تصوير شادي حاتم
هو تعبير عن الفشل الذي منيت به إسرائيل وتقف اليوم مدانةً أمام العالم كدولةٍ مجرمةٍ خارجةٍ عن القانون، تقتل وتُجوّع وتُعَطّش وتُشرّد بهدف القتل".
وأضاف في كلمته بمستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء التي عقدت في مدينة رام الله اليوم الأربعاء: "إن إسرائيل اليوم بلغت الحضيض، والذين تقاطروا لدعمها في أوائل الأحداث أصبحوا اليوم يخجلون منها ويتنصلون من دعمها".
وتابع اشتية: "حاولت إسرائيل على مدار 75 عاماً إحباط آمال الشعب الفلسطيني وطموحاته، وتدمير الكيانية والهوية وحق تقرير المصير، وتدمير البنى التحتية والفوقية من خلال التشريد والاحتلال والحكم العسكري والاستعمار الاستيطاني، وتدمير القرى والبلدات ومنع عودة اللاجئين، وعلى الرغم من كل ذلك فشلت كل الفشل في طمس هويتنا الوطنية"، مؤكداً أن "القيادات الفلسطينية المتعاقبة صنعت كياناً فلسطينياً، وصاغت هوية وطنية، وأصبح اسم فلسطين عالياً في كل منصات العالم، وأنّ الفلسطيني فخورٌ بهويته الوطنية، وبانتمائه لهذه الأرض، وفخورٌ بوطنه وعلمه ومؤسساته وقصص نجاحه في كل العالم".
وأشار إلى أن "إسرائيل تقوم اليوم مرةً أُخرى بالقتل والتهجير والاحتلال من أجل تقوية سيطرتها على أرضنا، واستيطانها غير الشرعي، وستفشل مرةً أُخرى، لأنّ الشرف والانتماء الوطني لا يُهزمان، مهما حاولت دهسهما بدباباتها وقصفنا بصواريخها، إسرائيل سوف تعترف بفشلها، وسوف تضطر للجلوس والتفاوض، وعليها إنهاء احتلالها لأرضنا".
وأضاف: "إن الشرق الأوسط الجديد والسلام والأرض الذي أرادته من دوننا مشاريع جميعها فاشلة"، مؤكداً: "نحن هنا باقون، هذه الأرض لنا، وغزة مكونٌ رئيسيٌّ من أرض دولة فلسطين، أطفال غزة أساتذة كبار في حديثهم وصبرهم، والتجويع بـ "لا خبز" ليس إلا جريمة، وتجويع الأطفال الرضع في غزة جريمة قتل، والقتل في نور شمس والهدم في بيت دجن أيضاً جريمة، وسجل الإجرام أصبح طويلاً".
وطالب اشتية الأمم المتحدة " بالعمل على إدخال المساعدات من جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، وهي خمسة معابر، مُرحباً بقرار الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين السيدة سيغريد كاغ المنسقة الخاصة للمساعدات الدولية لقطاع غزة، فيما طلب من مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية "أن يبدأ فوراً بكل الإجراءات القانونية ضد المتسببين بارتكاب الجرائم ضد شعبنا في كل مكان".
كما طالب الدول التي يحمل الجنود الإسرائيليون أو المستوطنون جنسياتها الطلب منهم مغادرة الأراضي الفلسطينية فوراً تحت طائلة المسؤولية القانونية، وقال: "المستوطنون يستغلون الحرب على غزة لإقامة مستعمراتٍ جديدةٍ تحت مسميات "كيدمات صهيون" و"جفعات هاشاكيد" في منطقة القدس، ويرافق ذلك تسريع في هدم البيوت ومصادرة مساحات واسعة من الأراضي، مطلوبٌ من المجتمع الدولي الانتباه لما يجري هنا في الضفة الغربية من توسيعٍ للاستيطان، ويجب وقف ذلك".
من جانب آخر، رحب اشتية "بكل جهدٍ عربيٍّ ودوليٍّ لوقف العدوان على شعبنا، وبالمبادرة المصرية المعدلة"، وقال: "مصر حتماً حريصة كل الحرص على وحدانية التمثيل الفلسطيني، وإن أي ترتيب إقليمي أو دولي يمر فقط من خلال الشرعية الفلسطينية المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية".
وقال: "تستمر إسرائيل بالاقتطاعات من أموالنا الضريبية، ولا يزال الجهد الدولي مكثفاً لإنهاء موضوع المقاصة، وموضوع تمويل رواتب أهلنا في قطاع غزة، ونحن لن نتراجع عن هذا الأمر".
وقد قرر المجلس ما يلي:
1. رفض الممر البحري بين قبرص وقطاع غزة وما يحمله من مخاطر على سكان قطاع غزة، وتكليف وزير الخارجية والمغتربين بالتواصل مع الحكومة القبرصية بالخصوص.
2. تحويل مبلغ (4 مليون) دولار لشراء أدوية لقطاع غزة لدعم القطاع الصحي.
3. صرف (65%) من رواتب موظفي الحكومة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس عن شهر (11) الماضي وكذلك دفعة بنسبة (14%) من المتأخرات لصالح تغطية دفعات القروض المتراكمة والمستحقة على الموظفين. (التفاصيل في بيان وزارة المالية).
4. تشكيل لجنة لدراسة احتياجات المدارس من خدمات الإنترنت.