logo

وئام محاميد: ‘ الأشخاص الذين يملكون حصانة نفسية عالية سيتغلبون على تبعات الحرب بشكل أسرع‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
15-11-2023 15:17:56 اخر تحديث: 16-11-2023 07:50:09

في وقت تشهد فيه البلاد ازمة وتحديات قاسية نتيجة للحرب، يبرز مفهوم الحصانة النفسية كمحور أساسي للصمود والتكيف في وجه الظروف القاسية،

 اذ ان الاستمرار في مواجهة التهديدات المستمرة وفقدان الأمان يضع ضغوطًا نفسية على الأفراد، ويثير تساؤلات حول إمكانية التكيف والتأقلم مع الوضع الراهن. للحديث اكثر عن أهمية الحصانة النفسية ودورها في سياق الحرب، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر وئام صبيحات محاميد اخصائية نفسية تربوية.. 

وقالت وئام صبيحات محاميد في حديثها لقناة هلا : " الحصانة النفسية هي كيف نحمي أنفسنا بعدما نمر في أزمة معينة أو في صدمة أو في ضغط . وهي تساعد في الانسان في التغلب على الصعوبات وتخطيها بأقل ضرر " .

" نظرة ايجابية "

وأضافت وئام صبيحات محاميد لقناة هلا : " هناك تفاوت من شخص لاخر في درجة الحصانة النفسية ، والأشخاص الذين يملكون حصانة نفسية عالية هم أشخاص لديهم قدرة على المواجهة ، لديهم مرونة أكثر ، وتكون نظرتهم للأمور أكثر إيجابية وعندهم ايمان بذاتهم ، وهذا ما نلاحظه عيهم في وقت الأزمات ، ويتخطون الأزمات بطريقة إنتاجية سلسة . أما الأشخاص الذين لديهم حصانة نفسية أقل أو منخفضة فيكونوا يفكرون في الأمور السلبية ، قلقين ومضطربين فينشدوا أكثر للأمور السلبية ، ولهذا في فترة الحرب التي تمر الان رأينا أن الحصانة النفسية لها دور كبيرا جدا " .

ومضت وئام صبيحات محاميد بالقول حول أسباب نقص الحصانة النفسية لدى بعض المواطنين ، وقالت : " الأسرة هي التي تعي الانسان مقومات الحصانة النفسية ، فهي تتغذى من التجارب فاذا كانت التجارب فيها تعزيز ودعم فان هذا الانسان سيتمتع في كبره بحصانة نفسية عالية ، أما الأشخاص الذين عاشوا في أسرة مفككة وبين أهل غير داعمين يرزوا نقاط الضعف ومساوئ طفلهم ويستخفوا بقدراته ، فان هذا الانسان متوقع أن يصقل لنفسه فيما بعد حصانة نفسية متدنية" .