صورة للتوضيح فقط - تصوير: Dmytro Zinkevych shutterstock

طفلك من نزلات البرد.. على الأم اتباع النصائح للمساعدة على حماية طفلها من الأمراض الأكثر ارتباطاً بهذا الفصل، إضافة إلى أن الهواء الشتوي الجاف يُضعِف من حاجز المخاط الطبيعي في الأنف والفم والرئتين، مما يعرض جسم الطفل للإصابة بالفيروسات التي تسبب نزلات البرد أو الإنفلونزا.

والمعروف أن الأطفال حديثي الولادة هم أكثر الفئات تأثراً بدرجات الحرارة المنخفضة، لهذا على الأمهات الحفاظ على حرارة غرفة الطفل ووضع السرير.. وأصول التدفئة والتهوية للغرفة.. وكيف يكون الحمام للطفل... كخطوات أساسية نحو الوقاية من برد الشتاء. اللقاء مع استشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري؛ للشرح والتوضيح.

الحفاظ على درجة حرارة مناسبة للغرفة
إن أولى الخطوات والنصائح من أجل حماية الرضيع من برد الشتاء هي: الحفاظ على درجة حرارة الغرفة؛ إذ يجب أن تكون درجة الحرارة في غرفة الطفل أثناء فصل الشتاء 22 درجة مئوية، خصوصاً في ساعات الليل، ولمعرفة درجة الحرارة هذه؛ يفضّل تثبيت ميزان حرارة على جدار الغرفة.

تدفئة الغرفة
من أجل حماية الطفل من برد الشتاء، يجب الحرص على القيام بتدفئة الغرفة التي يتم وضع الطفل بداخلها، حيث ينصح باستخدام أنابيب التدفئة المركزية، أو المكيفات ذات الهواء الساخن.

اتباع قواعد الحذر والانتباه، بوضع أجهزة التدفئة، باستثناء الأنابيب والمكيفات، وخصوصاً التي تعمل بالكهرباء، بعيداً عن الستائر وقطع الأثاث، أو أي غرض آخر قابل للاشتعال.

ينصح بعدم استخدام مدافئ الكاز أو الغاز والمدافئ الكهربائية ذات القضبان أو الزنبركات في بيت يتواجد فيه الأطفال؛ وذلك لخطورتها الشديدة، لأنها قد تتسبب في اشتعال الحرائق، أو انبعاث الغازات السامة.

كما يجب أن تكون بعيدة عن متناول الأطفال كذلك، ويجب أن يبعد سرير الطفل نحو 60 سم على الأقل عن مصدر التدفئة.

وفي حال الاضطرار إلى استخدام هذه المدافئ، يجب فتح إحدى النوافذ ليتسنى دخول الهواء، والتأكد من عدم تجمع الغازات السامة المنبعثة منها، مثل غاز أكسيد الكربون.

تهوئة الغرفة
إلى جانب أهمية حماية الطفل من برد الشتاء، يجب أيضاً الحفاظ على تهوية الغرفة، بنقل الطفل من غرفته إلى غرفة أخرى دافئة مرة في اليوم على الأقل، من أجل فتح نوافذ غرفته ليتسنى دخول الهواء النقي إليها.

والتأكد أيضاً من أن هواء الغرفة ليس جافاً، ولذلك ينصح بوضع وعاء مسطح مملوء بالماء إلى جانب المدفأة، أو في إحدى زوايا الغرفة، ويمكن نشر منشفة رطبة، أو حتى الغسيل المبلل في الغرفة، مع مراعاة أن تكون بعيدة عن المدفأة لتجنب نشوب الحريق.

مكان سرير الطفل
للوقاية من ضربات البرد عند الرضع، يفضل أن يوضع سرير الطفل إلى جانب أحد الجدران الداخلية للغرفة، مع ترك بضعة سنتيمترات بينه وبين الجدار، وينصح بعدم وضع السرير بمحاذاة الجدران الخارجية الأكثر برودة.

حمام الطفل
يجب التأكد من أن تكون الغرفة المخصصة لحمام الطفل دافئة؛ أي ما بين 22 و24 درجة مئوية، أيضاً ولحماية الأطفال من برد الشتاء، يجب تجهيز كل ما يحتاجه الطفل من ملابس وأغراض قبل البدء بالحمام.. وبعد الانتهاء من حمام الطفل، يجب تنشيف الطفل جيداً، خاصة الرأس، باستخدام منشفة جافة.

مواصفات لباس الطفل في الشتاء
يجب أن تكون ملابس الطفل في داخل البيت دافئة وخفيفة، وينصح بإلباس الطفل طبقتين أو 3 طبقات من الملابس؛ أي قميص داخلي (فانيلا)، وقميص خارجي ورداء، تغطي جسمه جيداً، حتى أخمص قدميه، مع مراعاة عدم إلباس الطفل ملابس كثيرة؛ كي لا ترتفع درجة حرارته أكثر من اللازم.

يجب أن تكون الملابس فضفاضة، ليتسنى للطفل تحريك يديه ورجليه بحرية، وعدم تلفيع الرضيع وتقميطه؛ لأن حركة الطفل تساعده على المحافظة على حرارة جسمه، حيث إن ذلك من المفاهيم الخاطئة حول حماية الطفل من برد الشتاء.

وإذا كان البيت غير دافئ بشكل مناسب، ينصح بوضع قبعة على رأس الطفل، وذلك لأن الجسم يفقد الكثير من حرارته عن طريق الرأس، وعند النوم ينصح بتغطية الطفل ببطانية دافئة، ولكن خفيفة؛ كي لا تقيد حركته.

وعند الخروج من البيت في الشتاء على الأم إلباس الطفل ملابس دافئة؛ وذلك من أجل حماية الطفل من برد الشتاء، بالإضافة إلى تلك الملابس، التي يرتديها في البيت، يجب أن يرتدي معطفاً شتوياً وقبعة، وينصح بتجنب الخروج بالطفل، قدر الإمكان، في ساعات المساء والليل الباردة.

كيفية التعامل مع إصابة الطفل بالبرد
إذا لاحظت الأم أن طفلها أصبح خاملاً، وأن بكاءه ضعيف، ويستجيب ببطء، ويكون في حالة نعاس طوال الوقت، أو أنه لا يتوقف عن البكاء، يجب أن تفحص درجة حرارته.

لا يكفي أن تلمسي جلد الطفل فقط، وحتى لو شعرت ببرودة يديه وقدميه، فهذا لا يعني بالضرورة أنه مصاب بالبرد، والأفضل استخدام ميزان الحرارة.

إذا وجدتِ أن درجة حرارة الطفل أقل من 36 درجة مئوية، قومي بنزع بعض ثياب الطفل وقربيه من جسمك تحت الملابس، وتدثري معه تحت غطاء دافئ، بعد أن تقومي بتدفئة الغرفة جيداً، وبعد مرور ساعة؛ يجب الفحص والتأكد من أن درجة حرارته قد ارتفعت.