logo

الأمطار الغزيرة في غزة تفاقم هموم النازحين

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
14-11-2023 22:21:47 اخر تحديث: 15-11-2023 06:41:21

حملت الأمطار الغزيرة التي هطلت على قطاع غزة، يوم الثلاثاء، معها هموما وتحديات جديدة للفلسطينيين الذين شردهم القصف الإسرائيلي المتواصل منذ أسابيع.



 (Photo by MOHAMMED ABED/AFP via Getty Images)

وأدى بدء موسم الأمطار واحتمال حدوث فيضانات إلى زيادة المخاوف من احتمال قصور نظام الصرف الصحي في القطاع المكتظ بالسكان وانتشار الأمراض.

وفي ملجأ للأمم المتحدة في خان يونس بجنوب غزة، أثار المطر هلع النازحين الذين استيقظوا ليجدوا ملابسهم التي علقوها لتجف ليلا قد ابتلت تماما بمياه الأمطار.

وقالت فايزة سرور التي لاذت بالفرار جنوبا التماسا للأمن بعد أن بدأت إسرائيل هجومها العسكري ردا على هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول "كنا في بيت من حجارة والآن إحنا في خيمة".

وأضافت : "شراشف النايلون والخيمة والخشب ما راح يقاوم فيضان. الناس نايمين على الأرض، شو بدهم يعملوا؟ وين بدهم يروحوا؟".

وقال كريم مريش، وهو نازح آخر من غزة، إن "الناس في الملجأ يدعون لكي يتوقف المطر". وأضاف : "كل هدول (هؤلاء) الأطفال والنسوان (النساء) وكبار السن بيدعوا الله انه ما تمطر، إذا بتمطر راح يكون الوضع صعب ومعاناة لا توصف".

وقالت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي إن غزة تواجه احتمالات متزايدة لانتشار الأمراض لأن القصف الجوي الإسرائيلي عطل النظام الصحي وقلص القدرة على الحصول على المياه النظيفة وتسبب في تكدس الملاذات.

وعبرت المنظمة عن قلقها يوم الثلاثاء من احتمال هطول أمطار قد تتمخض عن فيضانات وتغمر مرافق الصرف الصحي، المتضررة بالفعل، بالمياه.

وقالت مارجريت هاريس المتحدثة باسم المنظمة في جنيف : "شهدنا بالفعل انتشار حالات الإسهال". وأضافت أن "هناك أكثر من 30 ألف حالة إسهال في وقت تتوقع فيه المنظمة ألفي حالة عادة". 

ومضت تقول : "تضررت البنية التحتية كثيرا. ولدينا نقص في المياه النظيفة. والناس مكدسون بشدة. وهذا سبب لمطالبتنا بوقف إطلاق النار الآن".

وقال أحمد بيرم، المتحدث باسم المجلس النرويجي للاجئين، إن بداية موسم الأمطار قد تمثل "أصعب أسبوع في غزة منذ بدء التصعيد" العسكري.

وأمام الحجم الهائل للاحتياجات الإنسانية لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، لم تتمكن منظمات الإغاثة من الاستعداد لمواجهة التحديات التي قد تفرضها الأمطار والفيضانات.

"الوضع على الأرض بائس جدا"
وقالت جولييت توما، مديرة العلاقات العامة في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن الوكالة تركز على تلبية احتياجات السكان "هنا والآن".

وأضافت : "نجد صعوبة بالغة في الاضطلاع بالأمر من ساعة إلى أخرى بأنفسنا، لأن الوضع على الأرض بائس جدا.. جدا".

ومضت تقول إن "مجرد هطول كمية صغيرة من الأمطار قد يتسبب في إغراق شوارع غزة لعدم قدرة نظام الصرف الصحي على سحب المياه".

وأضافت "هذا في يوم عادي. ليس في الوقت الذي أصبح فيه نصف قطاع غزة، إن لم يكن أكثر، تحت الأنقاض".

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها عاجزة أيضا عن التخطيط لما هو أبعد من الاحتياجات اليومية لسكان غزة.

وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في غزة وليام شومبرج "الهشاشة والتعقيد الشديدان للوضع نتيجة أعمال القتال يدفعنا إلى التركيز مباشرة على العواقب الإنسانية التي تتغير من يوم لآخر".

دلاء بلاستيكية لجمع مياه الأمطار للشرب
ووفرت الأمطار قدرا من المياه العذبة لبعض الفلسطينيين النازحين في بلدة دير البلح وسط قطاع غزة الذين لم يتمكنوا من شرب المياه النظيفة والعذبة خلال الأسابيع الماضية. وقام البعض بوضع دلاء بلاستيكية خارج خيامهم لجمع مياه الأمطار للشرب.

وقالت أم محمد شاهين : "نحن نشرب المياه المالحة منذ 30 يوما. ولا توجد مياه عذبة. جمعتها (المياه العذبة) من مياه الأمطار الآن".




(Photo by MAHMUD HAMS/AFP via Getty Images)


Photo by MOHAMMED ABED/AFP via Getty Images)

(Photo by MOHAMMED ABED/AFP via Getty Images)


 (Photo by Mostafa Alkharouf/Anadolu via Getty Images)


 (Photo by MOHAMMED ABED/AFP via Getty Images)