logo

أردوغان يربط ‘دعم ألمانيا لإسرائيل في غزة بشعورها بالذنب من المحرقة‘

تقرير رويترز
18-11-2023 07:24:17 اخر تحديث: 19-11-2023 13:35:25

برلين (تقرير رويترز) - أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارة إلى برلين يوم الجمعة، إلى " أن ألمانيا تدعم إسرائيل في حربها على غزة بدافع الشعور بالذنب


الرئيس التركي رجب طيب أردوغان  والمستشار الألماني أولاف شولتس -  (Photo by Halil Sagirkaya/Anadolu via Getty Images)

من محارق النازي وذلك خلافا لتركيا التي قال إنها قادرة على التحدث بلا انحياز" .

وذكر أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار أولاف شولتس قبل إجراء الزعيمين محادثات خاصة "بجب عدم تقييم الحرب الإسرائيلية الفلسطينية بإحساس نفسي بالمديونية. أنا أتحدث بحرية لأننا لا ندين بأي شيء لإسرائيل".

وكان أردوغان قد قال في وقت سابق هذا الأسبوع إن " إسرائيل دولة إرهابية ترتكب جرائم حرب في غزة وإن حملتها على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تتضمن أكثر الهجمات خسة في تاريخ البشرية".

ومست تعليقات أردوغان في برلين وترا حساسا في صميم هوية ألمانيا في حقبة ما بعد الحرب، وهي هوية مستندة إلى شعور عميق بتقديم تعويضات عن محارق النازي.

ولم يرد شولتس بشكل مباشر على تعليقات أردوغان، لكنه كرر التزام ألمانيا بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وقال شولتس "إن كنتم تعرفون ألمانيا، فإنكم تعرفون أن تضامننا مع إسرائيل يفوق كل الشكوك". وأضاف "لدى إسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. وفي الوقت نفسه، جميع الأرواح نفيسة بشكل متساو والمعاناة في غزة تؤلمنا".

وزيارة أردوغان لألمانيا هي الأولى منذ أربعة أعوام. وربما يستفيد أردوغان، الذي يواجه حزبه انتخابات محلية العام المقبل، من دعم شولتس لتحديث اتحاد الجمارك التركي مع الاتحاد الأوروبي وإلغاء تأشيرة دخول الاتحاد الأوروبي بالنسبة للأتراك.

أما بالنسبة لشولتس، الذي يرأس ائتلافا ثلاثيا منقسما يتعامل مع حكم قضائي أدى إلى إحداث فجوة قدرها 60 مليار يورو في الميزانية وخلاف حول الاقتصاد وارتفاع معدل الهجرة، فإنه يحتاج إلى مساعدة أنقرة في وقف الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي.

وتشهد ألمانيا زيادة في حوادث معاداة السامية ورهاب الإسلام منذ اندلاع الصراع وتواجه انتقادات لجعل إقامة الاحتجاجات الموالية لفلسطين أمرا عسيرا، إذ تخاف الحكومة من أنها ربما تكون معادية للسامية.

طائرات مقاتلة
سعى الزعيمان إلى إبراز مناطق التوافق بما في ذلك أهمية روابطهما الاقتصادية ودعم اتفاق بشأن صادرات الحبوب الأوكرانية.

وأحجم متحدث باسم شولتس عن الرد على سؤال حول ما إذا كان شولتس سيافق على بيع 40 طائرة حربية من طراز يوروفايتر تايفون تريدها تركيا. وهي خطوة ستحتاج إلى موافقة شولتس لأن ألمانيا جزء من الكونسورتيوم الذي ينتجها ويتألف من بريطانيا وفرنسا وإسبانيا.

وقال أردوغان إنه ربما يذهب إلى مكان آخر إن لم يوافق شولتس. وتابع أردوغان "يمكننا شراء طائرات مقاتلة من أماكن أخرى كثيرة".

وتود برلين أيضا أن تعطي تركيا موافقتها النهائية على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي. وعلى الرغم من تخلي أردوغان عن اعتراضاته، فإن البرلمان التركي لم يصادق بعد على انضمام السويد.