صورة للتوضيح فقط - تصوير: Marjan Apostolovic shutterstock
وبعد ذلك تغير الأمر ورأيت أن ما أقوم به خاطئ، وفهمت أن ما أقوم به حرام، خاصة وأنها تكبرني وأنا ما زلت أدرس في الجامعة، ولا أعلم ماذا يخفي لي المستقبل ولا أعلم الغيب، فربما لا يأذن الله أن تكون من نصيبي فأظلمها معي بتعليقها مدة طويلة، وفي النهاية نبتعد عن بعضنا، خاصة أنني ما زلت صغيراً ولا أعلم متى أتزوج، ربما بعد خمس أو سبع أو عشر سنوات؟
قررت الابتعاد عنها وحاولت كثيراً نصحها بأنني لا أريد تعليقها، ولا ننسى أن المجتمع لدينا يرفض الزواج من فتاة أكبر بالعمر، فربما أواجه رفض الأهل لهذا الزواج، ورضا الوالدين مقدم عندي على حب تلك الفتاة، لذلك قررت الابتعاد عنها من الآن، ولكنها تصر على البقاء معي وتدعو علي وتقول: (إنها لن تسامحني لأنني علقت قلبها بي وأريد الآن الابتعاد)، وتتهمني بظلمها، فهل ظلمتها لأنني أريد الابتعاد عنها والتراجع عن الخطأ؟ وهل أنا آثم لأنني أريد تركها أم لا؟