برفع الحظر عن المظاهرات المناهضة للحرب، والتي كان المقرر تنظيمها في مدينتيّ أم الفحم وسخنين.
وجاء في الالتماس الذي قدّمه المحاميان د. حسن جبارين ود. سهاد بشارة من مركز عدالة، أن قرار عدم السمّاح بإقامة المظاهرات والقرار الجارف الصادر عن المفوّض يمسان بالحق في حريّة التظاهر والتعبير عن الرأي .
وقال أمجد شبيطة - سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ردا على سؤال لقناة هلا حول الجلسة : " بعد وقت طويل من المفاوضات والمباحثات اقر القضاة تأجيل القرار النهائي لأجل غير مسمى بحجة الحاجة الى مناقشة الامر وتشاورات داخلية".
ما هي الإجراءات التالية التي ستقومون بها؟
"نحن مصرون في الجبهة الديموقراطية للسلام والمساوة في الحزب الشيوعي ان نوظف المظاهرات الاحتجاجية ضد الحرب وفقا للقانون، قمنا منذ بداية الحرب بإجراء بعض النشاطات الاحتجاجية في شبكات التواصل الاجتماعي، ونحن مصرون على حقنا القانوني نريد ذلك حرصا على شبابنا ومجتمعنا، كما ونريد من جهة ان نعبر عن موقفنا الرافض لهذه الحرب وتضامننا مع أهلنا في قطاع غزة ولكننا أيضا نريد عدم اتاحة فرصة للاستفراد بشبابنا والايقاع بهم".
وأضاف: "جواب النيابة والشرطة نص على ادعاء بان الرفض ليس مطلقا بل يتعلق بمدينتي سخنين وام الفحم بناء على تجربة من السابق بانهما شهدتا مظاهرات صاخبة، من هذا المنطلق يمنع العرب من أي تظاهر باي مكان، وهذا موقف الشرطة العنصري الذي يبقي الجمهور العربي بدون أي فرصة للاحتجاج. السلطة والشرطة ليستا اكثر مسؤولية منا على دم أبناء شعبنا، نحن نريد إقامة مظاهرات بشكل مسؤول ومنظم وحضاري ولكن نريد ان نذكر السلطة بان المظاهرات التي كانت تخرج عن السيطرة كانت بسبب استفزازات الشرطة اما بشكل علني او من خلال دس المستعربين والعملاء".
هل صادفت منعا للتظاهر في مثل هذه الظروف سابقاً؟
"بشكل عام لا، ولكن كانت هناك بعضا من الشروط تفرضها الشرطة. نحن في هذه الظروف لا نريد أي احتكاك لا مع الشرطة او المواطنين، خاصة واننا نعرف ان المئات من قطع السلاح تم توزيعها على نشطاء يمينيين. حتى اذا اردنا ان نتظاهر داخل بلداتنا نتلقى الرفض بادعاء ان الشوارع ضيقة ولا يمكن للشرطة تفريق المظاهرات، وهذا بحد ذاته تعجيز ومحاولة لخنق الجماهير العربية.
حذرنا ونحذر إذا لم تعطونا ان نقود النضال بشكل منظم قد ينفجر بطريقة يصعب السيطرة عليها".
رأينا بعد قضية الاجتماع في حيفا والذي لم يرى النور وتابعنا المؤتمر الصحفي للجنة المتابعة انكم لجأتم الى الدعوة لاجتماع عبر شبكة الإنترنت. هل هذا بديل كاف برأيك في هذه الظروف؟
"هذا هو ما كان متاحا ، قالوا لنا لماذا لا تقومون بالتظاهر في القاعات المغلقة لكن حتى عندما أردنا ان نقيم نقاشا عربياً يهودياً قاموا يإرهاب اصحاب القاعات. نستطيع عقد اجتماعات شعبية وحاشدة في النوادي المغلقة ولكن لا يمكن ان يحبسوا صوت الجماهير العربية في داخل القاعات المغلقة".
الدولة في ردّها على الالتماسات للعليا للتظاهر في ام الفحم وسخنين: "الاحتجاجات ضد الحرب يمكن أن تؤدي إلى تفجر الأوضاع"
على صعيد متصل ، قالت الدولة في ردّها للمحكمة العليا، يوم الثلاثاء، إن تنظيم مظاهرات ضد الحرب في غزة "يمكن أن يؤدي بدرجة شبه مؤكدة إلى ضرر جسيم وخطير للنظام العام وسلامة الجمهور وأمنه".
وأضافت الدولة: "بالنظر إلى اضطرابات سابقة في تظاهرات مماثلة في بداية الحرب، والتي سمعت فيها دعوات مباشرة للقيام بأعمال إرهابية والتماهي معها، فإن هذه الأحداث قد تؤدي إلى تفجر شامل".