الفترة العصيبة، في تحديد سُبل تطوير الصحة وتعزيز الخدمات الطبية خلال هذه الفترة وإيجاد حلول فعالة ومستدامة لتحسين الرعاية الصحية في المجتمع العربي.
للحديث اكثر حول دور منتدى الاكاديميين لتطوير الصحة في المجتمع العربي خلال هذه الفترة، استضافت قناة هلا المحامي مراد مفرع رئيس منتدى الاكاديميين لتطوير الصحة في المجتمع العربي.
•بداية، هل من مشاريع جديدة تعملون عليها في منتدى الأكاديميين لتطوير الصحة في المجتمع العربي؟
"طبعا لا شك في ذلك، لدينا برنامج سنوي ولكن بسبب الحرب قمنا بإعداد برامج خاصة بكل ما يتعلق بالمجال الصحي خاصة وان الحرب كان لها تأثيرا سلبيا على المجتمع العربي في هذا المجال، لذلك قمنا بتحديد عدة برامج مع مراكز جماهيرية ومجالس ومدارس تتمحور حول الطب النسائي والحالات النفسية مثل التوتر والخوف والاكتئاب".
•هل لمستم خلال عملكم في المنتدى تأثيرات للحرب على القطاع الصحي في المجتمع العربي؟
"نهم، للحرب تأثير سلبي على المجتمع العربي من ناحية صحية فالأبحاث التي يقوم بها الطاقم المهني في المنتدى اشارت الى ان هناك انخفاض حاد في اقبال النساء على اجراء فحوصات الكشف المبكر لسرطان الثدي، بالإضافة الى فحوصات نسائية أخرى خلال فترة الحمل. هذه النتائج تنبع من عدة أسباب منها وجود المراكز الطبية في المناطق اليهودية اذ ان هناك تخوف في صفوف المواطنين العرب والشعور بعدم اطمئنان بالتوجه بسبب الأوضاع المتوترة".
• هل توجهتم لصناديق المرضى حتى تأخذ دورها وتتوجه بشكل مباشر لتذكير النساء وتحفيزهن لإجراء الفحوصات؟
" نحن نعمل على عدة برامج مع صناديق المرضى عدا عن تقديمنا لعدة محاضرات توعوية في كل ما يتعلق بمجال الصحة، والان نعمل على ارسال سيارات الى البلدات العربية والتي من خلالها تستطيع النساء اجراء فحوصات الكشف المبكر لسرطان الثدي".
• ما هي ابرز التحديات والصعوبات التي تواجهونها في المنتدى خلال هذه الفترة؟
"لدينا نقص في الطاقم الخاص بالمنتدى، لهذا نتوجه لكل شخص سواء طبيبة نسائية او عاملة اجتماعية او نفسية ان ينضموا الينا ، فنحن نعمل على مدار اربع وعشرين ساعة ولا نزال نواجه ضغوطاً ونسعى لأن نصل لكل مركز جماهيري ومدرسة".
• هل هناك استراتيجيات تعليمية يمكن تطبيقها لتأهيل الكوادر الطبية وتعزيز قدراتهم على التعامل مع الظروف الاستثنائية؟
"لدينا برامج تأهيلية للأشخاص العاملين في المجال الطبي والذين يقتربون من سن التقاعد ونعطيهم من خلالها أدوات عديدة لمواجهة الوضع".
• ما هي الخطوات الرئيسية التي يمكن اتباعها لتحسين الرعاية النفسية والعاطفية للأفراد؟
" للأسف الوضع النفسي في صفوف المواطنين العرب صعب فهناك العديد من حالات الاكتئاب والخوف وعدم الارتياح ويواجه الفرد بشكل عام صعوبة بالتوجه والحديث عن الامر خوفا من عدم إيجاد اذن صاغية ولكن نقول لكل شخص يعاني من ازمة نفسية يستطيع التوجه الينا".
• ماذا بالنسبة لطلاب المدارس، هل من برامج خاصة بهم؟
"نحن نقوم بتقديم عدة محاضرات في المدارس للطلاب والأهالي على حد سواء ولكن نشدد أكثر على الأهالي ونعطيهم إرشادات حول الأمور التي من الممكن اعتبارها كإشارات حمراء يجب التصرف سريعا بشأنها اذا ما لاحظوها على أبنائهم والتوجه لتلقي المساعدة الصحية والنفسية.
• هل هناك نماذج ناجحة في البلدات العربية لتحسين الصحة العامة خلال الأوقات الصعبة يمكن الاستفادة منها في سياق الحرب؟
"نعم بالطبع هناك نماذج ناجحة خاصة وان المجتمع العربي متعاون ويستفيد من المحاضرات التوعية التي نقدمها".
