحمر، والكرنب.
فيتامين د
يُعدّ فيتامين د أساسياً للحفاظ على صحة العظام والأسنان لدى الأطفال؛ إذ إنّه يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم لضمان بناء عظامٍ وأسنانٍ قوية، في حين قد يزداد خطر إصابة الأطفال الذين يُعانون من نقصٍ في هذا الفيتامين بمرض الكساح الذي يؤدي إلى ضعف العظام وسوء تكوّنها، ومن المصادر الجيدة لفيتامين د: الأسماك الدهنية؛ كالسلمون، والسردين، والسلمون المُرقّط.
فيتامين هـ
يساعد فيتامين هـ بشكلٍ عام على تقوية الجهاز المناعيّ، ويسهم في تصفية الأوعية الدموية، وضمان تدفُّق الدم عبرها بشكلٍ جيد، ومن مصادره الغذائية الجيدة: الزيوت النباتية وبذورها؛ كزيت دوار الشمس وبذوره، وزيت العصفر (بالإنجليزيّة:)، إضافة إلى المكسرات؛ كاللوز، والبندق.
فيتامين ك
يساعد فيتامين ك على تخثُّر الدم، وتقليل خطر الإصابة بالنزيف الحادّ، ويُحقَن به الأطفال في المستشفيات بعد الولادة مباشرة، أمّا الأطعمة الغنيّة بهذا الفيتامين، فتتضمّن: الخضراوات الورقية النيّئة أو المطبوخة، البروكلي، والملفوف، والخيار المُخلّل، والهليون، وكرنب بروكسل، والبامية، والفاصوليا الخضراء، إضافة إلى الكيوي، والخس.
نصائح تساعد على زيادة وزن الطفل بطريقةٍ صحيّة:
تقديم الأطعمة الغنيّة بالعناصر الغذائيّة والسعرات الحرارية للأطفال، ومن هذه الأطعمة الحليب كامل الدسم واللبن المُحضَّر منه، مع تناول 5 حصصٍ يومياً على الأقلّ من الخضار والفواكه المتنوّعة.
تناول وجباتٍ تتكوّن بشكلٍ رئيسيٍّ من البطاطا، والخبز، والأرز، وغيرها من النشويات، ويُفضّل إدخال الحبوب الكاملة إلى الوجبات قدر الإمكان.. تناول الفاصوليا، والبقوليات، والبيض، والسمك، واللحوم، وغيرها من البروتينات، والسعي إلى تناول حصتين من السمك أسبوعيّاً.
إدخال بعض المشروبات الغنيّة بالسعرات الحرارية والبروتين إلى النظام الغذائي؛ مثل: مشروبات الحليب عالية السعرات.. والمُحضَّرة من الحليب كامل الدسم، ويُمكن إضافة الحليب المُجفّف خالي الدسم أيضاً، أو الكريمة، أو المثلجات.
اختيار منتجات الألبان كاملة الدسم، واستخدام الحليب العالي بالسعرات الحرارية.. وتناول وجباتٍ صغيرةٍ ومُتعددةٍ خلال اليوم، فقد يكون من الصعب أحياناً الحصول على سعراتٍ حراريةٍ عاليةٍ من وجبةٍ واحدة.
إغراء الطفل بالمستجدات المثيرة للاهتمام؛ كالأطباق أو الأكواب المُزخرفة، والخضار والشطائر المُقطّعة بأشكالٍ مُتعددة.
تغيير مكان تناول الطعام المُعتاد؛ كتناوله على الأرض، أو الخروج في نزهة، أو تناوله مع الأطفال الآخرين، ما يُشجّع على تناول طعامٍ أكثر.. مع تجنُّب الأطعمة العالية بالسعرات الحرارية؛ كالوجبات السريعة، والمشروبات الغازية، ورقائق البطاطس المقلية، والحلويات السُكريّة.
الحدّ من المشروبات أثناء تناول الطعام؛ لتجنُّب امتلاء المعدة وإعطاء الطفل مجالاً لتناول المزيد من الطعام... واستشارة أخصائي التغذية في حال كان الطفل يُعاني من سوء التغذية أو أيّ مرضٍ مُزمنٍ يُسبّب له نقصاً في الوزن.