logo

بعد 70 يوما في الأسر عاد لأهله جثة هامدة - اقرباء المختطف القتيل سامر الطلالقة بعد تشييع جثمانه في حورة : ‘لم يخطر في بالنا هذا السيناريو‘

من معتصم مصاروة مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
16-12-2023 12:43:50 اخر تحديث: 16-12-2023 16:45:20

شارك جمهور كبير من أهالي النقب ومختلف البلدات العربية، عصر اليوم السبت، بتشييع جثمان المرحوم الشاب سامر طلالقة (25 عاماً) من حورة ، والذي قتل

عن طريق الخطأ برصاص الجيش الاسرائيلي في حي الشجاعية بغزة، يوم أمس الجمعه .

وانطلقت الجنازة من منزل عائلة المرحوم في حورة باتجاه مقبرة السقاطي القريبة من مفترق السقاطي/ شوكت.

وتمت مواراة جثمان الفقيد الثرى في مقبرة السقاطي في حورة، وسط حالة من الحزن خيمت على أهالي النقب واقرباء المرحوم.

يشار الى ان المرحوم كان قد اختطف يوم السابع من اكتوبر / تشرين الاول خلال الهجوم المسلح الذي نفذته حركة حماس.

صدمة وذهول في حورة بعد مقتل سامر الطلالقة  

وقال اقرباء المرحوم سامر الطلالقة لموقع بانيت وقناة هلا بانهم يشعرون بصدمة وذهول من الحادث المفجع فلم يتوقعوا بان يقتل المرحوم بهذا الشكل، ولم يخطر في بالهم مثل هذا السيناريو ". 

واضاف الاقارب بان "المرحوم كان يخطط للزواج في العام المقبل وانه أعدّ بيته لهذا الغرض".

تحقيق اولي للجيش الاسرائيلي يكشف : "الجنود عملوا خلافا لتعليمات اطلاق النار" 

ويتضح من تحقيق اولي اجراه الجيش الاسرائيلي بان " الجنود الذين أطلقوا النار على المختطفين الثلاثة في حي الشجاعية ، بغزة ، وهم : يوتام حاييم (28 عاماً)، وسامر طلالقة (25 عاماً)، وألون شامريز (26 عاماً)، عملوا خلافا لتعليمات اطلاق النار . 

ويتضح من التحقيق الذي رافقه قائد اركان الجيش هرتسي هليفي، بشكل شخصي، يتضح أنّ قوة كانت في مبنى في الحي رصدت الساعة العاشرة صباحا ، وفي وضح النهار ورؤية سليمة ، المختطفين الثلاثة واعتبرتهم مشتبهين بالرغم من أنهم لم يكونوا مسلحين.  

المختطفون الثلاثة، بحسب التحقيق، ساروا بدون قمصان في شوارع الحي ، على بعد عشرات الأمتار من المبنى الذي كان الجنود بداخله ، وأحد المختطفين حمل علما أبيض وبالرغم من ذلك أطلقت عليهم النيران وأصيب اثنان منهم اصابات مباشرة. 

المختطف الثالث ركض باتجاه مبنى قريب ، عندها أعطى قائد الكتيبة أمرا بايقاف اطلاق النار لانه قرر بأن يدخل المبنى الذي هرب اليه المختطف والذي كان مشتبها بأعين الجنود .  


" نداء استغاثة "انقذوني" باللغة العبرية "

وتابع التحقيق الذي سمح بنشره : " القوة بقيادة قائد الكتيبة ، وصلت الى المبنى الذي دخله المختطف الثالث وسمع الجنود عن بعد عشرات الأمتار نداء " انقذوني" باللغة العبرية ، وبالرغم من ذلك قرر الجنود مهاجمة المبنى وطلبوا من المختطف الخروج وعندما خرج ، قام جندي واحد على الأقل باطلاق النار مما أدى الى مقتله .   

وحسب تقديرات الجيش الاسرائيلي التي استنتجها من التحقيق، فان القوة عملت خلافا للتعليمات التي تمنع الجنود من اطلاق النار باتجاه مواطنين عزّل أو باتجاه من يرفع علما أبيض كاشارة للاستسلام .

على صعيد متصل ، يفيد مراسل موقع بانيت بان من بين المختطفين في غزة يوجد 3 مواطنين عرب ، بحسب ما جاء في بيان من الهيئة العربية للطوارئ- النقب ، وهم : يوسف خميس الزيادنة- رهط ، حمزة يوسف الزيادنة- رهط ، فرحان القاضي- الترابين .


تصوير موقع بانيت