الناصرة في مثل هذه الأيام كانت ترتدي حلة العيد وتتزين شوارعها وبيوتها بزينة العيد، لكن الزينة هذا العام تطل بشكل خجول، وقد خلت ساحة العين التاريخية من المحتفلين والزوار.
وقال بسيم عصفور - رئيس مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة، في حديث ادلى به لموقع بانيت وقناة هلا حول وضع الناصرة في هذه الأيام: "الناصرة في هذه الأيام وضعها مثل وضع باقي البلدات والقرى العربية التي تحتفل بعيد الميلاد ولا يوجد فيها زينة او أي احداث او أي برامج ميلادية وذلك بسبب الحرب الدائرة في المنطقة وذلك كرسالة سلام ومحبة لوقف الحروب والتفاوض والوصول الى معادلة سلام عادلة وشاملة في المنطقة".
وأضاف: "الأوضاع العامة في الناصرة صعبة فلا يوجد سياحة خارجية بسبب الحرب رغم اننا نستقبل كل عام في مثل هذا الوقت مئات الاف الوافدين من الأجانب وأيضا من اهالينا في المدن والبلدات العربية المختلفة".
"اضرار اقتصادية"
وأوضح بسيم عصفور لموقع بانيت وقناة هلا : "للوضع اضرار اقتصادية فقد وصلتنا شكاوى كثيرة من تجار وأصحاب محال تجارية في الناصرة مفادها انهم يعانون من اضرار اقتصادية. كما ان الأوضاع الاقتصادية للمواطنين بشكل عام ليست جيدة فنحن نتحدث عن حرب دائرة منذ شهرين وأكثر ولكن استغلينا هذه الفترة حتى نستطيع مساعدة اكبر عدد ممكن من العائلات المستورة والفقيرة والتي تحتاج لأمور أساسية للعيد. وهذا الامر برأيي اهم من الاحتفال وسط أوضاع فيها مشاعرنا وقلوبنا غير قادرة على الفرح او الاحتفال".
"دعم المصالح التجارية"
واختتم قائلا: "رسالتي لكل انسان هو دعم مصالحنا ومتاجرنا المحلية لكي نعوضهم عن الخسارة التي تكبدوها بسبب الحرب وبسبب عدم وجود احتفالات. واوجه رسالة معايدة اشدد فيها على السلام الذي نحتاجه خلال هذه الفترة العصيبة".