وعدم وجود افق سياسي للصراع الاسرائيلي الفلسطيني والذي من الممكن ان يخلق نوعا من الصدام والمشاحنات ، وها نحن نشهد هذا الامر، لكن لم نتوقع ان يكون بهذا الحد وبهذه الفظاعة ، فنتيجة ما حصل في السابع من أكتوبر كانت بقتل الاف المدنيين الامر الذي تقشعر له الابدان. والان نعيش في حالة من الرعب والخوف والتساؤلات حول الاتي ونحن كجزء من المجتمع الإسرائيلي موجودون بين المطرقة والسندان من ناحية الدولة ومن الناحية الأخرى شعبنا".
وتابع قائلا: "نحن الان نشهد صمتاً عقلانيا من أبناء مجتمعنا بسبب وجود العديد من الأطراف السياسية المتطرفة في المجتمع اليهودي التي تعمل جاهدة الى سحبنا لصدامات ومشاحنات مع اليهود وهؤلاء هم أعداء الدولة، رغم ذلك الصمت والتصرف بعقلانية هو ما يميز شبابنا وهذا الامر مثير للاعجاب".
وأضاف: " الحرب ستنتهي ولكن السؤال هو ما الذي سيأتي بعد الحرب فنحن كاقلية في الدولة سنستمر في حياتنا وسنواجه المواطن اليهودي في مختلف الأماكن سواء في الجامعات او أماكن العمل وغيرها، لهذا علينا ان لا ننجر الى الصدامات ونفكر في الغد، خاصة وان التطرف يطغى على قسم كبير من المجتمع اليهودي، لذلك علينا ان نواجه الامر بحكمة والتصرف بعقلانية وموازنة عواطفنا والتحكم بردود افعالنا والحفاظ على وجودنا".
ومضى قائلا: "الحرب اثرت على المجتمع العربي بشكل كبير فالعديد من العمال العرب تم تسريحهم من العمل على خلفية الحرب ونرى بأنه هو اول من يدفع الثمن، اضف الى ذلك كل موضوع التصادم بين العرب واليهود والتفكير والخوف المستمر ، الى جانب بن غفير وزمرته التي ركبت على الموجة وبدأت بتوزيع السلاح ومطالبة المواطنين بحماية انفسهم من العرب ، هذا ما يقلقنا في هذه المرحلة. نحن هنا جزء من هذه الدولة والمجتمع يجب ان نحافظ على هذا النسيج ولكن ان نقول رأينا بصراحة في نفس الوقت". وأوضح فريج "ان حل الدولتين له تأثير مباشر على مكانتنا ووضعنا داخل دولة إسرائيل فالعربي الان موضع شك ويعاملوننا كأننا أعداء بسبب حالة الحرب مع العالم العربي ولنتخلص من هذا العداء علينا الوصول لحل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
