طياتها وتحت أجنحتها.
أي اسم سنسمي العام الذي مضى ؟
لقد قرأنا وسمعنا عن أسلافُنا عن أعوام مضت كانوا يطلقون على كل سنة اسم معين كعام الجراد كلما اجتاحهم الجراد، وعن عام الحزن وعام الرمادة حين أصاب الناس قحط حتى صارت وجوههم في لون الرماد من الجوع فماذا سنسمي السنة التي مضت وتركت ما تركت من آلام ومواجع.
عام بين السعادة والآلام :
عامٌ مضى بما فيه من اللذائذ والآلام، عبثَ فيه العابثون، وتلذذ فيه بالشهوات اللاهون، وأخذوا من الدنيا ما يشاؤون واقترف من الذنوب ما اقترف من المقترفون. وأجادَ فيه المخلصون الثابتون وتصبروا عن فعل المحرمات، ونهوا انفسهم عن ارتكاب المنكرات، وخافوا من يوم تنفطر فيه السموات والحرب التي زرعت الخراب والدمار.
اعتدنا على سماع الأخبار ( العنف):
تقريباً لا يمر يوم إلا ونسمع عن حوادث العنف المستشرية والتي أقلقت ابناء مجتمعنا.
والأنكى أن مجتمعنا لا بل وشعوب الأرض بدأت تعتاد على سماع هذه الأخبار، وتتعايش معها وكأنها جزء من هذه الحياة اليومية.
فتراكمت الخيبات في الصدور طوال السنة الماضية حتى جاء حفل الوداع فشرع مجتمعنا في التعبير عن مشاعرهم تجاه السنة التي رحلت غير مأسوف على شهورها.
سجلوا أمامكم المافيا الايطالية أرحم وبكثير.
لم يعد أي قانون يحكم عصابات الإجرام، سجل مجتمعنا سوابق في عالم الجريمة حتى أعتى عصابات الإجرام العالمية الإيطالية في العالم كان لديها قوانين وخطوط حمراء.
المحطة الثانية : ( حوادث الطرق):
كم حادث طرق حدث داخل قرانا ومدننا العربية يتم الآباء فقد تصدر مجتمعنا العربي المرتبة الأولى في نسبة حوادث الطرق نسبة الى عدد السكان.
المحطة الثالثة ( الطلاق):
انتشر وقوض أساسات مجتمع كان متماسكا مترابطا العائلة كانت واحدة.
انه لفظاعة على مجتمعنا لغريب يندى من وقاحته جبين الحياء، وما علينا الا اجتثاث هذه الظاهرة وقلعها من جذورها فهناك من يشجع على انتشار هذه الظاهرة التي مزقت الأسرة الواحدة وفرقتها لشيع وقبائل.
بصورة إنسي:
كبرنا ونحن نسمع أكذوبة أن الجني أو العفريت يمكنه أن يبدو بهيئة إنسان أو حيوان أو أي جسد آخر، وطيلة حياتي لم أقابل ـ ولو مرة واحدة ـ جنياً متحولاً أو ما شابه، ولم أسمع مطلقاً عن قطة سوداء رفعت دعوى قضائية ضد عفريت احتل جسدها، أما الشياطين فعلى حد علمي قد تصيب أحداً بمس أو جنون والعياذ بالله، لكنها لا تقتحم جسده وتستخدم جهازه الهضمي وقت الطعام مثلاً، هذه روايات لا أؤمن بها، لكنني في المقابل بت أؤمن بوجود أشياء أخرى غير العفاريت يمكنها أن تتشبه بالبشر،أحدها هو ( الانحطاط).
العهر انتصر على الطهر :
ليس هناك من نفاق أسوأ ولا أدنى من أن تكتب عن الدين وأنت أبعد الناس عن تطبيق قواعده ..!
ليس هناك من نفاق أسخف ولا أقرف من أن تمثل بأنك مثالي نهارا ولكن في الليل….
النفاق هو الجحيم..ولهذا قال ربنا سبحانه وتعالى ” إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا “.
ما بعد الحرب!
فلسفة فكرة ما بعد الحرب هي تعرف بخضوع الحياة لقوانين التحويل، هناك ما بعد الحياة وللألم والظلم لا شك بأن لضرورة وجودها شكلا ما بعدياً يعزي البشر.
وإذا ما استسلمنا لفكرة أن الحروب قدر أو واقع لا مفر منه وسألنا عبثا ماذا بعد الحرب؟ ماذا بعد مشاهد القيامة هذه والمسار المأساوي والجحيم الذي تساق إليه البشرية قسرا كل يوم؟ ماذا بعد أن تصير الأوطان رمادا والمدن أطلالا والحياة بكلها ثكنة عسكرية عفنة؟ ماذا بعد انتصار نشوة الموت على الحياة؟
وماذا عن حقوق الانسان ؟
في هذا الزمن كالذي نعيشه تبقى المثل والأخلاق وحقوق الإنسان مجرد مصطلحات للترويج السياسي والإعلامي لالهاء الناس بأفكار بعيدة جدا عن الواقع ولكنها مريحة ومخدرة للنفوس البسيطة، إلا أن العالم يدار للأسف من سياسيين مرضى بحيث أصبحنا نحيا في عالم منافق كاذب كافر بكل المثل الأخلاقية والإنسانية التي سعت لإعمار الأرض وللتعايش السلمي.
نريد السلام ونحب ان يعيش العالم كله بسلام ولكن ليس سلام الخضوع والخنوع والذل والمهانة نريد سلاما عادلا على أساس المساواة وليس سلاما يفرض فرضا سلام الذل وضياع الكرامة.
يبقى أن نعلن نحن المملوئين قهراً وحرماناً، إذ لم يعد هناك مكان لانكسار الجباه، أننا ننتظر الرياح الآتية من بعيد لعلها تحمل في غبارها بعض نسائم ما حرمنا منه دهوراً
كانت سنة بطيئة:
فلنقُل إنّها كانت «السنة البطيئة» بامتياز. لقد «طالت» علينا حتى كدنا نتوسَّل إليها أن ترحل. ومرَّت ثقيلةً أكثر من أيّ سنةٍ أخرى. انكفأ خلالها المكان على الزمان، وثقلت علينا وطأة الانتظار.
وقفة صادقة مع تلفزيون "هلا" وموقع بانيت:
وهناك أولاد وبنات تلفزيون هلا وموقع بانيت المنصات الاجتماعية التي أنجبها التلفزيون وموقع بانيت لتصل الى كل نقطة في العالم فكنا قيل " لا يغادر صغيرة ولا كبيرة" فلو خُير لي لمنحت الإعلامي بسام لقب إعلامي كل الأعوام.
في هذا المنبر ما ذكرته أعلاه قد ذكرناه بكل صدق ومحبة،فعرف العالم من أقصاه الى أدناه ما يحدث واستطاع من يقطن في أمريكا الجنوبية أن يكون في قلب الحدث،
هل ستتغير الدنيا بتغير الرقم ؟
ولعَل أفضل ما نتمناه لنا ولكم أن يكون عاماً خالياً من العنف والإنحطاط وأن تكون سنة 2024 سنة محبة وسلام ودرساً كافياً للبشرية جمعاء كي نفهم جميعاً أن مصيرنا مشترك أو لا يكون، وأن مُستقبلَنا رهينُ تضامننا مع بعضنا البعض وعلينا أن ندحر من طريقنا كل منافق يجيد لبس الأقنعة.