logo

روسيا تدعو لإرسال بعثة مراقبة دولية إلى غزة

تقرير رويترز
10-12-2023 17:54:42 اخر تحديث: 10-12-2023 18:12:28

موسكو (تقرير رويترز) - دعت روسيا يوم الأحد إلى إرسال بعثة مراقبة دولية إلى غزة لتقييم الوضع الإنساني هناك، وقالت إنه من غير المقبول أن تستخدم إسرائيل


 (Photo by Ahmad Hasaballah/Getty Images)

الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول مبررا لمعاقبة الشعب الفلسطيني.

وتوغلت القوات الإسرائيلية في قطاع غزة ردا على هجوم حركة حماس الذي تقول إسرائيل إنه أودى بحياة 1200 شخص. وتقول السلطات الصحية في غزة إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع أدى إلى مقتل نحو 18 ألف شخص.

واستخدمت الولايات المتحدة يوم الجمعة حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مقابلة بثتها قناة الجزيرة يوم الأحد خلال مشاركته في منتدى الدوحة "نددنا بشدة بالهجوم الإرهابي على إسرائيل في السابع من أكتوبر".

وأضاف "في الوقت نفسه، لا نعتقد أنه من المقبول استخدام هذا الهجوم لإنزال عقاب جماعي بملايين الفلسطينيين من خلال القصف العشوائي".

وذكر لافروف أنه لكي تكون هناك "فترات هدنة إنسانية" في غزة لا بد أن يوجد "نوع من المراقبة على الأرض".

وتابع قائلا "لقد تحدثنا مع الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو جوتيريش) واقترحنا عليه استخدام سلطته للنظر في (إرسال) نوع من المراقبة ولكن دون جدوى حتى الآن".

واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة والغرب مرارا بتجاهل الحاجة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود عام 1967. وتحدث بوتين اليوم الأحد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن غزة.

وقال لافروف "لم يحدث هذا من فراغ"، في إشارة إلى الحصار والوعود التي لم يتم الوفاء بها منذ عقود بشأن الدولة الفلسطينية.

وكان جوتيريش قد قال في وقت سابق إن هجوم حماس لم يحدث من فراغ. وقالت إسرائيل إن جوتيريش أعطى مبررا لهجمات الحركة بمثل هذه الكلمات. ورفض جوتيريش الاتهامات الإسرائيلية.

أوكرانيا
وفي معرض رده على سؤال عما إذا كانت روسيا منافقة نوعا ما بسبب انتقاداتها فيما يتعلق بمصير الفلسطينيين بينما تخوض حربا في أوكرانيا، قال لافروف إنه ليس منافقا لا هو ولا بلاده. وأضاف أن الغرب يحاول إنهاك روسيا في أوكرانيا من خلال إمدادها بالأسلحة.

وقال لافروف ردا على سؤال عما إذا كانت الحرب وصلت إلى طريق مسدود "الأمر متروك للأوكرانيين ليدركوا مدى سوء الوضع الذي وضعهم فيه الأمريكيون".

وعندما سألته الجزيرة عن فرص وقف إطلاق النار أو التوصل لسلام في أوكرانيا بالطرق الدبلوماسية، قال "عليكم الاتصال بالسيد زيلينسكي لأنه وقَّع قبل عام ونصف مرسوما يحظر أي مفاوضات مع بوتين".

وأضاف أن أوكرانيا وروسيا كانتا على وشك التوصل لاتفاق سلام في إسطنبول في مارس آذار وأبريل نيسان 2022 على أساس فكرة الحياد الأوكراني.

وقال لافروف "أُلغي هذا الاتفاق، لقد أُلغي لأن الأمريكيين والبريطانيين قرروا أنه إذا كان بوتين مستعدا للتوقيع عليه، فلنرهقه أكثر. هذا ما يفعلونه الآن. سواء كان هناك جمود أو لا، هذه هي الحقيقة".

وردا على سؤال في المقابلة حول حادث تحطم الطائرة في أغسطس آب الذي أودى بحياة قائد مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة يفجيني بريجوجن، قال لافروف إن المحققين فتحوا تحقيقا في الحادث.

وأوضح "فيما يتعلق بالجنود من مجموعة فاجنر... ذهب عدد كبير منهم إلى روسيا البيضاء وبدأوا الخدمة هناك... وانضم آخرون إلى الهياكل النظامية للجيش الروسي وما زالوا يخدمون".