عن تأثير الوضع الراهن على أولادنا وبناتنا والصورة الملائمة للتعامل معهم وسط هذه الظروف، تحدثت قناة هلا مع الاخصائي النفسي د. زاهر عكرية.
ويقول د. زاهر عكرية في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "نحن موجودون في ظل ظروف صعبة التي تؤثر بدورها كثيرا على نفسية وسلوكيات الافراد لا سيما الأطفال ولكن التأثير يكون أكبر على الأطفال حينما يتعرضون لمشاهد مليئة بالعنف والدمار والقتل. نحن نتحدث عن طفل صغير لا يزال في طور النمو والبناء والبلورة بكل النواحي الحياتية، بالتالي علينا كأهل او كمسؤولين وشركاء ان نتواجد في محيط الأطفال والانتباه جيدا اليهم ونفهم تأثير مشاهدة هذه الأمور عليهم، فهم لا يملكون القدرات والكفاءات سواء اللغوية والذهنية للتعامل مع حجم هذه الصور وابعادها لهذا هو بحاجة لمن يفسر لهم الصور اذا ما رأوها".
وتابع قائلاً: "الكبار أيضا يتأثرون من رؤيتهم لهذه المشاهد ولكنهم يستطيعون التعامل معها ومواجهة تأثيراتها بشكل اوعى ولديهم حصانة نفسية ومقدرات لغوية لاستيضاح ما يحدث". وأردف قائلا : "توجد هناك فروقات في التأثيرات على الأطفال فمثلا الأجيال من 3 سنوات الى 12 سنوات هم اكثر عرضة لأن يتاثروا نفسيا بشكل اكبر مقارنة بالاخرين".
وحول العلامات التي من الممكن أن تظهر على طفل او طفلة ممكن أن تشير هناك أن تأثير نفسي سيء عليه بسبب الاحداث التي تحيط بنا: "الشيء الذي يبدو جليا هو ظهور عوارض كالشرود الذهني وقلة التفكير على المراهقين، والتبول اللا ارادي والقلق والخوف لدى الأطفال".
وأضاف: "إذا ظهرت هذه العلامات يجب علينا التوجه لمعالجة الموضوع قبل ان يتفاقم ويجب ان ننتبه والا نتسرع في التقدير وان نكون يقظين متنبهين للاختلاف، الذي يجب ان يكون نوعياً في سلوك الفرد، وفي حال لم تجد الأطر التعليمية تفسيرا واضحاً لما يحدث مع الفرد، الرجاء التوجه الى خدمات الصحة النفسية".