تحت شعار " المشترك ما بنترك " ، تم في الأيام الأخيرة تنظيم لقاء لمواطنين عرب ويهود، وذلك في فندق " الجولدن كراون " في الناصرة، اذ يرى القائمون على اللقاء أن الهدف منه توطيد العلاقات العربية اليهودية في مختلف المجالات في ظل الظروف التي تمر بها البلاد .
وقالت محاسن عبد الهادي مركزة في حراك "نقف معا" من اكسال، في حديث ادلت به لموقع بانيت وقناة هلا: "نحن نتواجد في وضع صعب يتطلب منا ان نرفع صوتنا ونقول للحكومة الفاشية أننا نريد العيش بسلام وشراكة بين العرب واليهود ونريد إيقاف الحرب وان نمنع الأمور العنصرية والفاشية من ان تتطور".
وتابعت قائلة: "لدينا العديد من النشاطات التي نقيمها بشكل دائم ومستمر فقد قمنا بزيارات لمستشفيات لدعم الأطباء والطبيبات والممرضين والممرضات العرب خاصة بعد الهجمة العنصرية التي كانت ضدهم، وأيضا قمنا بزيارة أهالي المختطفين ، وجمعنا التبرعات لاهل الجنوب، ودائما نقوم بعقد مؤتمرات لاجل السلام والمساواة، ونعقد الى جانب ذلك لقاءات بواسطة الزوم بين العرب واليهود لتوطيد العلاقات".
"الرياضة لتعزيز الثقة والتعاون"
ريهام نملة مركزة في جمعية لتشجيع ممارسة رياضة "كرة المضرب – التنس" من حيفا، قالت : "شاركت في هذا اللقاء عدة جمعيات تهدف الى خلق حياة مشتركة وتوطيد العلاقات ما بين العرب واليهود، وأيضا نقوم نحن بواسطة الرياضة بتعزيز الثقة والتعاون ما بين العرب واليهود ونرى تطورا في التواصل بينهم".
" علينا ان نمضي لخلق مستقبل افضل"
من جانبه، قال وسام قشقوش من نحف: "من الطبيعي ان نتحدث عن المجتمع المشترك لأنه لا يوجد لدينا امل بأن يتغير شيء في ظل الظروف الحالية، ولا يجب ان نيأس وعلينا ان نكمل لنصل لحياة افضل ومستقبل افضل لأولادنا، وان نعيش بسلام مع بعضنا البعض ونبني حياة مشتركة".
بدوره، قال إبراهيم الهواشلة – رئيس مجلس واحة الصحراء الاقليمي: "في ظل الظروف الصعبة مبدانا الأساسي والرئيسي هو الصوت العقلاني والحق بالعيش بكرامة ومساواة وعدالة اجتماعية الا ان الحرب خلقت تحديات كبيرة ويجب علينا كمواطنين عرب ويهود ان نعرف كيف نتجاوزها ونثبت للجميع أننا قادرون على العيش معا وندحض الأصوات المعادية التي تنادي بالتفرقة بيننا".
"نعمل جاهدين لخلق بيئة إيجابية ومشتركة"
أما جلال صفدي مدير القسم العربي لإدارة المجتمع والشباب في وزارة التعليم، فقال: "الوضع صعب وحرج من جميع النواحي ولكن اليوم افضل قليلا فقد بدأنا بالرجوع الى الروتين ولكن تبقى الأجواء متوترة ونعمل جاهدين لخلق بيئة إيجابية ومشتركة بيننا".