عيد الميلاد المجيد يصادف هذا العام في الوقت الذي تعيش به البلاد والمنطقة حالة طوارئ بسبب الحرب، علما ان مجلس الكنائس والبطاركة في القدس كان قد قرر اقتصار الاحتفال بالعيد هذه السنة على المراسم الدينية داخل الكنائس.
للحديث عن أجواء العيد ورسالته، استضافت قناة هلا الأب الخوري ميشيل طعمة - كاهن رعية ترشيحا.
"ميلاد صامت"
وقال الاب الخوري ميشيل طعمة في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا : "لا شك أن عيد الميلاد لا يبتدئ يوم العيد انما قبل فترة زمنية تتراوح ما بين الأربعين يوما، وهذه الفترة مناسبة لكل المؤمنين والمؤمنات كي يستقبلوا هذا الحدث في مجد وتهيئة روحية بها نرتفع في تفكيرنا وقلبنا".
ومضى قائلا: "هذا الميلاد في هذا العام ميلاد صامت للأسف الشديد ، يعتريه الذهول والدهشة جراء ما يحدث في شرقنا الحزين وفي أوطاننا من مآس وحروب لم نعتد عليها بهذه الحدة . أيضا هذا العيد له معان روحية اسمى من أي معنى دنيوي اخر او مظهر احتفال، وعلينا كمؤمنين ان نشعر بإخوتنا الذين يتألمون ونحتوي كل البشر دون ان ننظر الى عرق او دين او لون".
وأضاف: "اليوم نرى الحزن يعتري قلوب المؤمنين والمؤمنات ممن فقدوا احبابهم، والحزن يعتري الجميع والميلاد صامت في ظل الدمار والتشريد وقتل الأبرياء والهدم والكثير من الامور التي تسببت بها الحرب والتي لا يرضى بها أي انسان مؤمن".
"تحقيق الذات والإصلاح الأسري"
وأشار الاب الخوري ميشيل طعمة الى "انه لا شك ان العائلة هي النموذج الأول الذي من خلاله نسعى ككنيسة ان ننشئ عوائل تسعى لتحقيق الذات والإصلاح الاسري والمجتمعي الذي ينبغي من خلاله اصلاح الذات ، ومن هنا نحن نقوم بتنظيم لقاءات روحية لنذوت في نفوس العائلات كل الأمور القيمة".
"سلام حقيقي وعادل"
واختتم حديثه قائلا: "في ترشيحا نستعد استعداداً روحيا لعيد الميلاد ، ونقوم بعقد عدة لقاءات عبر الكنيسة دعونا اليها المؤمنين والمؤمنات ليسمعوا عدة محاضرات روحية تتطرق الى الرحمة وتقبل الاخر. وأحث المؤمنين والمؤمنات في هذا العيد ان يصلوا دون كلل او ملل كي يتحقق السلام العادل والحقيقي".
