المحتجزين وفقا للمؤشرات كرهائن لدى حركة حماس في قطاع غزة.
على صعيد متصل، تعيش البلدات البدوية في النقب على وقع الحرب الدائرة على مقربة منها في قطاع غزة، وأصوات القصف تتردد بين الحين والآخر ، في وقت تحتاج الكثير من القرى والتجمعات هناك الى أماكن حماية من الصواريخ .
ويقول د. مازن أبو صيام، مسؤول قسم الصحة في مجلس القصوم الاقليمي في النقب، في حديث لموقع بانيت وقناة هلا حول وضع المختطفين من النقب: "هناك سبعة مختطفين لدى حماس في النقب منهم من ضواحي رهط وحورة وسعوة الأطرش. وهناك ترقب في الأيام الأخيرة لربما يتم عقد صفقة لتحرير بين 80 – 100 رهينة، ونأمل ان تشمل هذه الصفقة المواطنين البدو".
• هل تواصل احد من الدولة مع العائلات، او الطاقم المسؤول عن علاج هذه القضية معها؟
"هناك منتدى خاص عربي بدوي للعائلات الرهائن البدو، ويوجد لكل عائلة منسق في الجبهة الداخلية يقدم لها اخر المستجدات عن المختطفين وهم : أربعة من عائلة الزيادنة في رهط، بالاضافة الى ثلاثة اخرين من عائلة القاضي والاطرش والطلالقة، وعلى الاغلب ان جميعهم احياء. ويتوافد وزراء وأعضاء كنيست ونشطاء من كافة انحاء الدولة بشكل مستمر على العائلات ونتأمل خيرا بأن تحتضن هذه العائلات أولادها عما قريب".
• نحن نسمع عن إمكانية التوصل لصفقة ما بين حماس وإسرائيل بوساطة قطرية او مصرية، هل تتوقع ان الرهائن من النقب في الدفعة الأولى من هذه الصفقة؟
"نعم، نحن نتوقع ذلك كونهم عرب مسلمين ولا يتبعون لقوات الجيش الإسرائيلي، وليس هناك أي داع لإبقاء حماس عليهم هناك واحتجازهم فهم فقط عمال كانوا يعملون في النقب الغربي".
• حدثنا عن الأجواء في النقب عموما، كيف تسير حياة الناس في هذه الأيام العصيبة؟
"النقب هو شبه متوقف لكن اطلاق الصواريخ نحوه خلال الأيام الأخيرة انخفض ، لكن تبقى غالبية البلدات العربية المعترف بها وغير المعترف بها تحت مرمى الصواريخ. اما من ناحية تجارية فالوضع شبه متوقف بشكل كامل فالكثير من العمال تركز عملهم بشكل أساسي في النقب الغربي الذي يعتبر الشريان الاقتصادي لقسم كبير من النقب".
• هل تلاحظون ان الحرب غيرت من عادات الناس اليومية؟
"نعم، فالاقبال على المحال التجارية انخفض بشكل كبير.. المواطنون لا يعلمون متى ستنتهي الحرب ونحن بالأساس موجودون في ساحة حرب وهناك قوات كبيرة من الجيش والشرطة تتواجد على الشوارع والتنقل بين البلدات العربية واليهودية شبه معدوم. كما ان المراكز الكبيرة في بئر السبع شبه خالية من المستهلكين. وقسم كبير من العرب اقتصادهم مبني على البلدات اليهودية ، لهذا الوضع صعب هنا".
• كيف تواجهون قضية عدم توفر أماكن حماية من القصف الصاروخي خاصة في القرى غير المعترف بها؟
"غالبية القرى غير المعترف بها وأيضا القرى المعترف بها خالية من الملاجئ، فجميع قرى مجلس القسوم وواحة الصحراء خالية من الملاجئ ، والملاجئ موجودة فقط في بعض المؤسسات التعليمة والمنشآت الصحية. لهذا ، المواطنون في مرمى الصواريخ دون حماية ورأينا تبعات ذلك اذ سقط سبعة قتلى من الصواريخ خلال الجرب وتعرضت الكثير من البيوت السكنية التابعة للمواطنين للخراب. وحتى الان لا يوجد حل لقضية الملاجئ رغم تدخل الجبهة الداخلية بوضع عدد من الانابيب الاسمنتية فهي لا تغطي واحد بالمئة من القرى غير المعترف بها، واذا لم تحل هذه القضية في الجولات السابقة لن تحل في الجولات الراهنة".
د. مازن أبو صيام - تصوير موقع بانيت وقناة هلا