logo

في ظل الحرب : الموعد الجديد لإنتخابات السلطات المحلية يُطلق حملات خجولة في بعض البلدات العربية

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
05-12-2023 19:24:59 اخر تحديث: 08-12-2023 13:45:37

قال وزير الداخلية موشيه أربيل لقناة هلا، ان "وزارة الداخلية عازمة على تنظيم الانتخابات للحكم المحلي في موعدها المحدد يوم الثلاثين من كانون ثاني / يناير المقبل"،

علما ان هذا القرار له انعكاساته على الحملات الانتخابية للمرشحين المتنافسين على رئاسة وعضوية المجالس والبلديات في شتى ارجاء البلاد.

وقال المحامي نضال حايك مدير عام جمعية "محامون من أجل إدارة سليم " ، في حديث لموقع بانيت وقناة هلا حول هذا الموضوع: "القرار كما يبدو نهائي ولكن ما قد يمكن ان يؤدي الى تغييره هو التغييرات التي ستحصل على ارض الواقع من حيث الحرب، فاذا حصلت تطورات في الجبهة الشمالية ، يمكن ان يؤثر هذا الامر على القرار ولكن بالمجمل القرار حتى الان نهائي".

• كمحامي مختص، الى أي مدى قضية حق الناخب لعب دوراً أساسياً بإجراء انتخابات الشهر القادم وعدم تأجيلها؟
"هناك من حاول فعلا ان يؤجل الانتخابات لفترة طويلة، هذا الامر يخدم الرؤساء الذين يتواجدون في مناصبهم حاليا ولكن طبعا التأجيل يشكل مسا مباشراً في الحق في التصويت والانتخاب. قضية التأجيل شكلت إشكالية، ففي حرب الغفران تم تأجيل الانتخابات لمدة شهرين والان تم تأجيلها لمدة 3 اشهر وهناك 14 سلطة محلية لم يتم تحديد موعد الانتخابات فيها، لذلك هناك مس حقيقي في الحق في التصويت الذي يعتبر حقا ديموقراطيا أساسيًا وجوهريا". 

وأضاف: "هناك من يستفيد من هذا الموضوع فمن لم يكن وضعه جيداً في الانتخابات في الموعد الأول يستطيع الان تحسين وضعه ولقاء الناس ليظهر بمظهر من يأخذ البلد الى بر الأمان. وهناك من تراجع وضعه في هذه المرحلة لأنه استثمر غالبية المورد المالي الذي كان يملكه في الحملة الانتخابية والان لا يملك ما يكفي من المال خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعصف بالبلاد في ظل الحرب. التأجيل يخدم بالأساس رؤساء السلطات المحلية الذين يترشحون من جديد فهم يملكون المورد المالي ولم يتأثروا بهذا التأجيل".

هل الناس تتحدث عن الانتخابات ام لا تزال تتحدث عن الحرب المستمرة؟
"اعتقد انه من 7 تشرين اول كان هناك تجميد تام في قضايا الحملات الانتخابية وكل الحديث والقضايا الان متعلقة بالحرب، ولكن اعلان وزير الداخلية شكل نقطة الانطلاقة للحملات الانتخابية ومن يريد ان يفوز في الانتخابات لا يوجد لديه مفر، فالفترة الزمنية قصيرة وعلى كل مرشح ان ينهض من جديد بحملته الانتخابية. إضافة الى ذلك، اعتقد أنه بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة ستكون الحملة الانتخابية متواضعة وخجولة مقارنة بالحملة الانتخابية التي كانت متوقعة في موعدها الأصلي".

هل الأرضية مهيأة في ظل هذه الظروف، والناس على استعداد للقاء المرشحين في الحلقات البيتية وغيرها؟
"نوعا ما، ففي بعض الأماكن نرى حراكاً انتخابياً قد بدأ بالنهوض، بينما نرى في بعض الأماكن الأخرى بأنه لن يكون هناك حراك انتخابي واسع، على سبيل المثال السلطات المحلية في النقب مثل المجلس الإقليمي واحة الصحراء والقسوم والمتواجدة في مناطق الحرب ستعقد فيها انتخابات لكن لن يكون هناك حراك انتخابي جدي وواسع النطاق، وأيضا كذلك الامر في المناطق القريبة من الحدود الشمالية مثل حرفيش. لا نتوقع ان نرى مهرجانات كبيرة لان الوضع الحالي لا يسمح والاهتمام الجماهيري موجه لقضايا الحرب والمورد المالي الضيق".