نعمل سويّة في مختلف المجالات ونتواجد مع بعضنا البعض في مقاعد الدراسة الأكاديميّة سواء في الجامعات أو المعاهد العليا. تجمعنا الكثير من المواقف المشتركة. صحيح أن هناك ما يفرّقنا إلا أنّ هناك الكثير ممّا يجمعنا" هذا ما أكّدته لنا ميسا رفيديا منصور، البالغة من العمر 26 ربيعًا من مدينة الناصرة، طالبة لقب ثانٍ في موضوع أنظمة المعلومات ومُحاضرة وأحد أفراد الهيئة التدريسيّة في جامعة حيفا، والتي شاركت في الحملة التوعويّة التي إنطلقت مؤخرًا تحت عنوان: "إحنا عايشين بالبلاد عرب ويهود، مستقبلنا بس مع بعض هون" والذي لاقى أصداءً إيجابيّة واسعة في المجتمع العربي.
وأكّدت ميسا رفيديا منصور وهي متزوجة وأم لميلانيا، "أننا نعيش هنا في هذه الدّولة وموجودون عربًا ويهودًا ومستقبلنا هو هنا". وشاركتنا في أحد المواقف الخاصّة بقولها: "أوّد مشاركتكم بتجربة شخصيّة، عندما تم قبولي لأكون مُحاضرة في جامعة حيفا لأعلّم عشرات الطلاب العرب واليهود، وتم اختياري لأكون مسؤولة عن المُحاضرين في الدورة التي أعلّم فيها، كان من بين المرشحين للمنصب عرب ويهود، ولكن اختيارهم وقع عليّ، وفقًا للكفاءات والقدرات والتحصيل العلمي والأسلوب التعليمي والخبرة التي أتمتع بها".
وتابعت: "دعونا دائمًا نبحث ونعمل على إيجاد السُبل للتغلّب على جميع التحديات وللعيش سويّا ونركّز على ما يجمعنا وهناك الكثير حتى نستطيع التقدّم والتطوّر معًا لنبني أفضل مستقبل لأولادنا".