د. سهيل دياب - تصوير: قناة هلا وموقع بانيت
خاصة انها جاءت من خلال اجتماع انتخابي مع مؤيديه، الامر الذي يدلل على الربط العضوي بين مصلحته الانتخابية ومضمون هذه التصريحات.
- الموقف الامريكي جاء بعد الاخفاق الاسرائيلي في الميدان العسكري، وعدم التوافق مع الموقف الامريكي المتعلق " ماذا بعد الحرب؟ ". وبدء التململ الشعبي في الراي العام الامريكي المنتقد لبايدن لدعمه غير المشروط للحرب على غزة.
- أهمية التصريحات النارية لبايدن انها موجهة للجمهور الاسرائيلي بان عليه تغيير حكومته الفاشله والتي تقصف الفلسطينيين بشكل عشوائي. وهو يعتبر تصريحه هذا من اجل "الحفاظ على مصلحة اسرائيل الحقيقية والتي تتعارض مع مصلحة نتنياهو السياسية ! ".
- راهن بايدن على ثلاثة امور بمواقفه السابقة: الاول ادخال غانتس وايزنكوت للكابينيت الحربي، والثاني ان تنجح العملية العسكرية بتحقيق انجازات ملموسة، والثالث أن يكون تجاوبا من نتنياهو مع الموقف الامريكي بعدم عداء نتنياهو للسلطة الفلسطينية واصرار الاخير على عدم قبول حل الدولتين، وحتى وصل الى التهديد بفتح جبهة جديدة ضد الاجهزة الامنية في الضفة الغربية المحتلة. كل هذه المراهنات باءت بالفشل ووصلت الى باب مسدود.
- بايدن راهن ان يذهب للانتخابات الامريكية وبيده انجازين، الاول انجاز عسكري اسرائيلي ضد حماس، والثاني الظهور امام ناخبيه انه احضر حلولا سياسية للقضية الفلسطينية على اساس حل الدولتين، واعادة مساعي التطبيع مع العالم العربي وخاصة الخليجية. كلا الانجازين لم يتحققا، وجاءت هذه التصريحات بالتضحية بنتنياهو وحكومته وتحميله المسؤولية الكاملة لهذا الفشل، لعل ذلك يشفع لبايدن في حملته الانتخابية، ومحاوله استعادة جزء من حلفائه في العالم العربي والذين باتوا خائبو الامل منه.
هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع بانيت هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة راي التحرير في موقع بانيت .
يمكنكم ارسال مقالاتكم مع صورة شخصية لنشرها الى العنوان: [email protected]