logo

المعزون من شتى النقب والبلاد يتوافدون لتعزية عائلة الشاب القتيل سامر الطلالقة في حورة

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
16-12-2023 16:27:37 اخر تحديث: 17-12-2023 18:51:18

يتوافد المعزون من شتى أرجاء النقب، ومن مناطق مختلفة من البلاد، الى خيمة العزاء في حورة في النقب، لتقديم التعازي لعائلة الشاب سامر الطلالقة الذي


قتل بنيران الجيش الإسرائيلي، في قطاع غزة، يوم الجمعة، ومعه اثنين من المختطفين الإسرائيليين، بعد أن رفعوا الراية البيضاء، وأطلق الجنود النار عليهم ظنا منهم انهم من مسلحي حماس، كما كشف تحقيق للجيش الإسرائيلي ...

عائلة المرحوم سامر الطلالقة كانت قد عاشت على أمل لنحو 70 يوما أن يتم الافراج عن ابنها في صفقة تبادل للأسرى، ما بين حماس وإسرائيل، لكن ذلك لم يحدث، وقد شيعت العائلة جثمان ابنها بأجواء حزينة، وهو الذي كان يستعد للاحتفال بزفافه الصيف القادم ...

مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، التقى بأقارب المرحوم سامر الطلالقة وبمشاركين في تشييع جثمانه في مقبرة السقاطي في النقب، وأعد لنا التقرير التالي ...

وقال إسحاق الطلالقة عم المرحوم سامر الطلالقة في حديثه لقناة هلا : " كانت صدمة لنا لأننا كنا نتوقع بنسبة 90% ان يعود لنا سالما غانما على ضوء ما سمعناه عن صفقات تبادل أسرى جديدة . وعندما سمعنا الخبر كان الأمر محزنا ومؤلما ، ولكن حديثنا الان لا يجدي شيئا بعد النتيجة التي وصلنا لها " .


وأضاف إسحاق الطلالقة لقناة هلا : " لجنة مسؤولة عن اخبار الأهالي بمصير أبنائها ، هي من اخبرتنا بما حدث ، ففي الساعة السادسة ونصف تقريبا طرقوا باب الوالد وأخبروه بالخبر المفجع الذي هد كيان الجميع " .

ومضى اسحق الطلالقة : " سامر كان انسانا طموحا له هدف في الحياة ، كان يبني مستقبله ويجهز بيته لأنه كان ينوي الزواج في الصيف القادم ، ولكن شاءت الأقدار ألا يحقق الهدف الذي كان يصبو اليه " . 


من جانبه ، أوضح عامر الطلالقة قريب المرحوم سامر الطلالقة لقناة هلا : " الوضع صعب لكل أهالي النقب والجنوب ، تلقي خبر الوفاة بعد 70 يوما من الاحتجاز لم يكن أمرا سهلا " .

وأضاف عامر الطلالقة : " سامر شاب عمره 24 عاما وأمه معلمة مدرسة منذ 27 عاما، والده يعمل في الزراعة وكان سامر يعمل مع والده ، وفي يوم 7 أكتوبر كان سامر يتواجد مع العمال التايلنديين الذين احتجزتهم حماس وقد شاهدناه يوم 7 أكتوبر عبر شبكات التواصل محتجزا لدى حماس ، ومنذ ذلك اليوم لم يكن هناك تواصل معه أو مع أي طرف اخر " .

ومضى عامر الطلالقة بالقول : " لا نعلم ان كان سامر في قوائم تبادل الاسرى ، ولابد أنهم كانوا يعرفون أنه عربي مسلم ، وقبل أسبوعين كان لدينا أمل باطلاق سراحه مع الاسرى لأنه ليس له لا ناقة ولا جمل . سامر شاب خلوق ، كان يحب الدراجات النارية ، يعمل مثل أي شخص ، وتفاجأنا باختطافه كونه عربي يتحدث اللغة العربية . كان من المفترض أن يتزوج الصيف القادم " .

بدوره ، قال محمد البحيري جار المرحوم سامر الطلالقة لقناة هلا : " تلقينا الخبر بفاجعة كبيرة لدى الجميع . سامر كان شابا خلوقا جدا ، ولا نقول الا ما يرضي الله انا لله وانا اليه راجعون" .
وتابع بالقول : " اخر مرة شاهدت فيها سامر كانت قبل شهر من اختطافه ، وكنا نتبادل السلام ، كان محبوبا لدى الجميع في قرية حورة " .


وفي حديث مع حابس العطاونة رئيس مجلس حورة المحلي ، أكد : " لا شك أنها مشاعر صعبة جدا للعائلة وللكل بلدة حورة ولكل أهالي النقب ، توقعنا خلال تبادل الاسرى في فترة الهدنة أن يعود سامر الى أهله ، لانه كان يعمل هناك في منطقة غلاف غزة ، وتم اختطافه الى غزة حيث مكث هناك مدة 70 يوما . وقد بشرنا بالأمس القريب بشرى صعبة جدا وحزينة أنه أصيب بنيران الجيش الإسرائيلي ، للأسف الشديد . كان هناك امل كبير لدى العائلة بأنه سيعود لأنهم رأوا عبر شبكات التواصل صورا لسامر وهو على قيد الحياة ، ووصلت أخبار من المختطفين الذين كانوا معه أن سامر كان معهم هناك وأنه بصحة جيدة وتحدث معهم وكان يترجم لهم من اللغة العبرية الى العربية أثناء الاسر هناك ، لذلك كان هناك بصيص من الأمل عند الأهل بأن يعود . وما أخبرنا به من الجيش الإسرائيلي أنه تم قتل سامر واثنين معه بالخطأ خلال محاولة اعادتهم او انقاذهم ، فبشرنا هذه البشرى الصعبة ، وتلقت العائلة هذا الخبر كالصاعقة ، لكننا نؤمن بقضاء الله وقدره ، واليوم كانت جنازة مهيبة لسامر " .


أما حسين الرفايعة رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب سابقا ، فقد قال : " سامر هو شهيد لقمة العيش حيث كان يعمل في مزرعة دجاج في منطقة غلاف غزة ، وقد تم اختطافه من ضمن الأشخاص الذين تم اختطافهم . وقد كان هناك أمل بأن يخرج سامر ويعود لأهله الذين كانوا في انتظاره ، لكن حصل ما حصل " .
وأضاف : " سامر هو شخص عادي لا يتبع لأية مؤسسة أمنية ، وكنا نعتمد على ان تقوم السلطات باعادته " .


بدوره ، قال الناشط حسين العبرة من رهط لقناة هلا : " الخبر محزن جدا ، سامر شاب خلوق ومحترم وعائلته من العائلات المحترمة جدا في النقب والمعروفة تاريخيا بقوميتها . وقد كان خبر وفاته محزنا كثيرا لنا ، لكن كان معروفا من قبل ان المختطفين الموجودين في غزة هذه هي اخرتهم لأن الجيش الإسرائيلي يقصف غزة بدون أية تفرقة ، وأتمنى من حكومة إسرائيل ان تصحى وتحل القضية وتتمكن من إعادة المختطفين ومن تبييض السجون الإسرائيلية من الاسرى الفلسطينيين " .

 هذا وقال الشيخ أبو عنتر أبو صيام لقناة هلا : " نعزي ال الطلالقة بوفاة ابنهم سامر ونقول لا حول ولا قوة الا بالله والحمد لله . ال الطلالقة بشكل عام هم أناس محترمون ، وندعو الله أن يعم الأمن والأمان " .

ختاما ، تحدث الدكتور مازن أبو صيام لقناة هلا قائلا : " حسب المعلومات الأخيرة فان سامر والجنديين اللذين كانا معه رفعوا الراية البيضاء وتمت تصفيتهم على ايدي الجيش ، وهذه مأساة لكل المجتمع العربي في البلاد . وفقط بالأمس عاد الوالد من فرنسا لمناشدة المجتمع الدولي باطلاق سراح ابنه وللأسف الشديد في ساعات الظهر تلقينا خبر وفاة سامر بعد 70 يوما من الانتظار " .

وأضاف : " سامر كان يعمل في مزرعة للدواجن في غلاف غزة ، وتم اختطافه بينما كان يعمل في المزرعة . انتظرنا 70 يوما وكنا نأمل أن يعود سامر لأحضان عائلته ولكن للأسف هذا ما حصل ، ونأمل أن تنتهي الحرب وأن يتم اخلاء سبيل باقي الاسرى فهناك 4 أسرى من البدو لدى حماس ، هم يوسف الزيادنة وابنه حمزة ، وفرحان القاضي ومحمد الأطرش " .