(Photo by David Silverman/Getty Images)
الزيتون بعد قتال دام لأسابيع لم يذهبوا خلالها لأراضيهم خشية القتل.
وكان موسم الحصاد يبدأ قبل أسابيع من الآن في السنوات العادية، لكن قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ كان المزارعون يخشون الخروج بسبب القصف والغارات .
وقال فتحي أبو صلاح، الذي كان يقطف الزيتون بمساعدة عدد قليل من الأشخاص ويفرزونه من الأوراق والأغصان على ملاءة فرشوها على الأرض قبل أن يضعوه في عربة تُسحب يدويا : "الحرب دمرتنا كتير خالص ما فيش إنتاج نهائيا... كل الثمار والشجر كله على الأرض".
وأضاف أنهم في الأيام العادية كانوا يحصدون ما يكفي من الزيتون لملء 12 حاوية، لكنهم هذا العام سيملؤون حاوية واحدة فقط. وأشار إلى وجود مشكلات أخرى مرتبطة بالحرب، مثل ندرة الوقود اللازم لنقل الزيتون إلى أقرب معصرة.
وقال أبو صلاح : "والله أنا كمزارع أنا استغليت الست أيام هادولا بتوع الهدنة علشان ألم (أجمع الزيتون)... حاولت بكل الإمكانيات في الست أيام هاذي رغم الصعوبات".
وتابع : "هذا الثمار كله بيطلع من السنة للسنة ما فيش بديل غير الثمار تبعنا هذا".
وفي معصرة وافي بخان يونس، تأخر عمل آلات عصر الزيتون لأسابيع. واستعان المزارعون بالعربات التي تجرها الحمير لجلب جِوالات الزيتون إلى المعصرة.
وقال مدير المعصرة محمد وافي "مشكلة المعصرة إنه ما فيش كهربا فبدك سولار السولار اللي هو مأساة الناس كلها".
وأضاف "الناس اللي قدرت تجيب زيتونها صار إن عندهم إمكانية إنهم يأمنوا سولار طبعا السولار بيشتروه في السوق السودة بمبلغ مش بسيط. فلما صار تأمين السولار صرنا إن عندنا إمكانية إنه نفتح حتى بأقل أقل أقل الموجود".
وقال وافي إن كل محصوله من الزيتون تقريبا سقط على الأرض قبل أن يتمكن من الوصول إلى أرضه لجمعه. وقال إن بعض المزارعين لم يحصدوا أي زيتون، بينما حصد آخرون جزءا صغيرا مما كانوا يتوقعونه. وقال "الموسم راح".