الموجة المفتوحة حول بداية مشوارها المهني: "مسيرتي بدأت قبل اكثر من 35 عاماً وحينها كانت المتطلبات من المرأة مختلفة ولكن استطعت ان أُحضر عنصر التوازن الى حياتي واقوم بخلق انسجام ما بين مسؤولياتي المختلفة كأم وزوجة وعاملة".

ومضت قائلة: "حينما انظر الى المتخرجين من طلابنا في المجتمع العربي منهم أطباء ومحامين وممرضات وممرضين اشعر بالفخر ولكن من منظور اخر افكر هل التعليم هو كل شيء ام علينا ان نضع جهوداً في أماكن أخرى لنخلق انسانا متواضعاً، طيباً ، يقدم الخير لمجتمعه ويساهم بتطوره؟ حينها ادركت ان المدرسة ليست عبارة فقط عن تعليم ودروس والحصول على شهادة البجروت بل العمل على صقل وبناء شخصية الطالب".

وحول إقامة السنديانة- القرية العربية للقيادة الشابة، قالت بيادسة: "عملت في باقة كمديرة مدرسة على مدار 11 عاماً وقمنا بالكثير من الأمور، ونجحت وحصلت على جائزة التربية ، بعدها فكرت في إقامة قرية تعليمية متميزة برؤيا مختلفة عن بقية المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة وبالفعل نجحت في اقامتها".

وتابعت قائلة: "نوفر في هذه القرية تجربة غنية تساهم بصقل شخصية الطالب واضفاء أمور مميزة على تجربته التعليمية، حيث يوجد لدينا مسارين، مسار يومي يتوجه فيه الطالب للمدرسة ويعود الى البيت ومسار المبيت الذي يتيح للطالب النوم في المدرسة واعطائه رزمة من النشاطات ما بعد الدوام المدرسي تساهم بتطويره في مختلف النواحي". وأوضحت بيادسة "ان الانضمام للقرية يتطلب دفع مبلغ معين كل شخص حسب وضعه الاقتصادي ، ولكن نوفر أيضا منحاً للطلاب".

"صقل شخصية الطالب وتوجيهه"

واختتمت حديثها، قائلة: "يواجه مجتمعنا الكثير من المشاكل سواء ازدياد في نسبة الطلاق او تفشي الجريمة وغيرها من الأمور السلبية الأخرى، وبرأيي ان السبب في كل ذلك هو التقليد الاعمى لهذا يجب علينا كمعلمين وأهالي ومدراء ان نساهم بتربية أبنائنا بالشكل الصحيح وتقديم كل ما يحتاجونه من بناء شخصية وصقلها".