logo

ضابط يعمل في تشخيص جثث قتلى هجوم السابع من اكتوبر : ‘لا يمكن وصف ما شاهدت بالكلمات‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
09-11-2023 08:36:20 اخر تحديث: 09-11-2023 11:15:18

وصف ضابط التشخيص الجنائي آدم ابو رزق الذي يخدم في شرطه اسرائيل منذ تسع سنوات عمله في تشخيص جثث قتلى الهجوم الذي نفذه مسلحو حركة حماس يوم السابع من اكتوبر

 تصوير الشرطة

بحيث قال " أنه لا يجد الكلمات للتعبير عما شاهده ".

وأضاف آدم أبو رزق :" "بدأت مهمتنا في التعرف على الضحايا في 8 أكتوبر، واستمرت لما يقرب من أربعة أسابيع على مدار الساعة.  
في ذلك اليوم وصلت إلى مركز تشخيص الضحايا. حتى اليوم لم أجد الكم الكافي من الكلمات ليصف رائحة الموت التي إجتاحت مركز "شورا", العنوان الوحيد الذي قد يكون ملائم لهذا المشهد هو خط إنتاج للموت على مثابة حاويات الواحدة تلو الأخرى كل منها تحتوي على ما بين 40-70 جثة مكدسة الواحدة فوق الأخرى ".

وتابع أبو رزق :" خلال هذه المهمة، صادفت جثث وضحايا مواطنين من غلاف غزة من المجتمع اليهودي ومن المجتمع العربي البدوي وجثث لعمال أجانب. بطبيعة الحال هذا العمل يستوجب طاقات نفسية ليس لكل واحد القدرة أن يتعامل معها.  ليس بالأمر السهل أن ترى ضحايا أبرياء تم إطلاق النار عليهم بشكل لا يجعل وجوههم قابلة للتشخيص.  ليس بالأمر السهل أن ترى جثث مسنين تم قتلهم دون أن يقترفوا أي ذنب. أن تلمس وتعالج جثث متعفنة ليس بالأمر السهل.  أن تفتح كيس جثة وتجد بقايا من الفحم وتتحاذى الفكرة أن يوم أمس هذه البقايا كانت إنسان مع أحلام وطموح. ليس بالأمر السهل, أن تتخايل مدى الرعب لإمرأه ربطوها من الخلف قبل قتلها أو أن تشاهد بقايا جثة شاب تم حرقها ووضع إطارات عليها لتزداد ألسنة النيران لتحويل جسده إلى رماد, ليس بالأمر السهل... أو أن ترى جثث أطفال. لا أعتقد وجود نفس بشرية عندها القدرة لاستيعاب هذه المشاهد ".

ومضى أبو رزق يقول :" بصراحة لكي أتجنب أبعاد هذه المشاهد النفسية، و
كي انجح في إنهاء مهمتي حاولت قدر الإمكان أن اترك او ابتعد عن تذكر او تخيل المنظار الوحشية وأن أقول لنفسي أني بمهمة لها رسالة نبيلة هدفها إعطاء نوع من العزاء لعائلات الضحايا بمثابة دفن أكرمائهم بصورة تحترمهم و تحترمنا كمجتمع بشري ".