وفق ما أكده بحث جديد تم نشره في الأيام الأخيرة، في اطار تلخيص للعام من زاوية بيئية ...
وقد شهد عام 2023 موجة من الأحداث المناخية القاسية طالت مناطق كثيرة في جميع أنحاء العالم، بدءا بالفيضانات المدمّرة في الهند واليابان وليبيا، مرورا بحرائق الغابات الواسعة في أوروبا والولايات المتحدة وكندا، وانتهاء بالعواصف المدارية غير المسبوقة في شرق أفريقيا ونيوزيلندا والبرازيل ...
وقد شهد شهر شباط الماضي زلزالاً من أسوأ الزلازل ضرب تركيا وسوريا وخلف أكثر من 50 ألف ضحية ودمارا واسعا وأكثر من 25 مليون متضرر ، كما شهد المغرب في شهر أيلول / سبتمبر المنصرم، زلزالا بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، أودى بحياة ما لا يقل عن 2946 شخصا ....
للحديث حول ابرز الاحداث والكوارث الطبيعية التي وقعت في العام المنقضي ، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر الخبير في شؤون البيئة عبد نمارنة من شفاعمرو .
وقال عبد نمارنة في حديثه لقناة هلا : " التغيرات المناخية التي نشهدها على الكرة الأرضية جديدة في السنوات الأخيرة ، منها الكثير من الحالات الصعبة . وتشير هذه التغيرات المناخية أن الكرة الأرضية مقبلة على سنوات صعبة أكثر ، وتدق ناقوس الخطر " .
وأضاف عبد نمارنة لقناة هلا : " الضوء الأحمر تواجد أمام الانسان خلال العشرين سنة الأخيرة تجاه ما يحدث من تغيرات مناخية ، ولذلك بدأ الانسان بالتفكير وبتنظيم نفسه وبالقيام بمجهود عالمي نشهده خلال السنوات الأخيرة للحفاظ على الكرة الأرضية ، وأكبر مثال على لك هو المؤتمرات المناخية التي تعقد سنويا على مستوى رؤساء العالم والتعهدات التي تضغط على الدول الصناعية لإنقاذ الأرض . حيث يتم بحث كيفية انقاذ الكرة الارضية والحفاظ عليها والتخفيف من التلوث وخاصة من الدول الصناعية والملوثة على مستوى العالم " .
وتابع عبد نمارنة : " ما زال أمامنا عدة سنوات حتى نشهد تقليلا وتخفيفا من التلوث على مستوى العالم ، علما أن الصين والهند ما زالت خارج المجهود الذي تقوم به دول العالم للتقليل من التلوث العالمي " .
وحول الأوضاع البيئية في البلاد ، أوضح الخبير نمارنة أن " الصيف الحار الذي شهدته البلاد في عام 2023 والأمطار الغزيرة مع بداية الشتاء التي كانت على فترات قصيرة وسببت سيولا وفيضانات سببها التغيرات المناخية على مستوى العالم ، حيث أنه خلال يوم او يومين ينزل ربع كمية الرواسب حيث كانت اكثر من 100 ملم ، وهذا الأمر مزعج ليس على مستوى الفيضانات والسيول التي شهدتها البلاد وانما أيضا على مستوى المستقبل الذي ينتظرنا اذا استمر هذا التلوث وعدم التوازن البيئي والمناخي في بلادنا التي هي جزء من هذا العالم " .
وتابع الخبير عبد نمارنة بالقول : " كمية الرواسب التي نزلت في بلادنا خاصة في مناطق الشمال هي كمية كبيرة وفوق المعدل ، ويجب أن نتوقف عندها ، وهذه كلها تغيرات ممكن أن تحدث وهي كلها بفعل نشاطات الانسان " .