صورة للتوضيح فقط - تصوير : Africa Studio shutterstock
لهذا يؤكد الأطباء أنه في حالة ارتفاع درجة حرارة طفلك هناك أشياء عليك الالتزام بها، وأخرى ينبغي الابتعاد عنها وتجنبها... واكتشاف ارتفاع حرارة الطفل -صغيراً كان أو كبيراً- ليس صعباً؛ إذ يحدث أن يخلد طفلك الصغير إلى النوم، وعند تفقدك له واطمئنانك عليه ووضع يدك على جبينه. تحسين بارتفاع حرارته، فتقعين في حيرة وقلق باحثة عن الأسباب، وماذا تفعلين؟ وهل من إسعافات أولية تقومين بها؟ ومتى أستشير الطبيب أو الذهاب إليه؟ هنا عليك الالتزام بالهدوء... وفي هذا التقرير ستقرئين كل ما يتعلق بارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال، اللقاء واستشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري للشرح والتوضيح.
التهاب الأذن من مسببات ارتفاع درجة حرارة الطفل
إذا قمت بقياس درجة حرارته وكانت 38 درجة مئوية أو أكثر، فيجب عليك البدء في الإسعافات الأولية؛ لكي تنخفض درجة حرارته حتى تستشيري طبيبك. وللعلم: كثيراً ما يكون ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال عرضاً لبعض الأمراض، وهو رد فعل دفاعي من الجسم تجاه بعض العدوى أهمها:
عدوى الجهاز البولي، والأمراض المناعية.
وقد ترتفع درجة الحرارة لسبب آخر غير مرضي، ولا يستلزم زيارة الطبيب.
وأحياناً ترتفع حرارة الرضع بسبب اعتقاد بعض الأمهات أن طفلها يشعر بالبرد، فتقوم بزيادة عدد قطع الملابس، فترتفع حرارته، ويكون علاجه -فقط- تخفيف ملابسه، ومراعاة حالة الطقس العامة وعدم المبالغة في تدفئته.
أعراض ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال:
دفء وسخونة الجسم وخصوصا الجبهة، هبوط وقلة في النشاط العام، صداع، سرعة في التنفس، احمرار الوجه والتعرق.
الطرق الصحيحة لقياس درجة الحرارة وفقاً لعمر الطفل
إذا كان عمر طفلك من 0-3 سنوات فإن قياس درجة الحرارة من خلال الشرج هو المناسب له، وتعتبر درجة الحرارة في هذه الحالة طبيعية إذا لم تتخط الـ 38 درجة مئوية.
إذا كان عمر طفلك أربع سنوات أو أكثر، فإنك تستطيع أن تقيس حرارته من الفم وتكون درجة الحرارة في هذه الحالة طبيعية حتى تصل 37.8 درجة مئوية.
يمكنك أيضاً قياس درجة الحرارة من تحت الإبط في أي عمر، وتكون طبيعية حتى 37.2 درجة مئوية، ويمكنك كذلك قياس درجة الحرارة من خلال الأذن، إذا كان عمر طفلك ستة أشهر فأكثر، ويجب ألا تتخطى 38° مئوية .
أشياء التزمي بها حالة ارتفاع درجة حرارة طفلك
عليك بقياس درجة حرارة طفلك باستمرار خاصة في الليل
إذا كان عمر طفلك أقل من ثلاثة أشهر فيجب عليك استشارة طبيبك مباشرة.
الحرص على تناول طفلك كمية مناسبة من السوائل حتى لا يتعرض للجفاف.
يجب عليك متابعة علاماته الحيوية ونشاطه.
تناول طعام صحي، به كمية مناسبة من السوائل.
يجب عليك قياس الحرارة باستمرار وخصوصاً أثناء الليل.
احرصي على راحته ببقائه في المنزل، وعدم القيام بمجهود بدني.
تصرفات تجنبيها حالة ارتفاع الحرارة
يمنع إعطاء طفلك الأسبرين أو أي من مشتقاته عند ارتفاع درجة حرارته.
لا تضع طفلك أبداً في ماء بارد أو ثلج لخفض درجة حرارته، بل يجب عليك وضعه في ماء فاتر ثم خفض درجة حرارة الماء تدريجياً.
لا تستخدمي أبداً الكحول لخفض درجة الحرارة، فقد يزداد الأمر سوء وترتفع حرارته أكثر.
إذا كان طفلك يعاني من كحة أو حساسية الصدر، فلا يجب عليك استخدام الإيبوبروفين لخفض حرارته.
إذا كان طفلك يعاني من مشاكل التسنين أو أي أعراض صحية أخرى، فيجب عليك استشارة الطبيب قبل إعطائه أي دواء.
لمزيد من المعرفة..6 أسباب وراء تأخر التسنين عند الرضع
متى يجب عليك زيارة الطبيب؟
زيارة الطبيب ضرورة حالة عدم قدرة الطفل على الحركة
إذا كان عمر طفلك ثلاثة أشهر أو أقل.
إذا استمر ارتفاع حرارة طفلك أكثر من ثلاثة أيام.
إذا تخطت درجة حرارته 39°مئوية.
إذا كان طفلك خاملاً ولا يقدر على الحركة واللعب.
إذا صاحب ارتفاع درجة الحرارة تشنجات أو نوبات صرع.
إذا صاحبها إسهال أو قيء مستمر.
إذا صاحب الحرارة طفح جلدي.
إذا كان هناك تصلب في الرقبة أو ألم في البطن.
إذا لاحظت أعراض الجفاف على طفلك.
الترمومتر والأدوية المناسبة لخفض درجة الحرارة
أدوية وترمومتر مناسب لخفض حرارة جسم الطفل
يمكن أن تستخدمي عقار الباراسيتامول أو الإيبوبروفين بعد استشارة الطبيب؛ حيث سيحدد الجرعة المناسبة للطفل والشكل الدوائي المناسب أيضاً.
الترمومتر المناسب هو الترمومتر الرقمي في حالة قياس درجة حرارة الأطفال عموماً، كما أن قياس درجة الحرارة من خلال الشرج يفيد أكثر.
أما أسهل قراءة فيمكنك قياس الحرارة من تحت الإبط، ولكن يجب عليك زيادة درجة مئوية واحدة؛ حتى تحصلي على قراءة أكثر دقة.
وبالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وأربع سنوات أو أكبر، والذين يمكنهم معاونة الأم أثناء قياس درجة الحرارة، فيمكنها قياس درجة الحرارة لهم من الفم بسهولة ودقة أكبر.