في البلاد في ظل الحرب ... تخلل المؤتمر العديد من الفقرات من بينها عرض نتائج استطلاع للرأي باشراف مانو جيفع، وكذلك كلمة لرئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ ...

مراسل قناة هلا، التقى بعدد من المشاركين في المؤتمر ورصد لنا الأجواء في التقرير التالي ...

وقالت بروفيسور منى خوري نائبة ريس الجامعة العبرية للشأن الاستراتيجي والتنوع ، في حديثها لقناة هلا : " شاركت في هذا المؤتمر الذي هدف للحديث عن الحياة المشتركة بين اليهود والعرب في إسرائيل ، وسمعنا اراء مختلفة من رجال سياسة وأكاديميين عن رؤيتهم كيفي يمكن أن نرى المجتمع الإسرائيلي كمجتمع مشترك ، أو كيف يمكن أن نقدم هذا المجتمع ليكون مجتمعا مشتركا في دولة إسرائيل " .

وأضافت حول أبرز التحديات التي يواجهها الطلاب الاكاديميون في فترة الحرب: " الطالب العربي يواجه العديد من التحديات في اليوم العادي قبل الحرب ، واحدى التخوفات التي نراها اليوم أو رأيناها قبل بداية السنة الدراسية هي التخوفات عند الطالب العربي من قدومه للجامعة خاصة من استعماله للمواصلات العامة ، حيث أنهم يخافون من التعرض لعنف كلامي أو جسدي بوصولهم للجامعات ، إضافة الى تخوفات من ابداء ارائهم خوفا من توجههم للجان طاعة في الجامعات المختلفة . ونحن نحاول القيام الكثير من الفعاليات التي تقلل من الضغط أو التوتر بين الطلاب " .

بدوره ، أوضح سليمان العمور مدير شريك في مؤسسة " أجيك " ، في حديثه لقناة هلا " وجودنا في هذا المؤتمر والشراكة مهمة جدا ، حيث نتحدث عن مؤتمر يبحث العلاقات العربية اليهودية من حيث الشراكة المتساوية ، وعن التحديات الموجودة في المجتمع العربي منذ بداية الحرب وحتى اليوم ، وعن اليوم الذي سيلي الحرب وأن نسمع صوتنا بوقف الحرب . ونتحدث أيضا عن التحديات في المجتمع العربي من ناحية التشغيل وسوق العمل والعلاقات العربية اليهودية " .

بدوره ، أكد حسام أبو بكر مدير مؤسسة " الفنار " لقناة هلا أن " هناك أهمية قصوى لمؤتمرات تسعى الى تعزيز الشراكة العربية اليهودية وتعزيز الحياة المشتركة . أعتقد أن مؤتمرات من هذا النوع خاصة في ظل الوضع الذي نعيشه هذه الأيام في نزاع مستمر بين دولة إسرائيل والجانب الفلسطيني ، وكوننا موجودين في الوسط بانتمائنا للمجتمع الفلسطيني من جهة وانتمائنا من ناحية مواطنتنا في دولة إسرائيل فاعتقد انه مهم جدا أن نشارك في مؤتمرا من هذا النوع ، وأن نسعى لهذه المؤتمرات " .

من جانيه ، قال عضو الكنيست د . منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة : " المؤتمرات المشتركة والعمل المشترك مهم في وضع طبيعي فكيف اذا كنا في وضع غير طبيعي في ظل حرب وأزمة . بالتالي هي لقاءات مهمة وفرصة لعرض مواقف وأفكار والمشاريع المشتركة . نحن كمجتمع عربي لدينا صعوبة في التعامل مع الوضع القائم ، الحرب في غزة نتائجها باهظة جدا ، عشرات الاف القتلى ودمار كبير ، من جهة أخرى كانت في إسرائيل خسائر كبيرة في السابع من أكتوبر ، ونحن موقفنا واضح فنحن ضد الحرب والعنف ومع التقدم لاعطاء حلول سياسية وسلام في البلاد هنا ، ولابد أن يكون تحرك في هذا الاتجاه . من جهة أخرى فلا زلنا كمجتمع عربي نحيا الأزمات والمشاكل التي يعاني منها مجتمعنا العربي ، حتى في ظل الحرب ارتفاع كبير في مستويات العنف والقتل ومشاكل اقتصادية قبل الحرب وبعدها ، ولا زال مجتمعنا العربي بحاجة الى من يحمل همه ويسعى لايجاد حلول للمشاكل المعقدة في مجتمعنا العربي " .

هذا وأشار سامي أسعد مدير عام جمعية " كاف مشفيه " الى أن " مؤتمرا بهذا الحجم والقضايا الملحة التي تتحدث عن التعايش المشترك في البلاد ، طبيعي جدا أن مدراء جمعيات ومؤسسات مجتمع مدني تكون ممثلة في هذا المؤتمر . بتصوري نحن نتحدث عن مؤتمر فيه حديث معمق عن قضية العلاقات العربية اليهودية في ظل الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد في هذه المرحلة ، لذا مهم جدا أن يكون حضور عربي في المؤتمر وأن يكون الموقف العربي حاضرا في مؤتمر من هذا النوع " .

وأوضحت مقبولة نصار مديرة إعلامية في " جفعات حبيبة " أن " المؤتمر يأتي في وقت حساس جدا ، لان هذه الفترة عصيبة علينا جميعا ، أصبحت فيها كل مظاهر العنصرية والملاحقة طبيعية ومطبعة ، وبالتالي يجب أن تكون مقولة واضحة من قبل السياسيين ومتخذي القرارات والجمعيات والناشطين ضد كل هذه العنصرية وضد الشق والاتهام والاعتداء والتعدي الذي يحدث على على المجتمع العربي على خلفية الحرب . وهذا المؤتمر جاء ليكون رسالة واضحة في هذا الوقت الحساس للجميع وليكون حدا للعنصرية ولتطبيع الملاحقة ضد المجتمع العربي " .

ختاما ، قال محمد دراوشة المدير الاستراتيجي لمركز " جفعات حبيبة " : " المؤتمر يأتي لأننا الكثير من الاضرار التي تحدث للعلاقات اليهودية العربية ، كما رأينا استمرار تآكل العلاقات المشتركة بحملة اعتقالات لمئات العرب الذين قاموا بمشاركة مواقف مناهضة للحرب ، وأيضا تقديم ما يقارب 35 لائحة اتهام ضد عرب ، وأيضا فصل الكثير من العمال العرب حيث ان البطالة في المجتمع العربي ارتفعت في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 5% الى 16% ، وخرج نحو 70 الف عربي من سوق العمل لأنهم كانوا يعملون لدى مشغلين يهود ، ورأينا أيضا فصل طلاب عرب من الجامعات " .

وأضاف محمد دراوشة : " هناك تقطب وعدم ثقة عميقة جدا بين المجتمعين ، أولا لانعدام قيادة تتحدث بلغة المجتمع المشترك فهذه الحكومة لا تؤمن بالمجتمع المشترك ، حكومة ربما جزء من أعضائها قاموا ببناء مكانتهم السياسية على التحريض على المجتمع العربي ، ولذلك نحن لا نريد استمرار الغوص في أضرار متراكمة للعلاقات اليهودية العربية ونريد من مثل هذا اليوم أن يبدأ من خلال ديناميكية تغيير " .