(Photo by Abuukar Mohamed Muhidin/Anadolu via Getty Images)
ووصفت الأمم المتحدة الفيضانات التي أدت إلى نزوح مئات الآلاف في الصومال ودول مجاورة في شرق أفريقيا في أعقاب الجفاف التاريخي في وقت سابق من هذا العام، بأنها حدث لا يتكرر إلا مرة كل قرن.
وقال بيتروك ويلتون، المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي في الصومال "مصادر الأرزاق والحياة معرضة للخطر، ومن المتوقع أن يواجه 4.3 مليون شخص (ربع السكان) جوعا يصل لحد الأزمة أو أسوأ بحلول نهاية هذا العام".
وأضاف "ستؤدي الصدمات المناخية من الجفاف إلى الفيضانات، لإطالة أمد أزمة الجوع في الصومال. الجفاف أودى بحياة الملايين من رؤوس الماشية ودمر عددا لا يحصى من الأفدنة من المراعي والأراضي الزراعية. والآن، تشل هذه الفيضانات المدمرة قدرة الصومال على التعافي".
وفي بلدة دولو على الحدود مع أثيوبيا، هجر السكان منازلهم وتحولت الطرق إلى أنهار تفيض بها المياه.
وقال صاحب متجر في البلدة يدعى فركشان علي عبد الله إنهم لم تصل إليهم إمدادات.
وأضاف أن "هناك نقصا خطيرا في السلع والوقود والمواد الغذائية وكل الأشياء الأخرى في المدينة. سنشعر حقا بالضرر".
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الفيضانات التي أعقبت هطول أمطار غزيرة بدأت في أوائل أكتوبر تشرين الثاني قتلت 32 شخصا على الأقل وشردت أكثر من 456800 شخص في الصومال.
وقال ويلتون "الدعم المتواصل من المجتمع الدولي سيكون محوريا".
وقالت منظمة (ورلد فيجن) الإغاثية التي تعمل في بلدة لوق التي فاض فيها نهر جوبا في جنوب غرب الصومال إنها تمكنت من إنقاذ بعض القرويين الذين حاصرتهم الفيضانات.
وقال محي الدين عبد الله، مدير عمليات المنظمة في الصومال، "أنقذنا حتى الآن أكثر من 400 شخص من مواقع غمرتها المياه بالكامل نتيجة للأمطار الغزيرة التي شهدها الأسبوع الماضي".
(تغطية صحفية جابرييل تيترو فاربير وبهارجاف أشاريا- إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم وعلي خفاجي)