logo

أقارب المرحوم الدكتور محمد عطا الله من عيلوط: ‘كانت طموحاته أن يخدم الناس والمجتمع وأن يساعد أهله‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
28-12-2023 14:09:17 اخر تحديث: 28-12-2023 14:45:26

تستقبل عائلة الشاب المرحوم محمد سعيد عطا الله من عيلوط، الحاصل على شهادة طب الاسنان حديثا، والذي اجتاز امتحان الدولة بنجاح،


تستقبل المعزين وهي لا تصدق أنها فقدت ابنها بجريمة قتل وقعت على طريق عيلوط – الناصرة، اذ تعرض الفقيد لاطلاق نار بينما كان يركب " تركترون " مع شقيقه الذي أصيب بجراح طفيفة ...

مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، زار بيت العزاء في حي الكروم في الناصرة، والتقى بأقارب الفقيد الذين يقولون " انهم لا يصدقون كيف وقعت عليهم هذه المصيبة "...

" كانت طموحاته أن يخدم الناس والمجتمع وأن يساعد أهله "
وقال الحاج سليم عطا الله عم المرحوم الدكتور محمد عطا الله لقناة هلا : " المرحوم كان شابا خلوقا ومهذبا وطموحا ، وما قام به دليل على كلامي هذا . كنت موجودا في الأرض عندما تعرض لاطلاق نار حيث جاء وأصلح التركترون وذهب مع ابني وأصدقائهم . كل يوم كنت أراه حيث كان يأتي عندي ويشرب القهوة معي ويطمئن عني وعن الأولاد ويحتضنهم ويقبلهم " .

وأضاف الحاج سليم عطا الله : " نجح في امتحان الدولة وكان سعيدا جدا ، وقد قام والده بدفع رسوم الشهادة قبل مقتله بثلاثة أيام . المرحوم محمد كان عنده عزيمة وهدف وقد اجتهد وحصل على الشهادة ، كانت طموحاته أن يخدم الناس والمجتمع وأن يساعد أهله " .
وأرجع عم المرحوم الدكتور محمد عطا الله سبب جرائم القتل وأحداث العنف في المجتمع العربي الى " قلة الدين وعدم التربية الجيدة ، فمن لا يخاف الله يفعل كل شيء " .

" المرحوم لم يقترف أي ذنب ، فقط في أناس عندهم حب القتل وغدا يسجلون أنه قُتل بالخطأ "
من جانبه ، أكد الحاج أحمد عطا الله قريب المرحوم الدكتور محمد عطا الله أن " الخبر كان فاجعة لا توصف . انسان دكتور لا له ولا عليه ، انسان مسالم وخلوق كان يستعد للتخصص في طب الاسنان ، فهو خلوق وذكي ولكن هذا قدر الله . ربنا يصبرنا ويدخله الجنة والحمد لله رب العالمين " .

وأضاف الحاج أحمد عطا الله أن " المرحوم كان مع شقيقه وصديقه في رحلة بصفورية ، وعندما كانوا في طريق العودة جاء ابن الحرام عند دوار كرم الصاحب وأطلق النار عليه وعلى شقيقه فأصيب هو في صدره فيما أصيب شقيقه في رجله " .

وأكد الحاج أحمد عطا الله أن " المرحوم كان انسانا خلوقا ومحبوبا ، وأكبر شهادة على حب الناس له الجنازة الكبيرة التي لا توصف التي كانت له في الأمس ، وكان المسجد مليئا بالمصلين ، فرؤساء دول لا تكون لهم مثل هذه الجنازة ، والحمد لله على كل حال ، الله يرحمه ويدخله الجنة ويعوّض على والده وأمه . 
المرحوم لم يقترف أي ذنب ، فقط في أناس عندهم حب القتل وغدا يسجلون أنه قُتل بالخطأ " .



 المرحوم الشاب محمد سعيد عطالله - تصوير فادي ياسين فوتوجرافي