صورة للتوضيح فقط - تصوير:fizkes shutterstock
ففي نفس اليوم مثلاً يتقلب مزاجه بسبب أو بدون سبب، فيغضب بسرعة كبيرة، ويقسو عليّ بالكلام الجارح والسخرية والاستبداد عليّ وعلى أولاده، بالشتم والضرب المبرح، لدرجة أن ابني البكر عمره ( 12 سنةً ) يرتعب خوفاً منه، ويكرهه أحياناً؛ مما سبب له العديد من المشاكل في نفسيته، منها: الخوف، والجبن، والبكاء بدون سبب، وضعف الشخصية، وغيرها.
لا أعرف كيف أتصرف مع هذه التقلبات المتطرفة، أصاب بالاكتئاب، والقلق، والكثير من الأمراض بعد كل مرة يؤذيني فيها أنا أو أولادي، اطلعت كثيراً على أمراض تقلبات المزاج الحدية، وثنائي القطب، والنرجسية، وغيرها، وكل مرة أستنتج أمراً، أحياناً يبدو لي أنه نرجسي الطبع، وأحياناً ثنائي القطب الخفيف، كل مرة يسوء فيها طبعه أكثر مع مرور السنوات!
لم يكن يعاملني هكذا في أول الزواج، لكن مع كثرة المشاكل العائلية أصبح يسوء طبعه وأخلاقه معنا، ومع آخرين أيضاً، هو لا يريد الاستشارة أبداً مع أحد، بل يقول لي أعرف أنني عصبيٌ، وأنني أصبح شخصاً آخر عندما أغضب، وأنني عنيدٌ ومتحكمٌ، ولكنه أمرٌ عاديٌ، أنت حساسة!
الكل يشهد من أهلي وأهله على قسوته، وسوء تعامله، فكيف أتعامل معه؟ وكيف أتعامل مع أولادي عندما يمر والدهم بنوبات الغضب الثائرة هذه؟ وما هو الحل؟ وهل الطلاق حل لحماية نفسي وأولادي من الأمراض النفسية لا قدر الله؟