صورة علاقات عامة
صفارات الإنذار ودخول الملاجئ قلب الروتين اليومي المعتاد وطغت عليه مشاعر الخوف وانعدام الأمن والأمان.
يجد الكثير من الأطفال صعوبة في التحكم بمشاعرهم وضبطها، فهم يواجهون صعوبة في التعبير عن المشاعر التي يعيشونها في هذه الأيام، كمشاعر الوحدة والخوف والغضب وغيرها.
في كثير من الأحيان تتمثّل هذه المشاعر السلبية بالجوع أو الملل فيميلون لتناول الحلويات أو الإلحاح بطلب المزيد من الطعام.
عمليّا هم ليسوا بحاجة لأكل إضافي أو حلويات بقدر ما هم بحاجة للشعور بالأمان، الاهتمام، الإصغاء، العناق والاحتواء.
كيف يمكنكم التمييز بين الجوع الحقيقي والجوع العاطفي لدى أطفالكم؟
- الجوع الحقيقي يبدأ بالتدريج وبشكل بطيء بينما الجوع العاطفي يحدث بشكل مفاجئ وسريع.
- في حالة الجوع الحقيقي يكون الاحتياج إلى أي نوع أو مجموعة أنواع من الطعام، بينما الجوع العاطفي يكون هناك احتياج لنوع معين من الأطعمة المحبّبة لدى طفلكم مثل الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون.
-كما أن الطفل في حالة الجوع الحقيقي يصل إلى مرحلة الشبع بعد تناول كمية معقولة من الطعام، بينما في حالة الأكل العاطفي يتناول الطفل كميات كبيرة جداً أكثر من المعتاد ليحقّق الإحساس بالراحة النفسية.
وأخيراً إليكم 5 نصائح تساعد على التعامل مع الأكل العاطفي لدى أطفالكم:
1. احضنوهم وتحدّثوا معهم حول ما يشعرون به. يحتاج طفلك إلى معرفة أن المشاعر السلبية لا بأس بها، وأن عليه التعامل معها دون اللجوء إلى الطعام من أجل الهروب منها، علّمي طفلك التحدّث عمّا يجول في خاطره، والاعتراف بمشاعره والتعامل السليم معها، لا الهروب منها.
2. ركّزوا على الوجبات العائلية للتقليل من الإحساس بالوحدة وعدم الأمان.
3. تشاركوا معًا في تحضير الطعام وحتى الحلويات المنزلية.
4. استمتعوا بالفعّاليات الرياضة البيتية أو الخارجية بحسب تعليمات الأمان.
5. كونوا لهم قدوة ونموذجًا صحّيا في التعامل مع حالات الأكل العاطفي.
دمتم أنتم وعائلاتكم بألف خير
بقلم: ميساء عيسى، أخصائية تغذية سريرية للأطفال وأبناء الشبيبة في لواء الشارون في مكابي خدمات صحيّة.