صورة للتوضيح فقط - تصوير: shutterstock bbernard
ولكن خسارة كمية كبيرة من السوائل عن طريق التعرّق الذي قد يؤدي إلى خسارة الماء من الجسم لوقت مؤقت، ونقص وزن الماء بشكل بسيط.
تشير اختصاصية التغذية نور حرب في هذا المقال، إلى أن التعرّق هو طريقة الجسم الطبيعية لتنظيم درجة الحرارة، من خلال إطلاق الماء والملح، والذي يتبخّر بدوره لتبريد الجسم؛ فعلى الرغم من فقدان القليل من وزن الماء في الجسم بعد التعرّق، إلا أن هذا أمر مؤقت فقط، وبمجرد إعادة الترطيب عن طريق شرب الماء أو الأكل، ستتم استعادة أيّ وزن مفقود على الفور.
الدراسات وحرق السعرات الحرارية
بالنسبة إلى حرق السعرات الحرارية؛ فقد أثبتت الدراسات أن الأنشطة التي تؤدي إلى التعرّق، لا تساعد على حرق كمية أكبر من السعرات الحرارية؛ مقارنة بالأنشطة الأخرى التي لا يتعرق فيها الأشخاص بشكل كبير أو على الإطلاق.. على سبيل المثال، يستمر الجسم في حرق السعرات الحرارية أثناء السباحة أو رفع الأوزان الخفيفة أو ممارسة الرياضة، عندما يكون الجو بارداً بالخارج في الشتاء أيضاً.
لماذا يتعرّق بعض الأشخاص أكثر من سواهم؟
يعتمد مقدار كمية التعرّق على مجموعة متنوّعة من العوامل، بما في ذلك:
عامل الوراثة.
العوامل البيئية.
العمر.
مستوى اللياقة البدنية.
الوزن يؤثر على مستوى اللياقة البدنية بشكل كبير، وعلى مقدار التعرّق أثناء التمرين.. مع ارتفاع الوزن، يحتاج الجسم إلى استخدام المزيد من الطاقة للقيام بالنشاط الرياضي، وهذا يؤدي إلى المزيد من التعرُّق، بسبب الحاجة إلى تبريد كتلة جسم أكبر.
كذلك كلما زادت لياقة الجسم، ستصبح عملية التعرُّق أسرع.. وذلك لأن الجسم يصبح أكثر كفاءة في تنظيم درجة الحرارة؛ فالتعرُّق مبكراً، يعني أن الجسم يمكن أن يبرّد بشكل أسرع.. وهذا يتيح للفرد ممارسة التمارين لفترة أطول.
ننصحكِ بمتابعة الفارق بين حرق الدهون وحرق السعرات الحرارية.
ما هي أهم 3 فوائد للتعرق؟
إن الفائدة الرئيسية للتعرق هي تبريد الجسم (المصدر: Shutterstock)
إن الفائدة الرئيسية للتعرُّق هي تبريد الجسم.. إضافة إلى:
الحصول على بشرة صحية أكثر، وذلك لأن ممارسة التمارين الرياضية المكثفة، تعزز الدورة الدموية في جميع أنحاء الجسم، وهذا يسمح للأكسجين والمواد المغذية بالدوران وتغذية خلايا الجلد.
تخليص الجسم من بعض المواد الكيميائية.
تخليص الجسم من بعض أنواع البكتيريا.
هل من مخاطر للتعرق؟
إن التعرق بشكل كبير قد يعرّض الجسم إلى:
خطر الإصابة بالجفاف: إن التعرُّق بوفرة، يعرّض الشخص لخطر الإصابة بالجفاف، وذلك بسبب خسارة الجسم لكمية كبيرة من السوائل؛ خاصةً إذا كان الطقس حاراً أو رطباً.. لذلك، يجب التأكد من شرب نصف لتر من الماء مقابل كل رطل من العرق.
عادةً ما يلجأ الأشخاص إلى شرب الماء عند العطش خلال التمرين، ولكن يجب شرب الماء بانتظام طوال التمرين للترطيب الجيد؛ بدلاً عن الانتظار حتى الشعور بالعطش للبدء بالترطيب.
إذا كنتِ مواظبة على ممارسة التمارين الرياضية، تابعي هذا الموضوع حول أقوى التمارين لحرق السعرات الحرارية في وقت قصير.
هل من الممكن أن يتحوّل جفاف الجسم إلى مشكلة خطيرة؟
إن الجفاف الشديد يمكن أن يكون خطيراً؛ لذلك يجب الحصول على مساعدة طبية فورية في حال ظهور الأعراض التالية:
الإرهاق الشديد أو الارتباك.
الدوخة عند الوقوف، والتي لا تزول بعد بضع ثوانٍ.
عدم التبوّل لمدة 8 ساعات.
نبض ضعيف.
سرعة النبض.
فقدان الوعي.
ربما يكون من المفيد الاطلاع على هذا النشاط الذي سيكون فعّالاً مثل: مضادات الاكتئاب، إذا كنت تشعرين بالاكتئاب.
إلى ماذا يؤدي الإفراط في التعرق؟
التعرّق الدائم بشكل مفرط، قد يعطّل الروتين اليومي، قد يشير إلى الإصابة بحالة فرط التعرق.. وفي حال التعرق ليلاً من دون سبب معروف، أو التعرق بشكل مفرط وفجائي، تجب استشارة الطبيب.
إضافة إلى ذلك، تجب استشارة طبيب في حالات حدوث التعرُّق مع:
ارتفاع درجات حرارة الجسم إلى 40 درجة مئوية أو أكثر.
ألم في الصدر.
ضيق في التنفس.
سرعة دقات القلب.
يمكن أن يحدث فرط التعرُّق بسبب عدد من الحالات، بما في ذلك انخفاض نسبة السكر في الدم، واضطرابات في الجهاز العصبي أو الغدة الدرقية.
كيف يمكن أن نحرق السعرات الحرارية ونخسر وزناً بشكل آمن؟
من أجل خسارة الوزن، يجب حرق سعرات حرارية أكثر من السعرات الحرارية المتناولة، أو تناول سعرات حرارية أقل من تلك التي يحرقها الجسم.
إن أفضل طريقة لتحقيق وزن صحي، هي اتباع نمط حياة صحي ونشط.
يعَدّ تناول نظام غذائي صحي مليء بالأطعمة الكاملة، وممارسة الرياضة بانتظام (لخمسة أيام في الأسبوع ولمدة 30 دقيقة تقريباً في كل مرة)، من أفضل الطرق لتحقيق أهدافك المتعلقة بفقدان الوزن بأمان.