صورة لمساكن لمواطنين بدو في النقب - الصورة للتوضيح فقط - تصوير موقع بانيت
في النقب في إحاطة المنظمات الإغاثية بالأماكن التي تحتاج إلى حماية من الصواريخ. وذلك بهدف مساعدة هذه الجمعيات في مسألة توفير وسائل الحماية من إطلاق الصواريخ والمقذوفات. وبالتزامن مع الإشارات على الخرائط عبر التطبيق، التي يضعها المواطنون البدو أنفسهم، يتم أيضا إجراء مسح للمناطق المعرضة للخطر التي تُعدّ مسألة توفير الحماية للسكان فيها أكثر عُجالة".
وتابع البيان: " يتيح التطبيق للسكان وضع إشارات على الخريطة للأماكن التي هم بحاجة فيها إلى حماية. وتساعد هذه المعلومات أصحاب الاختصاص في المنظمات في إجراء مسح للأماكن الأكثر ملاءمة لوضع غرف الحماية النقالة، والتي تعمل على الحصول عليها بمساعدة الصناديق الخاصة. إن التطبيق وتوفير غرف الحماية النقالة نشطين منذ الأسبوع الثاني للحرب. ومؤخرا، تم التواصل مع قيادة الجبهة الداخلية المعنية، من طرفها، بتوفير مرافق حماية خاصة".
واضاف البيان: "تم تطوير هذا التطبيق من قبل جمعية "بمكوم- مخططون من أجل حقوق التخطيط" التي قامت أيضا بترسيم خرائط المخاطر. كما أن هناك شركاء لهذه الخطوة، هم مجلس القرى غير المعترف بها في النقب، ولجنة الطوارئ العربية، التي تضم في صفوفها عدة منظمات وحراكات مدنية من المجتمع البدوي. إن تطوير التطبيق نفسه هو مبادرة ذاتية هادفة إلى توفير حلول لعجز الدولة طويل الأمد في توفير حماية للكثير من التجمعات البدوية التي تقطن في أرجاء النقب، في وجه إطلاق الصواريخ".
واردف البيان: " بدأت الجمعية، بفضل علاقتها طويلة الأمد مع التجمعات البدوية في القرى غير المعترف بها، في العثور على النقاط الملائمة والمتفق عليها لغرض نصب مرافق الحماية الخاصة التي توفرها قيادة الجبهة الداخلية، وإجراء مسح لهذه النقاط".
ومضى البيان: "يذكر أنه قد قُتل، منذ نشوب حرب "السيوف الحديدية"، عشرة من السكان البدو في المنازل الموجودة في القرى غير المعترف بها في النقب، ومن ضمن هؤلاء ستة أطفال. وفي جميع الحوادث المذكورة، أصيب أيضا سكان بدو لم يكن في محيطهم أماكن محمية يمكنهم اللجوء إليها".
"إن وتيرة استجابة السكان عبر التطبيق تشير إلى الحاجة الميدانية الماسة للأمر"
من جهتها، صرحت لبنى الصانع، من جمعية "بمكوم - مخططون من أجل حقوق التخطيط"، والتي بادرت إلى تطوير التطبيق قائلة: "لقد مثّلت الأسابيع الأولى إثباتا مؤلما إضافيا على الحاجة إلى توفير الحماية للبلدات البدوية من الهجمات الصاروخية المنطلقة من قطاع غزة. إن وتيرة استجابة السكان عبر التطبيق تشير إلى الحاجة الميدانية الماسة للأمر، وإلى العجالة الشديدة لضرورة توفير حل، لا يمكن للدولة بعد الآن تجاهل حياة الآلاف من مواطنيها وتركهم لمصائرهم، كما فعلت حتى الآن. نأمل أن تصل المعلومات المتجمعة لدينا أيضا إلى السلطات الإسرائيلية، وأن تسهم في تسريع توفير الحماية للتجمعات البدوية في النقب".