والبطاركة في القدس كان قد دعا الى اقتصار الاحتفال بالعيد هذا العام على المراسم الدينية، فيما غابت مظاهر العيد من زينة ونشاطات احتفالية عن مدينة المهد، بيت لحم وشقيقتيها القدس والناصرة مدينة البشارة، وسائر البلدات العربية في منطقة الجليل وفي الأراضي الفلسطينية.
في بيت لحم، دعا حارس الأراضي المقدسة، بييرباتستا بيتسابالا، في كلمة له خلال قداس منتصف الليل (الأحد/الإثنين) للصلاة من أجل غزة وأطفالها والسلام لها، وقال إن " المطلوب ليس مجرد وقف إطلاق نار في غزة بل وقف الحرب "، كما ارتدى حارس الأراضي المقدسة الكوفية الفلسطينية .
وقال الأب عارف يامين - كاهن رعية سخنين وعرابة للروم الكاثوليك عن العيد في ظل الحرب: "حقيقة في هذا العام عيد الميلاد ليس عيدا كما كان، فقد احتفلنا به بالطقوس الدينية بالكنائس والقاعات استجابة لنداء المجلس وجميع الرغبات من كل الشعوب التي تحتفل بالعيد خاصة في هذه المنطقة التي طغت عليها الحروب والقتل والتهجير وانهاك الأرواح، نحن جزء من هذه الشعوب والأمة، ومن الإنسانية، وعلى ذلك كانت احتفالاتنا متواضعة جدا خاصة الاحتفالات الدينية".
وتابع قائلا: "المشهد مؤلم جدا لأن المسيح لم يولد بهذه الأيام بفرحة وسرور انما بالدموع والصراخ، لهذا الوضع أليم .. مسرتنا مفقودة في هذه الأيام نظرا للظروف التي نعيشها لكننا اهل ايمان، نؤمن بان الانسان قادر على كل شيء وعلى ان يبعث السلام وهذه الانشودة ليذوتها في قلوب كل الناس".
واختتم حديثه قائلا: "نقول لهم العيد هو ليس فقط بالطعام واللباس والمظاهر انما هو عيد التجدد والبعث لننسى كل الماضي ونولد مع المسيح. يجب ان نتجدد في كل مرة لنحمل هذه الرسالة، رسالة السلام والمحبة والتآخي والمسامحة".
