logo

بأجواء ملؤها التسامح والمحبة: عقد راية الصلح بين عائلتي نهار وعمر في طوبا الزنغرية

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
19-11-2023 19:13:49 اخر تحديث: 20-11-2023 10:27:22

على وقع التكبيرات وأصوات الزغاريد، احتضنت بلدة طوبا الزنغرية، في الأيام الاخيرة، وقائع اعلان عقد راية الصلح بين آل نهار وآل عمر، وذلك بحضور شخصيات وجمهور من شتى أرجاء البلاد.

المتحدثون في مراسم الصلح أكدوا على طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة عنوانها التسامح والعفو.

وقال فواز برجس الهيب – رئيس لجنة الإصلاح المحلية في طوبا الزنغرية، في حديث لموقع بانيت وقناة هلا: "الحمدلله الذي اتم هذا الصلح المبارك بألف خير بحضور الافاضل المشايخ. هذا صلح حقيقي تم على اكمل وجه وهذه بلدة معروفة بالتسامح وحب الأهالي لبعضهم البعض. ورجال الإصلاح هم العنوان لحل أي مشكلة وبدون وجود عنوان لهم لا يحل أي شيء".

"نحتفي بهذا اليوم العظيم"
من جانبه، قال عضو الكنيست د. منصور عباس: "نحتفي بهذا اليوم العظيم والذي يعتبر من الأيام العربية فيه يسود الإصلاح والسلم الأهلي. نبارك لأهلنا في طوبا هذا الصلح وللعائلتين الكريمتين، ونتمنى ان يكون الصلح محطة جديدة في بناء نسيجنا الاجتماعي والاستمرار في عمليات الإصلاح لإنهاء كافة النزاعات الدموية داخل مجتمعنا العربي، وان نعود لقيمنا واخلاقنا وكل ما يميزنا كمجتمع عربي متعاضد متكافئ متحاب".

"نموذج نقتدى به"
من ناحيته، قال الشيخ رائد صلاح – رئيس لجنة افشاء السلام: "في هذه اللحظات نؤكد مباركتنا لآل عمر وآل نهار في بلدتنا طوبا الزنغرية حيث جمع الله بين قلوبهم في هذا الصلح الصافي الاخوي الذي تصافحت فيه القلوب قبل الايدي، نقول مبارك لكل أهلنا في طوبا الزنغرية ولجنة الإصلاح على هذا النجاح بعد مسيرة عناء محاولين ليلا ونهارا ان يرسموا لنا البسمة على أطفال طوبا الزنغرية ، بعد ان تكللت جهودهم بهذا الصلح الكبير. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يكون هذا نموذج يقتدى به في كل بلداتنا في الداخل الفلسطيني حتى يتم الصلح في كل نزاع بين كل طرفين لنحيا في مجتمع امن مطمئن في سكينة وطمأنينة".

"صلح طيب ومبارك"
وادلى محمد الهيب بدلوه، قائلا: "نبارك هذا الصلح الطيب والمبارك ، ونعود الان ونجتمع في مكان واحد بعد ان ابعد بيننا الشيطان، ونسال الله تعالى ان يتم الصلح والمزيد من اتفاقات الصلح الأخرى في مجتمعنا العربي".

بدوره، قال رجل الاعمال احمد ذباح – رئيس مجلس دير الأسد سابقا: "ابارك للعائلتين واشكر جهات الإصلاح بجميع هيئاتها التي عملت لإنجاز هذا اليوم المبارك. ونتمنى ان يتم عقد الصلح بين كل العائلات المتخاصمة ونعيش بهدوء واطمئنان".

اما عمر واكد نصار – رئيس بلدية عرابة، فقال: "هذا الصلح يشكل رسالة لمجتمعنا كله بانه لا بد من فض الخلافات والاشكالات في مجتمعنا. نحن نمر بمرحلة عصيبة وصعبة في السنوات الأخيرة بسبب انتشار الجريمة في مجتمعنا، لهذا نحن بحاجة الى ان نقود المجتمع للسلم الأهلي لنحافظ على وحدتنا".

وقال احمد حسن الجعدان: "اليوم بفضل جهود الناس الطيبة عقدنا راية الصلح بين العائلتين ونشكر جهود الجاهة الكريمة وكل من اتى الى هنا من كل حدب وصوب ، ونتمنى ان تكون هذه خاتمة المشاكل بالمجتمع العربي لنوقف شلال الدم".

"خطة مفصلة"
وقال الشيخ صفوت فريج: "طوبى لأهلنا هذا الصلح الكبير والمشرف الذي التقي فيه ابناءنا من مختلف البلدان حيث عقدت راية الصلح بين العائلتين. العنف لا يزال موجودا، ورجال الإصلاح لهم الدور الكبير ليتحركوا ككتلة واحدة كبيرة ويساهموا بوضع خطة مفصلة لنعالج القضايا التي لا زالت مفتوحة".

بدوره، قال حسين مصطفى الددا: "نبارك هذا الصلح ، نحن بحاجة لخطوات كثيرة في هذا الاتجاه من اجل ان نقوي اللحمة بين أهلنا ونطوي صفحة العنف".

اما الشيخ فؤاد زنغرية امام مسجد النور في طوبا الزنغرية، فقال: "تم بحمد الله عقد راية الصلح بعد جهد بكير وتعب للجنة المباركة، في مراسم طيبة ومباركة ملؤها الفرحة والالفة والتسامح. ونحن ما زلنا بخير ، امة تحب الإصلاح".